راكيل ويلش... عن أيقونة هوليوود التي رحلت بعد مسيرة نصف قرن

توفيت يوم الأربعاء الماضي 15 فبراير (شباط) الجاري، نجمة #هوليوود #راكيل_ويلش بعد معاناتها "لفترة قصيرة مع المرض". وتم تأكيد رحيل النجمة التي ظهرت في أفلام مثل "رحلة رائعة" Fantastic Voyage و"مليون سنة قبل الميلاد" One Million Years BC عن عمر 82 سنة، حيث كتب ممثل عنها لشبكة "أي بي سي"، "توفيت #الممثلة_السينمائية والتلفزيونية والمسرحية الأسطورية الحسناء بسلام في وقت مبكر من صباح اليوم بعد إصابتها بالمرض لفترة قصيرة قصيرة".

وتابع البيان، "تجاوزت المسيرة المهنية للنجمة الأعوام الخمسين، حيث لعبت أدوار البطولة في أكثر من 30 فيلماً و50 مسلسلاً تلفزيونياً وعملاً مسرحياً، كما أن الممثلة الفائزة بجائزة غولدن غلوب كانت قد شاركت في السنوات الأخيرة في مجموعة ناجحة جداً من الأعمال الجريئة... تركت راكيل وراءها ابنها ديمون ويلش وابنتها تاني ويلش".

وسرعان ما تدفقت التعازي في النجمة التي كانت انطلاقتها مع الدور المتميز في فيلم "رحلة رائعة"، عام 1965، وتبعه فيلم "مليون سنة قبل الميلاد" في العام التالي. وعلى رغم أن حوار ويلش في الفيلم الأخير لم يقتصر إلا على ثلاث جمل، فإن صورة ترويجية للعمل تظهرها مرتدية البكيني أصبحت واحداً من ملصقات الأفلام الأكثر مبيعاً في عقد الستينيات.

هذه الصورة كانت قد ظهرت على جدار زنزانة بطل الفيلم الشهير "الخلاص من شاوشانك" The Shawshank Redemption الصادر عام 1994، آندي دوفرسن (يؤديه الممثل تيم روبنز)، في وقت هربه من السجن.

النجمة متعددة المواهب تابعت بعدها مسيرتها لتصبح واحدة من أنجح الممثلات في فترة الستينيات والسبعينيات. وقامت بعد ذلك بأدوار رفيعة المستوى في أفلام "مسحور" Bedazzled (1967)، "قاطع الطريق" Bandolero (1968)، و"مئة بندقية" 100 Rifles (1969). وفي عام 1968 شاركت فرانك سيناترا بطولة الفيلم البوليسي "سيدة من إسمنت" Lady in Cement.

راكيل ويلش في فيلم "مليون سنة قبل الميلاد" (موفي ستور)

نجحت ويلش في الهرب من وصمها بصفة "رمز الجنس" التي أطلقها عليها المنتجون والمخرجون في الستينيات، والذين حاول كثيرون منهم جعلها تؤدي مشاهد عري، لكنها كانت ترفض دائماً.

نقل عنها قولها، "لم أتربَّ بطريقة لأكون رمزاً للجنس، وليس من طبيعتي أن أكون كذلك. ربما تكون حقيقة أني أصبحت رمزاً في هذا الأمر لهو إحدى أحب وأروع حالات سوء الفهم وأكثرها حظاً... ما أفعله على الشاشة لا يعني أن يتم ربطه بما أفعله في حياتي الخاصة. بعيداً من الأضواء، أنا بسيطة، وأكره أي هرج ومرج".

في السبعينيات، واصلت ويلش إثبات قوتها بأدوار في أعمال مثل "هاني كولدر" Hannie Caulder (1971)، "قاذفة كانزاس سيتي" Kansas City Bomber (1972)، و"آخر ما عرف عن شيلا" The Last of Sheila (1973). فازت بجائزة غولدن غلوب عام 1972 عن دورها في فيلم "الفرسان الثلاثة" The Three Musketeers.

كان دور ويلش في فيلم الويسترن الانتقامي "هاني كولدر" أحد أهم مصادر إلهام المخرج كوانتين تارانتينو في فيلمي "قتل بيل" Kill Bill لعامي (2003-2004) من بطولة أوما ثورمان.

فرانك سيناترا وراكيل ويلش في "سيدة من إسمنت" (فوكس)

على رغم أنها لم تفز بالأوسكار أبداً، لكن الممثلة تسلمت الجائزة نيابة عن صديقتها غولدي هون التي فازت بجائزة أفضل ممثلة في دور مساعد عن الفيلم الكوميدي "المجند بنجامين" Private Benjamin في عام 1981.

ويلش التي كانت لها مشاركة صغيرة في فيلم "شقراء قانونياً" Legally Blonde (2001)، كان لها ظهور خاص في عديد من الأعمال المتنوعة، شهد أحدها، في عام 1970، حصولها على أكثر من 51 في المئة من مشاهدات جمهور التلفزيون في الولايات المتحدة.

تضمنت أعمالها التلفزيونية الأخرى سلسلة "عرض الدمى" The Muppet Show (1978) و"صابرينا الساحرة المراهقة" Sabrina the Teenage Witch (1996) و"الحق في الموت" Right to Die الذي لعبت فيه دور امرأة مصابة بمرض "التصلب الجانبي الضموري" Lou Gehrig"s disease، وحصلت بفضل أدائها فيه على ترشيح لجائزة غولدن غلوب في عام 1987.

شاركت ويلش كذلك مايكل ريتشاردز بطولة إحدى حلقات المسلسل الكوميدي "ساينفليد" Seinfeld، ومثلت أمام روبن ويليامز في حلقة من سلسلة "مورك وميندي" Mork and Mindy الكوميدية.

كانت لويلش أيضاً مشاركات على خشبة المسرح، حيث كان أحد أبرز أدوارها في مسرحية "فيكتور/ فيكتوريا" Victor/Victoria التي قدمت لسنوات على مسارح برودواي، حيث تولت البطولة بعد الممثلتين جولي أندروز وليزا مينيلي.

راكيل ويلش مع الآنسة بيجي في "عرض الدمى" عام 1978 (ديفيد داغلي)

إضافة إلى التمثيل، كانت ويلش تغني وقدمت بانتظام وصلات موسيقية منفردة في أحد الملاهي الليلية في لاس فيغاس. وفي سنة 1989، أصدرت عملها الغنائي الأول والوحيد، الأغنية الراقصة "هذه الفتاة عادت للبلدة" This Girl"s Back In Town التي وصلت إلى المرتبة 29 في سباق بيلبورد للأغاني الراقصة.

تزوجت ويلش أربع مرات: من حبيبها أيام المدرسة الثانوية جيمس ويلش في عام 1959، ومن المنتج باتريك كيرتس في عام 1967، وأيضاً المنتج أندريه وينفيلد في عام 1980. جاء زواجها الأخير عام 1999 من ريتشارد بالمر، صاحب سلسلة مطاعم ميلبري ستريت للبيتزا التي انطلقت من بيفرلي هيلز.