Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

24 فبراير 2022... وقائع يوم ناري في أوكرانيا

طالب فولوديمير زيلينسكي العالم بتشكيل "تحالف مناهض لبوتين" من أجل "إجبار موسكو على السلام

ملخص

في خطاب تزامن مع بدء توغل بري، وقصف جوي وبحري شمل أنحاء أوكرانيا ومنها #العاصمة_كييف، قال #الرئيس_الروسي "سنبذل أقصى جهودنا لنزع السلاح وإزالة الطابع النازي" عن أوكرانيا

فجر الـ24 من شهر فبراير (شباط) من عام 2022، بدأت روسيا هجومها على أوكرانيا، على رغم الدعوات المتكررة والمساعي الدولية لتفادي التصعيد العسكري.

أسابيع عدة فصلت بين استمرار موسكو في حشودها العسكرية حول أوكرانيا، وبدء روسيا هجومها على جارتها الغربية فجر الخميس الموافق 24 فبراير بهدف إلزامها "الحياد" في صراع موسكو مع حلف شمال الأطلسي "الناتو".

ومع كل فرقة عسكرية كانت تصل إلى الحدود الروسية - الأوكرانية، دأبت موسكو على نفي نيتها مهاجمة أوكرانيا، وتكرر التأكيد أنها تسعى "لإيجاد حلول دبلوماسية عبر الحصول على ضمانات أمنية ملزمة بعدم انضمام كييف إلى حلف "الناتو"، ونشر أسلحة غربية" في خاصرتها الغربية.

عضوية "الناتو"

وفي شهر يناير (كانون الثاني) من عام 2021 حصلت أوكرانيا على أسلحة من الولايات المتحدة ودول البلطيق، وكثفت الدول الغربية شحنات الأسلحة إليها، فيما قالت كييف إنها "بحاجة إلى المزيد من أجل مقاومة الجيش الروسي الأكبر والأفضل تجهيزاً".

وجاء ذلك مع إصرار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن بلاده ستواصل السعي للحصول على عضوية في الحلف، على رغم الضغوط الروسية للتخلي عن هذا التطلع لتجنب الحرب مع روسيا.

وقبل أسبوعين من الهجوم الروسي، حذر البيت الأبيض من احتمال أن تشن روسيا حرباً على أوكرانيا "في أي يوم من الآن"، ودعت مواطنيها المتواجدين في كييف إلى المغادرة فوراً.

إلا أن موسكو اتهمت واشنطن "بشن حملة دعائية" ضدها بالحديث عن "عدوان روسي محتمل على أوكرانيا"، وقالت إنها "تتجاهل المطالب الأمنية لروسيا".

ولم تكتف روسيا بحشد عشرات الآلاف من جنودها قرب الحدود مع أوكرانيا، بل إنها أجرت أيضاً مناورات عسكرية في جميع الأساطيل والمناطق العسكرية في بحر بارنتس، والبحر الأسود، وبحر البلطيق، إضافة إلى بلاروس.

حينها اعتبرت العواصم الغربية أن المناورات العسكرية الروسية الضخمة "تحضيراً للحرب"، فيما وصفت موسكو ذلك بأنه "هستيريا غير مبررة".

عام على حرب أوكرانيا
في 24 فبراير 2022، شنت روسيا هجوماً عسكرياً واسعاً على أوكرانيا، لمواجهة خطط توسع حلف شمال الأطلسي. بعد مرور عام، العالم بأسره يعاني من تداعيات الحرب فيما لا تلوح في الأفق أية نهاية قريبة للنزاع.
Enter
keywords

 

تقييمات استخباراتية

وبينما اعتبر البعض أن تسريب الإدارة الأميركية تقييمات استخباراتية ترجح شن روسيا هجوماً على أوكرانيا "يسهم في التصعيد"، أشارت واشنطن إلى أنها تأتي "ضمن استراتيجيتها للردع، ومن باب الشفافية"، بحسب مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان.

لكن التحذير من تلك الحشود والمناورات العسكرية، دخل مرحلة جديدة قبل ثلاثة أيام من الهجوم الروسي، بإعلان الرئيس فلاديمير بوتين الاعتراف باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.

وبعد اعترافه باستقلال المنطقتين، أعلن بوتين إلغاء اتفاقات السلام بشأن شرق أوكرانيا، ودعا كييف إلى "التخلي عن الرغبة في الانضمام لحلف شمال الأطلسي، وأن تختار الحياد باعتباره الحل الأفضل لوضع حد للأزمة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشكك الرئيس الروسي خلال خطابه المتلفز بتمتع أوكرانيا بمقومات الدولة، وقال إنها لم تكن لديها أبداً "دولة حقيقية"، وإنما "قامت باستنساخ نماذج لإنشاء دولة قومية".

وبعد ساعات على الاعتراف الروسي باستقلالهما، وافق مجلس الاتحاد الروسي على طلب بوتين نشر جنود روس في الخارج، لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا فيهما، الذين يقاتلون الجيش الأوكراني منذ عام 2014.

بداية الهجوم

واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن الاعتراف الروسي "بداية الهجوم على أوكرانيا"، وأعلن إعادة انتشار القوات الأميركية في شرق أوروبا، وتطرق إلى العقوبات الأميركية على روسيا.

ودفع الاعتراف الروسي بالمنطقتين الانفصاليتين، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى إلغاء لقاء كان مقرراً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف.

واعتبر بلينكن أن "الحرب الروسية على أوكرانيا بدأت بالفعل"، وبأن بوتين "كشف عن هدفه المتمثل بإخضاع أوكرانيا بالكامل".

في المقابل طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي بـأسلحة، وضمانات حول انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، وأشار إلى أنه يدرس قطع العلاقات الدبلوماسية مع موسكو.

وشدد زيلنسكي على أن الأوكرانيين "لا يخافون شيئاً"، ولن "يتخلوا عن أي جزء من بلادهم".

والأربعاء، قبل نحو 24 ساعة على بدء الهجوم الروسي، أشار بوتين إلى أنه "منفتح على حوار مباشر وصريح" مع الغرب "لإيجاد حلول دبلوماسية لأكثر المشكلات تعقيداً".

مخاوف "لا أجوبة لها"

واعتبر الرئيس الروسي أن مخاوف بلاده لا تزال "من دون أجوبة"، وبأن "مصالح مواطنينا وأمنهم غير قابلة للتفاوض بالنسبة إلينا".

وقبل ساعات على الهجوم الروسي، أعلن البرلمان الأوكراني حالة الطوارئ "بهدف المساعدة في التصدي لخطر تعرض البلاد لهجوم روسي"، كما أصدر الجيش الأوكراني أمراً بتعبئة جنود الاحتياط.

كما أنزلت موسكو أعلام سفارتها في كييف، وأمرت دبلوماسييها بالمغادرة لأسباب تتعلق بالسلامة، فيما طالبت أوكرانيا مواطنيها بمغادرة روسيا "في أقرب وقت ممكن".

وتزامن ذلك مع إعلان الولايات المتحدة والدول الأوروبية عن مزيد من العقوبات على روسيا بسبب اعترافها بالمنطقتين الانفصاليتين، وأكدتا الاستعداد لاتخاذ "إجراءات أشد صرامة إذا أقدمت موسكو على هجوم شامل على أوكرانيا".

واستهدفت تلك العقوبات الشركة المشغلة لخط أنابيب الغاز الذي يربط روسيا بألمانيا عبر بحر البلطيق، ووضع جميع أعضاء مجلس الدوما الروسي الذين صوتوا لصالح الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا، في قائمة سوداء.

وقبيل فجر الخميس 24 فبرير من عام 2022، أعلن الرئيس الروسي بدء ما سماها "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا، نافياً وجود خطط لاحتلال أراضيها، ودعا الجنود الأوكرانيين إلى "إلقاء أسلحتهم".

"تحالف مناهض لبوتين"

وفي خطاب تزامن مع بدء توغل بري، وقصف جوي وبحري شمل أنحاء أوكرانيا ومنها العاصمة كييف، قال بوتين "سنبذل أقصى جهودنا لنزع السلاح وإزالة الطابع النازي" عن أوكرانيا.

من جهته، دعا الرئيس الأوكراني المواطنين إلى "عدم الهلع"، وتعهد بالنصر، وطالب العالم بتشكيل "تحالف مناهض لبوتين" من أجل "إجبار روسيا على السلام".

وأشارت وزارة الخارجية الأوكرانية إلى أن الهجوم الروسي يهدف إلى "تدمير الدولة الأوكرانية، والاستيلاء على أراضيها بالقوة وفرض احتلال".

وفي واشنطن توعد الرئيس الأميركي جو بايدن برد "موحد وحاسم على روسيا، ومحاسبتها"، مشيراً إلى أن موسكو "هي وحدها المسؤولة عن الموت والدمار الذي سيحدثه هذا الهجوم".

وندد بايدن بـ"الهجوم غير المبرر"، وقال إن بوتين "اختار شن حرب مخطط لها ستتسبب بمعاناة وخسائر بشرية كارثية".

كما استنكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ "الهجوم المتهور غير المبرر"، فيما طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش من روسيا "إنهاء الحرب".

 ودانت فرنسا "ازدراء" روسيا للأمم المتحدة، كما ندد المستشار الألماني أولاف شولتز بـ"الانتهاك الفاضح" للقانون الدولي.

المزيد من تقارير