Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"غارديان": إيران قامت بتهريب مسيرات إلى موسكو جوا وبحرا

البحرية الروسية تسلمت ما لا يقل عن 18 مسيرة إيرانية بعيدة المدى بعد زيارة مسؤوليها لطهران خلال نوفمبر الماضي

صورة: مسيرة إيرانية من طراز "شاهد 129" عرضت في العاصمة الإيرانية طهران عام 2013 (أ ف ب/غيتي)

كشفت صحيفة "غارديان" عن مصادر إيرانية أن #طهران استخدمت قوارباً وشركة طيران مملوكة للدولة لتهريب أنواع جديدة من #المسيرات المتطورة طويلة المدى إلى #روسيا لاستخدامها في حربها على #أوكرانيا.

وبحسب تقرير الصحيفة البريطانية فقد سُلم ما لا يقل عن 18 مسيرة إلى القوات البحرية الروسية بعد قيام ضباط وفنيين روس بزيارة خاصة إلى طهران خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إذ تم عرض مجموعة كاملة من التقنيات الإيرانية.

وخلال تلك الزيارة اختار الوفد الروسي المكون من 10 أفراد ست مسيرات من طراز "مهاجر-6" يبلغ مداها حوالى 200 كيلومتر، وتحمل صاروخين تحت كل جناح، إضافة إلى 12 مسيرة "شاهد-191" و"شاهد-129" والتي تمتلك أيضاً قدرات هجومية "جو - أرض".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويشير التقرير إلى أنه على عكس طائرات "شاهد-131" و"شاهد-136" ذائعة الصيت التي استخدمتها روسيا بكثافة في غارات انتحارية ضد أهداف أوكرانية، صممت المسيرات التي تحلق على ارتفاع عال لإلقاء القنابل والعودة للقاعدة سليمة.

وقالت المصادر إن معظم المسيرات المرسلة إلى روسيا حملتها سفينة إيرانية سراً من قاعدة على ساحل بحر قزوين ثم نقلت في البحر إلى زورق تابع للبحرية الروسية، وأضافت أن قسماً آخر أُرسل على متن شركة طيران إيرانية مملوكة للدولة.

وتتشارك إيران وروسيا الحدود على بحر قزوين، وهو أكبر حوض مائي داخلي في العالم، مما يجعل عمليات الإمداد بين الدولتين الحليفتين أمراً سهلاً نسبياً.

ويظهر هذا الكشف التقارب المتزايد بين إيران وروسيا اللتين تشتركان في العداء تجاه الولايات المتحدة منذ أن شنت موسكو حربها ضد أوكرانيا قبل عام.

وأرسلت إيران فنيين إلى موسكو للمساعدة في تشغيل المسيرات، كما كشفت المصادر لـ "غارديان" أن إيران أرسلت 54 مسؤولاً إلى موسكو للمساعدة في دمج "المسيرات المهربة" في الجيش الروسي.

وتم إنتاج الطائرات من دون طيار في المصنع العسكري نفسه وسط مدينة أصفهان الذي تم استهدافه في الـ 28 من يناير (كانون الثاني) الماضي من قبل ما يعتقد أنه مسيرة إسرائيلية.

وأشار مسؤولون أميركيون إلى أنهم يعتقدون أن إسرائيل كانت مدفوعة بمخاوفها المتعلقة بالأمن القومي، ولم تكن تحاول التدخل في حرب أوكرانيا.

ويعتقد أن آخر عملية تسليم لمسيرة استخدمت فوق أوكرانيا حصل في الـ 20 من نوفمبر الماضي، وكان من المتوقع حصول مزيد من الطلبات قبل الضربة الإسرائيلية المشتبه فيها والتي يعتقد أنها تسببت في أضرار كبيرة لتصنيع أنظمة الأسلحة الإيرانية الأكثر تقدماً، بما في ذلك الصواريخ الموجهة بدقة والمسيرات.

وتشمل مصادر "غارديان" أشخاصاً لديهم اطلاع مباشر على بيع المسيرات وقدراتها وتفاصيل التصنيع، وبعد أكثر من أربعة أشهر من الانتفاضة في إيران ظهرت تصدعات في أنظمة القيادة والسيطرة الخاضعة لرقابة مشددة في البلاد، مما سمح بإلقاء نظرة نادرة على الصفقات التي كان من الممكن أن تحدث بعيداً من الانكشاف العلني.

ويمكن لمسيرات "مهاجر-6" التي حصلت عليها روسيا أن تحلق بشكل متواصل مدة ست ساعات وتعمل بالطاقة الكهربائية، كما أنها قادرة على رفع حمولة 40 كيلوغراماً وتحوي أنظمة تصوير واستهداف عالية الدقة، بينما تحمل مسيرة "شاهد-129" حمولة أكبر تبلغ 60 كيلوغراماً لكن قدرتها على التحليق المتواصل تقتصر على أربع ساعات فقط، فيما يمكن لمسيرة "شاهد-191" أن تحلق بشكل متواصل مدة خمس ساعات بحمولة تبلغ 70 كيلوغراماً، ويقال إن كلاهما يطير باستخدام محرك معدل صنع أساساً في ألمانيا.

وأضافت المصادر أن قدرة المسيرات الإيرانية في التغلب على أنظمة التشويش أمر تقدره روسيا كثيراً.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات