Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"هجوم روسي كثيف" بصواريخ ومسيرات "أصابت" منشآت طاقة أوكرانية

دول تقترب من رفع أحد المحرمات الرئيسة في المساعدات العسكرية إلى كييف منذ بداية الحرب

أعلن #الجيش_الأوكراني أن روسيا شنت، صباح اليوم الجمعة، "هجوماً كثيفاً" بصواريخ و#مسيرات "أصابت" منشآت عدة للطاقة في أوكرانيا بعد جولة أوروبية للرئيس فولوديمير زيلينسكي طلب فيها بأسلحة إضافية من حلفاء بلاده.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت "ستة صواريخ كروز من طراز كاليبر" و"حوالى 35 صاروخاً موجهاً من طراز "إس-300" على منطقتي خاركيف وزابوريجيا"، واستخدمت "سبع مسيرات من نوع شاهد". وأضاف، في بيان "العدو ضرب مدناً ومنشآت أساسية في أوكرانيا".

واليوم، أفاد مكتب الرئيس البولندي أندريه دودا، عبر "تويتر" بأن الأخير اجتمع مع رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي في جيشوف جنوب شرق #بولندا، أمس الخميس، وبحثا الوضع في المنطقة. وجاء في البيان أن "رئيس أوكرانيا استعرض جهوده الدبلوماسية الأخيرة في بروكسل وعواصم أوروبية أخرى، كما ركزت المحادثات على الأمن في المنطقة"، ولفت المكتب إلى أن الرئيسين ناقشا الوضع الحالي على الجبهة والحاجة إلى مزيد من التدابير المشتركة من أجل الدعم العسكري.

تعهدات كييف

في هذا الوقت، نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن مسؤول بوزارة الخارجية الروسية أن موسكو لا تصدق تعهدات كييف بأنها لن تستخدم أسلحة غربية بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية. وقال أليكسي بوليشوك، رئيس قسم في الوزارة لوكالة الإعلام الروسية، "لا يمكن أن تكون هناك ثقة في مثل هذه التصريحات لأن السلطات الأوكرانية أثبتت مراراً وتكراراً أنها غير جديرة بالثقة وغير قادرة على إبرام اتفاقات".

 

قادة الاتحاد الأوروبي

وكان الرئيس الأوكراني قال إنه سمع من عدد من قادة الاتحاد الأوروبي في قمة أنهم مستعدون لتزويد كييف بالطائرات، في إشارة لما قد يكون أحد أكبر التحولات حتى الآن في الدعم الغربي لأوكرانيا.

ولم يسهب زيلينسكي في تفاصيل في شأن التعهدات ولم يرد تأكيد على الفور من أي دولة أوروبية. لكن تصريحاته جاءت وسط مؤشرات خلال جولة أوروبية إلى أن هناك دولاً تقترب من رفع أحد المحرمات الرئيسة في المساعدات العسكرية لكييف منذ بداية الهجوم الروسي العام الماضي.

وقال في مؤتمر صحافي "ستظل أوروبا معنا حتى يتحقق لنا النصر. سمعت من عدد من الزعماء الأوروبيين... عن الاستعداد لتزويدنا بما يلزمنا من الأسلحة والدعم بما في ذلك الطائرات". وأضاف "أجري حالياً عدداً من المحادثات الثنائية، سنقوم بإثارة قضية الطائرات المقاتلة والطائرات الأخرى".

ونشر أندريه يرماك، رئيس مكتب زيلينسكي، على وسائل التواصل الاجتماعي أن مسألة الأسلحة بعيدة المدى والطائرات المقاتلة لأوكرانيا "تم حلها" وأن التفاصيل ستأتي لاحقاً. لكنه عدل التدوينة بعد ذلك ليجعلها أقل تأكيداً، وغير الصياغة ليقول إن المشكلة "قد يتم حلها".

وقال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني للتلفزيون الأوكراني "نجري محادثات مكثفة للغاية. سنحصل قريباً على تفهم لوجيستي عن متى وأين وكيف يمكننا الحصول على الأدوات (الطائرات والأسلحة بعيدة المدى) إضافة إلى معدات مدرعة".

ورفضت الدول الغربية التي زودت أوكرانيا بالأسلحة حتى الآن إرسال طائرات مقاتلة أو أسلحة بعيدة المدى قادرة على ضرب أعماق روسيا.

لكن الفكر بدأ يتغير في ما يبدو خلال جولة زيلينسكي الأوروبية، التي بدأت، الأربعاء، بلقاء في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ثم عشاء في باريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز.

ووعد سوناك بتدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة طائرات مقاتلة متقدمة لحلف شمال الأطلسي. ولم يعرض رئيس الوزراء البريطاني تزويد أوكرانيا بالطائرات، لكنه قال إنه لا يوجد شيء غير مطروح على الطاولة.

ما زال سراً

وقال زيلينسكي، إن بعض ما وعده به ماكرون وشولتز في باريس ما زال سراً. وقال "هناك اتفاقات معينة ليست معلنة لكنها إيجابية. لا أريد أن أجعل روسيا الاتحادية التي تهددنا باستمرار باعتداءات جديدة في وضع استعداد".

وأشار في مقابلة مع مجلة "شبيغل" الألمانية، إن علاقة بلاده بألمانيا تشبه الأمواج في حركتها صعوداً وهبوطاً، وإنه يجد نفسه "مضطراً دائماً لإقناع" شولتز بمساعدة كييف من أجل أوروبا.

ودعا زيلينسكي، في كلمته أمام قمة زعماء الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة إلى تشديد العقوبات على موسكو ومعاقبة القادة الروس المسؤولين عن إضرام نار الحرب.

وقال "أنا ممتن لكم جميعاً يا من تقدمون المساعدة، وممتن لكل من يفهم مدى حاجة أوكرانيا في الوقت الحالي لهذه القدرات. نحن بحاجة إلى أسلحة مدفعية، وقذائف لها، ودبابات حديثة، وصواريخ بعيدة المدى، وطائرات حديثة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ماكرون: لا يمكن تسليم طائرات مقاتلة لأوكرانيا

لكن ماكرون عاد وقال، ليل الخميس الجمعة، إن الطائرات المقاتلة التي تطالب بها أوكرانيا لا يمكن "تحت أي ظرف" أن يتم "تسليمها في الأسابيع المقبلة"، مؤكداً أنه يفضل أسلحة "أكثر فائدة" ويكون تسليمها بشكل "أسرع".

وبعد قمة أوروبية بحضور نظيره الأوكراني، تحدث ماكرون عن مسألة تسليم مقاتلات لأوكرانيا قائلاً "لا أستبعد شيئاً على الإطلاق" لكن هذا "لا يتطابق مع الاحتياجات اليوم".

وأكد ماكرون أن "نقاشه العميق جداً والدقيق جداً" مع زيلينسكي، الأربعاء، في باريس قد أظهر أن الأولوية تتمثل في "القيام بكل شيء لمساعدة (أوكرانيا) على المقاومة في الأسابيع المقبلة".

وتابع ماكرون "من الضروري أن يعطي الحلفاء الأفضلية للمعدات الأكثر فائدة"، التي يكون تسليمها في شكل "أسرع"، مشيراً إلى أن مدافع قيصر ونظام الدفاع الجوي المتوسط المدى MAMBA المقدم من فرنسا يفي بهذه المعايير.

إطالة أمد الصراع

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن الأوكرانيين هم الذين سيعانون إذا أرسلت بريطانيا أو دول غربية أخرى طائرات مقاتلة إلى كييف، وإن الخط الفاصل بين التدخل الغربي غير المباشر والمباشر في الحرب يتلاشى.

وأضاف بيسكوف أن مثل هذه الإجراءات "تؤدي إلى تصعيد التوتر وإطالة أمد الصراع وتجعل الصراع أكثر إيلاماً لأوكرانيا".

وقال شارل ميشيل الذي ترأس القمة، إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى تقديم "القدر الأقصى" من الدعم لأوكرانيا، موضحاً "نتفهم أن الأسابيع والأشهر المقبلة ستكون لها أهمية بالغة".

وأضاف ميشيل "المدفعية والذخائر وأنظمة الدفاع... لقد أخبرتنا بالضبط بما تحتاجه وما تحتاجه الآن".

وتلقى زيلينسكي، لدى قيامه برحلته الثانية فقط خارج أوكرانيا منذ الهجوم بعد زيارة لواشنطن في ديسمبر (كانون الأول)، ترحيباً حاراً في البرلمان الأوروبي من المشرعين، واتشح بعضهم بلوني العلم الأوكراني الأزرق والأصفر.

وفي كلمته، شكر الأوروبيين لاستقبالهم ملايين اللاجئين، وهو ما وصفه بأنه "مساعدة شعبنا.. مواطنينا العاديين.. أبنائنا الذين أعيد توطينهم هنا"، كما شكرهم على مناشدتهم قادتهم تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا.

عضوية الاتحاد الأوروبي

قدمت أوكرانيا طلبها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد أيام من شن روسيا هجومها الشامل العام الماضي، وتريد الآن أن تبدأ محادثات العضوية الرسمية في غضون أشهر. وقال مسؤول أوكراني إن كييف "متأكدة تماماً من إمكانية اتخاذ قرار بدء مفاوضات الانضمام هذا العام".

وترغب بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في إعطاء أوكرانيا دفعة معنوية تتأتى من بدء المحادثات بسرعة. لكن أعضاء آخرين كانوا أكثر حذراً، مؤكدين أن الأعضاء المحتملين يجب عليهم استيفاء شروط مثل قمع الفساد قبل بدء المحادثات.

وشهدت الأسابيع الأخيرة تقدم القوات الروسية لأول مرة منذ نصف عام، معززة بعشرات الآلاف من المجندين الجدد، في معارك شتوية لا هوادة فيها يصفها الجانبان بأنها من أكثر الحروب دموية.

وتقول كييف، إنها تتوقع أن توسع موسكو نطاق هذا الهجوم بدفعة كبيرة مع اقتراب الذكرى السنوية للهجوم الذي بدأ في 24 فبراير (شباط).

وقالت روسيا إنها دمرت أربعة مخازن مدفعية أوكرانية في منطقة دونيتسك. وقال الجيش الأوكراني إنه خلال آخر 24 ساعة، واصلت القوات الروسية هجماتها في مناطق كوبيانسك وليمان وباخموت وأفديفكا ونوفوبافليفكا وفوليدار.

وتحدث سيرهي هايداي، الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك بشرق البلاد الذي تخضع غالبيته للسيطرة الروسية، عن هجوم روسي جديد كبير حول كريمينا على امتداد الشريط الشمالي من الجبهة الشرقية. وقال للتلفزيون الأوكراني "حتى الآن لم يحرزوا نجاحاً كبيراً وقواتنا الدفاعية صامدة هناك".

وشنت روسيا الحرب التي وصفتها بأنها "عملية عسكرية خاصة" لمحاربة ما تصفه بأنه تهديد أمني تتسبب فيه علاقات أوكرانيا بالغرب. وتقول أوكرانيا والغرب، إن الهجوم الروسي استيلاء غير مبرر على الأرض. 

تأمين محطة زابوريجيا

وسط هذه الأجواء، قالت روسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية إنهما تأملان في إحراز تقدم في إنشاء منطقة آمنة حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، التي تعرضت لقصف متكرر في الأشهر الماضية.

وأدلى أليكسي ليخاتشيف رئيس شركة الطاقة النووية الحكومية "روس آتوم" ورافايل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا التصريح بعد اجتماعهما في موسكو.

وقال ليخاتشيف بعد الاجتماع وهو يقف بجوار غروسي "قد تكون نتيجة هذه المحادثات المهمة للغاية اليوم هي منحنا فرصة للاقتراب خطوة من إنشاء منطقة آمنة حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية".

وعبر غروسي، الذي من المتوقع أن يواصل محادثاته مع مسؤولين روس، اليوم الجمعة، عن مخاوفه مجدداً بخصوص سلامة المحطة، وقال إن الوضع "هش للغاية وخطير للغاية"، وأضاف "كل هذا يقول لنا إنه لا يمكننا إضاعة مزيد من الوقت، وإننا بحاجة إلى إحراز تقدم ملموس".

منطقة آمنة

وتريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنشاء منطقة آمنة حول المحطة للحيلولة دون حدوث مزيد من الأضرار جراء القصف واستخدام الأسلحة الثقيلة.

واستولت القوات الروسية على محطة زابوريجيا، أكبر محطة من نوعها في أوروبا، العام الماضي. ووقعت المحطة تحت وطأة القصف المتكرر، وتنحي كل من موسكو وكييف باللوم على بعضهما البعض وتتبادلان الاتهامات بإثارة مخاطر حدوث كارثة نووية.

المزيد من دوليات