إيران تعلن القبض على منفذي هجوم أصفهان: "مرتزقة إسرائيليون"

أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية اليوم الجمعة بأن قوات الأمن ألقت القبض على "الجناة الرئيسين" في هجوم بطائرة مسيرة هذا الشهر على موقع عسكري بمدينة #أصفهان وسط البلاد، وأنه شارك فيه "مرتزقة" إسرائيليون.

وقالت وكالة أنباء إرنا الإيرانية الرسمية "تم تحديد واعتقال الجناة الرئيسين في المحاولة الفاشلة لتخريب مركز صناعي تابع لوزارة الدفاع في أصفهان في الأول من فبراير (شباط)... حتى الآن، ثبت تورط مرتزقة إسرائيل في هذا العمل".

على صعيد آخر، أفرجت إيران اليوم الجمعة عن صحافي اعتقل خلال الاحتجاجات التي اندلعت قبل أشهر إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام على اعتقالها من قبل الشرطة.

واعتقلت السلطات الإيرانية آلاف الأشخاص منذ اندلاع الاحتجاجات في أنحاء البلاد، إثر وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول) بعد أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة للنساء في البلاد.

وذكرت صحيفة شرق الإصلاحية أن "حسين يزدي الناشط السياسي والصحافي أطلق سراحه من سجن دستكرد" بمدينة أصفهان (وسط).

اعتقل يزدي في 5 ديسمبر (كانون الأول) وحكم عليه بالسجن عاماً ومنع من السفر لعامين، وفق تقرير سابق للصحيفة، من دون تقديم تفاصيل حول التهم الموجهة إليه.

وقالت إن يزدي كان "مدير موقع موبين 25 الإلكتروني وقناة إيران تايمز الإخبارية".

والخميس ذكرت وسائل إعلام مقرها خارج إيران أن سبع ناشطات وصحافيات أفرج عنهن من سجن إوين في طهران.

وأفادت التقارير بأن من اللاتي أفرج عنهن، الناشطة صبا كردفشاري المحتجزة منذ عام 2019 بعد أن قامت بحملة ضد إلزامية وضع الحجاب، والمصورة المعروفة عالية مطلب زادة التي بدأت الفترة الأخيرة لها في السجن في أبريل (نيسان) الماضي.

ولم يتضح ما إذا كان الإفراج عنهن مرتبطاً بإعلان مكتب المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي أنه وافق على إصدار عفو عن عدد كبير من المدانين، بينهم أشخاص اعتقلوا على خلفية الاحتجاجات.

وتقول السلطات إن مئات الأشخاص، من بينهم العشرات من عناصر الأمن، قتلوا في الاحتجاجات التي يعتبر مسؤولون إيرانيون جزءاً كبيراً منها بمثابة "أعمال شغب" يقف خلفها "أعداء" الجمهورية.

في سياق آخر، قالت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الجمعة إن وزيرة الخارجية كاترين كولونا أبلغت نظيرها الأميركي أنتوني بلينكن، بضرورة أن يكون هناك "رد دولي" أقوى على التهديد الذي يشكله برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.

وأفادت الوزارة بأن كولونا وبلينكن ناقشا مجموعة من القضايا من بينها أوكرانيا وإيران خلال مباحثات عبر الهاتف أمس الخميس.

وقالت الوزارة "أشارت الوزيرة إلى أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار والتهديد المتزايد الذي تشكله ترسانتها المتوسعة من الصواريخ الباليستية... والحاجة إلى تعزيز الرد الدولي على هذا التهديد".

كما ناقش الوزيران ضرورة أن "تتعاون إيران بشكل كامل" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي قالت الأسبوع الماضي إن طهران غير متسقة في الوفاء بالتزاماتها النووية.

وأكدت كولونا وبلينكن مجدداً "دعمهما الكامل" لأوكرانيا، وناقشا الوضع بين أرمينيا وأذربيجان.