Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سُجن لقيامه بذلك...عالم يصف حال أطفال تم تعديلهم جينياً

قضى هي جيانكوي 3 أعوام في السجن بعد إدانته بارتكاب "ممارسات طبية غير قانونية"

يقول هي جيانكوي إنه غيّر الحمض النووي لجعل الأطفال محصنين ضد فيروس نقص المناعة البشرية (أ ب)

طلب #عالم_أحياء صيني، كان قد أثار موجة واسعة من #الغضب العارم بعد إعلان مساهمته في ولادة أول #أطفال_معدلين_جينياً في العالم، من الناس احترام هؤلاء الأطفال والسماح لهم بالعيش بطريقة طبيعية.

وكان هي جيانكوي قد أصبح في عام 2018، محور أكثر الأفعال إثارة للجدل في التاريخ العلمي الحديث، بعد زعم قيامه بتعديل الحمض النووي لفتاتين توأمين قبل ولادتهما، أطلق عليهما تباعاً اسمي لولو ونانا. وإضافة إلى ذلك، ولدت طفلة ثالثة قام بتعديلها جينياً - اسمها إيمي - بعد مرور عام على ولادة التوأم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"الجامعة الجنوبية للعلوم والتكنولوجيا" Southern University of Science and Technology في شينجين، حيث كان يعمل هي كانت قد فصلت عالم الأحياء الصيني من عمله ليقضي بعدها عقوبة بالسجن لمدة ثلاثة أعوام، بعدما ثبت أنه مذنب بالضلوع في ممارسات طبية غير قانونية.

وفي مقابلة مع صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" نشرت يوم الثلاثاء الماضي، قال إن الأطفال الثلاثة يعيشون "حياة طبيعية وهانئة وخالية من العوائق"، مضيفاً أن "على العالم احترامهم" لأجل ذلك وأن "هذه هي رغبتهم وعلينا احترامها".

وأشار هي إلى أنه لا يرغب في أن يتم التشويش على الحياة الطبيعية التي يعيشها الأطفال لأغراض البحث العلمي، معتبراً أن التركيز يجب أن يتمحور أولاً على "سعادة كل من الأطفال وأسرهم".

هي كان قد درس مادة الفيزياء في الصين وانتقل بعدها إلى الولايات المتحدة لتحصيل شهادة الدكتوراه من "جامعة رايس"، قبل أن يخوض تجربته المثيرة للجدل في تعديل الجينات. وقام بعده بدراسات ما بعد الدكتوراه في تسلسل الجينوم في "جامعة ستانفورد" قبل أن يعود إلى الصين في عام 2012.

وقبل أربعة أعوام، أعلن هي للمرة الأولى ولادة التوأم لولو ونانا في مقطع فيديو على قناته عبر "يوتيوب"، مشيراً إلى أن الطفلتين "تتمتعان بصحة جيدة كأي طفل آخر"، وأنهما برفقة ذويهما، غريس ومارك.

 

وفي وقت لاحق، حضر هي جيانكوي مؤتمر "القمة الدولية الثانية لتحرير الجينوم البشري" Second International Summit on Human Genome Editing  في هونغ كونغ، ودافع عما قام به وأعلن ولادة الطفلة الثالثة إيمي.

وادعى أنه استخدم أداة تحرير الجينات المعروفة بـ "كريسبر - كاس 9"  CRISPR-Cas9، التي يمكنها إدخال أو تعطيل جينات معينة. وقال إنه قام بتحرير الجين "سي سي آر 5"  CCR5 - وهو مسار يستخدمه فيروس نقص المناعة المكتسبة لدخول الخلايا - لجعله مقاوماً لهذا الفيروس.

وجاء رد الفعل على إعلانه سريعة، بحيث دانه باحثو الطب الحيوي والإيدز في مختلف أنحاء العالم على هذه التجربة. وفي بيان مشترك، وصف علماء الطب الحيوي الصينيون تجربته بأنها "وحشية" و"سابقة لأوانها وخطرة وغير مسؤولة".

في المقابل، أعلنت الحكومة الصينية عن فتح تحقيقٍ فوري خلُص لاحقاً إلى اعتباره مذنباً بارتكاب "ممارسات طبية غير قانونية".

وقال هي جيانكوي في حديثه مع صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، إنه يشعر بقلق شأنه شأن أي والد آخر في العالم عندما يطرح عليه السؤال عمّا إذا كانت لديه مخاوف على مستقبل الأطفال، موضحاً أن "آمالاً وتوقعات كبيرة تبنى عليهم، لكنها تكون مصحوبة أيضاً بقلق كبير".

هي أكد أنه ملزم بتعقب الوضع الصحي للأطفال كجزء من الموافقة على البحث، قائلاً: "بعد سن الـ18، سيتاح لهم اتخاذ القرار في شأن ما إذا كانوا يريدون مواصلة الحصول على متابعة طبية لاحتياجاتهم الفردية. فقد التزمنا القيام بذلك طوال حياتهم".

وأعرب العالم عن رغبته في شراء تأمين صحي إضافي للأطفال، لكن ما من شركة تأمين أبدت استعدادها للقيام بذلك بعد الكشف عن التدخل في جيناتهم. بالتالي، فهو يرغب اليوم بفتح مؤسسة خيرية لجمع الأموال للأطفال من أجل تغطية أية نفقات طبية غير متوقعة في المستقبل.

إلا أن هي جيانكوي أقر فيما كان يتأمل بتصرفه قائلاً: "لقد استعجلت في أمري".

ومن المقرر أن يلقي هي محاضرات في عدد من الجامعات والمؤتمرات، وأن يقوم بزيارة مرتقبة لـ "جامعة أكسفورد" الشهر المقبل، للتحدث عن تقنية "كريسبر" لتحرير الجينات في الطب الإنجابي.

إلى ذلك، أنشأ العالم مختبراً في بكين للعمل على علاجات جينية مقبولة الكلفة للأمراض الوراثية النادرة.

© The Independent

المزيد من علوم