Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل ينتصر الفقراء حين ينهزم الأثرياء؟

الفقراء ومن يدافع عنهم ويتبنى قضاياهم يعتقدون أن مشكلاتهم ستنتهي في اللحظة التي يتخلى فيها الأغنياء عن أموالهم

تشير أرقام البنك الدولي إلى أن 8.5 في المئة من سكان العالم يعانون فقراً شديداً (أ ف ب)

العناوين الرئيسة كالتالي: انفجار اللامساواة، البقاء للأغنية، تفاقم أزمات أفقر الناس، ثروة هائلة للقلة، محاربة اللامساواة بفرض ضرائب أكثر على الأكثر ثراء، كيف تجعل الدول الأغنياء يدفعون ضرائب أكثر؟ خلاصة وتوصيات.

الخلاصة في تقرير "أوكسفام" هي أن حل مشكلة الفقر والفقراء تكمن في مبدأ الثراء وجيوب الأثرياء. والتوصيات التي حملها التقرير الصادر قبل أيام، وهو ليس الأول من نوعه أو الأخير، لا تخرج كثيراً عن هذا الإطار الذي يدغدغ مشاعر ما لا يقل عن 1.3 مليار شخص يعيشون في فقر متعدد الأبعاد، وهو ذلك الفقر الذي لا يقف عند حدود نقص الممتلكات المادية، بل شح الفرص الضرورية المتاحة لضمان حياة كريمة.

أرقام البنك الدولي التي تشير إلى أن 8.5 في المئة من سكان العالم أو نحو 685 مليون شخص يعانون فقراً شديداً تشير في الوقت نفسه إلى نحو 250 مليون شخص يعيش كل منهم على أكثر من 120 دولاراً في اليوم الواحد. هؤلاء يحظون بقدر مماثل أيضاً من الاهتمام، لكنه دائماً ما يكون اهتماماً محملاً إياهم شكلاً أو نوعاً من أشكال الذنب وأنواع المسؤولية.

مسؤولية مزمنة

المسؤولية الكلاسيكية المزمنة التي تُلقى على كاهل الأثرياء والمقتدرين باعتبارهم ممثلي الشر ورموز القسوة ودلالات الظلم وأسباب الفقر والإفقار ومعاناة الفقراء تتمتع بقدر هائل من الجاذبية الإعلامية والسياسية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أحاديث وقضايا الفقر والظلم والعوز وانعدام المساواة والظلم الاجتماعي والقهر المعيشي تحتل مكانات سامية في المجتمعات، كل المجتمعات الثرية والفقيرة، العادلة والظالمة، التي تتمتع بوعي التكافل الاجتماعي والتعاطف الإنساني وتلك التي تفتقدهما.

افتقاد مليارات البشر لأساسيات الحياة الكريمة من مأكل وملبس ومشرب وسكن ورعاية صحية وتعليم وغيرها موضوع عمل آلاف الجهات والمنظمات والجمعيات الرسمية والأهلية والخاصة والأممية. وهي كذلك مدرجة على أولويات الأنظمة والحكومات في كل أرجاء العالم. والوجه الآخر الوحيد الذي لا بديل له لهذه القائمة هو "الأثرياء".

الـ10 الكبار

الـ10 الأكثر ثراء في العالم أضافوا 810 مليارات دولار بين مارس (آذار) عام 2020 ونوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021. والواحد في المئة الأكثر ثراء في العالم "مسؤولون" عن انبعاثات الكربون نفسها التي تنتج عن 3.1 مليار شخص من الأكثر فقراً في العالم.

العالم، بفقرائه وأغنيائه، يجد نفسه معتنقاً مبدأ الفقر في مقابل الغنى، ومؤمناً بأن مظاهر الفقر يقابلها علامات الغنى، وأن آلام الفقراء سببها مباهج الأغنياء. الفقراء ومن يدافع عنهم ويتبنى قضاياهم يعتقدون أن مشكلاتهم ستنتهي في اللحظة التي يتخلى فيها الأغنياء عن أموالهم. والأغنياء ومن يمثلهم ويتحدث باسمهم يتأرجحون بين التبرع العلني والتعاطف الجهري مع الأقل حظاً والتساؤل سراً عن سبب تحميلهم مسؤولية مشكلات الآخرين، إن لم يكن فعلياً عبر الضغط من أجل التبرع والإجبار عبر زيادة الضرائب، فأخلاقياً حيث عقدة الذنب وتعذيب الضمير منهج فكري وتطبيق عملي في التقارير الدولية والمنتديات الأممية.

 

المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس لم يعد مجرد ملتقى دولي لمناقشة اقتصاد العالم وآثار الحروب وتبعات التغير المناخي وفرص النمو واحتمالات الازدهار. كما توسعت آفاقه وفرصه، فلم تعد آفاقاً تجارية وفرصاً استثمارية أو حتى منتدى لتجمع رجال الأعمال وممثلي كبرى الشركات ومتخذي القرار، بل بات يتسع لتجمع منظمات خيرية وممثلي الفقراء ومسلوبي حق تقرير المصير.

تقرير منظمة "أوكسفام" (الخيرية) الذي صدر أثناء المنتدى قبل أيام وضع أغنياء العالم في مرمى الاتهام. واحد في المئة من سكان الأرض المصنفين "أغنى الأغنياء" حصلوا على ما يقرب من ضعف ما يمتلكه تعداد العالم خلال العامين الماضيين.

تقارير "أوكسفام" الماضية عن الفقر والفقراء والثراء والأثرياء دائماً ما تسلط الضوء على الهوة المتسعة بين من يملك الكثير ومن يملك القليل والشحيح، وربما لا يملك من الأصل. تقول في تقريرها هذا العام "إننا نعي لحظة غير مسبوقة من الأزمات المتعددة. تقاسي عشرات الملايين من الناس الجوع، فيما يواجه مئات الملايين ارتفاعاً غير منطقي في تكلفة السلع الأساسية وتدفئة منازلهم. ازداد الفقر للمرة الأولى منذ 25 عاماً. ورغم ذلك، هناك من يكسب كثيراً من هذه الأزمات المتعددة. أصبح الأثرياء أكثر ثراء بشكل مبالغ فيه، وبلغت أرباح الشركات مستويات قياسية، وهو ما أدى إلى انفجار اللامساواة".

ضرائب "فاحشي الثراء"

والحل لتقليص آثار هذا الانفجار وتطويقها، بحسب أوكسفام، يكمن في فرض ضريبة تصل إلى خمسة في المئة على أصحاب الملايين والمليارات، وهو ما من شأنه أن يؤمن 1.7 تريليون دولار سنوياً تكفي لانتشال ملياري شخص من براثن الفقر.

الواقعون في براثن الفقر وقعوا فيه لأسباب عديدة أبرزها: عدم المساواة والتهميش، الصراعات والحروب، الجوع وسوء التغذية، أنظمة الرعاية الصحية السيئة، عدم توافر المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي وأسس النظافة العامة، تغير المناخ، تقلص فرص التعليم، تدني أو غياب البنية التحتية وخدماتها، هدم توافر الدعم الحكومي، شح الموارد والفرص، وعدم وجود فرص عمل.

وفي المقابل، فإن التمتع بنعيم الثراء له أسباب كثيرة. الكلاسيكيات تقول إنها خليط من العمل الشاق والتفاني والإخلاص. والواقع يقول إن بعضها يتعلق بالإبداع والابتكار والقدرة على اقتناص الفرص في الوقت المناسب مع مواهب وملكات ومعرفة فرص الاستثمار وتنمية الثروات، والبعض الآخر لا يخلو من شبهة فساد أو شك في التفاف أو دليل على إدانة في طريقة اكتناز الأموال.

المديرة التنفيذية لـ"أوكسفام" غابرييلا بوشر قالت إنه في الوقت الذي يقدم فيه ناس عاديون تضحيات يومية تتعلق بالحصول على طعامهم اليومي، فإن "فاحشي الثراء تفوقوا حتى على أكثر أحلامهم وحشية".

وحشية هؤلاء وروعة أولئك

"وحشية" الأثرياء تقابلها لا إرادياً "روعة" الفقراء وعظمتهم، إن لم يكن لمتلازمة الفقر ورقة المشاعر والرضا بالمكتوب، فلحتمية ارتباط الفقر برقة الحال. المعضلة التاريخية المزمنة تجعل الأغنياء في مواجهة مستمرة مع الفقراء وذلك من خلال نسختين فكريتين متضادتين.

الأولى تعتبر المواجهة إما مواجهة حرفية بمعناها المباشر، حيث الخوف من تعدي الفقراء على أملاك الأغنياء في أوقات الطوارئ والأزمات واشتداد المحن والبلاء أو عبر التعدي الفكري والمعنوي والنفسي، حيث وضع الأغنياء في قفص الاتهام المزمن مع الإبقاء على الفقراء في "يوتوبيا" المقهورين والمظلومين في الأرض.

 

والثانية تعتبر المواجهة أخلاقية حيث انعدام الوازع الأخلاقي لدى الأثرياء يدفعهم للعيش في جزر منعزلة عن القاعدة العريضة الفقيرة، حيث لا يعكر بصرهم أو قلوبهم أو عقولهم مشاهد الفقر والعوز، وإن وجد الوازع ففي أضيق الحدود، حيث تبرع هنا أو تعاطف هناك أو غسيل سمعة عبر برامج منح ومساعدات أو حزم مشروعات وجمعيات أو بيانات شجب لأسباب الفقر وتصريحات تنديد بعوامل الإفقار.

كثيرون، منظمات أممية وجمعيات خيرية وحقوقية وأفراد، يعتنقون مبدأ "عاطفياً" قوامه أن تراكم الثروات لدى أفراد هو فشل سياسي، إضافة إلى كونه ظلماً اجتماعياً وعاراً إنسانياً وسبة أخلاقية.

جاء في تقرير "أوكسفام" (2023) أن كل ملياردير هو عبارة عن فشل سياسي، وأن التركيز الشديد للثورة يقوض النمو الاقتصادي ويفسد السياسة ووسائل الإعلام، ويؤثر سلباً على الديمقراطية ويفاقم الاستقطاب السياسي.

واعتبرت "أوكسفام" أن مجرد وجود أرباح قياسية وأصحاب مليارات فيما تواجه غالبية الناس التقشف والفقر المتزايدين هو خير دليل على نظام اقتصادي يفشل في خدمة الإنسانية.

الرأسمالية مقابل الاشتراكية

اللافت أن أغلب المنظمات والجمعيات الخيرية والعاملة على مشروعات تنموية لخدمة مناطق الطوارئ والأزمات وتقديم الدعم سواء الآني أو المستدام للأفراد الواقعين في قبضة الفقر والعوز تنشأ وتنتشر وتتحول إلى منظمات ذات نشاط دولي في الدول ذات الأنظمة الرأسمالية أو التي تميل إلى الرأسمالية، وليست الاشتراكية أو التي تميل إلى الاشتراكية.

معروف أن النظام الرأسمالي يقوم على مبدأ الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج والمنافسة الحرة في السوق وتخصيص الموارد بحسب السوق من دون تدخل جوهري من الدولة. كما تقوم الرأسمالية على الإيمان الكامل باعتبار الأرباح المادية محفزاً رئيساً للأفراد لمزيد من المخاطرة واستثمار رؤوس الأموال وجني مزيد من الأرباح ومضاعفة ثرواتهم، حيث تراكم رأس المال هو الطريق الرئيس للنمو الاقتصادي في المجتمع.

بيل كلينتون وهايتي

تحت عنوان "الأعمال الخيرية تحتاج الرأسمالية لحل مشكلات العالم" كتب الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون مقالاً في "فايننشال تايمز" (2012) قال فيه إن "الأعمال الخيرية والتبرعات وحدها لن تحل مشكلات العالم. لكن الرأسمالية لديها القدرة على المساعدة في حل هذه المشكلات وإعادة الناس إلى العمل. الجمعيات الخيرية قادرة على سد الفجوة بين ما يمكن للحكومات أن تقدمه وما ينتجه القطاع الخاص"، لكنه أشار إلى ضرورة إعادة النظر في طريقة سد هذه الفجوة وإعادة تقييم التحديات الاقتصادية والاجتماعية لتعظيم الفائدة للجميع.

 

ورأى كلينتون أن الحل يكمن في قدرة الثروات الخاصة على تعظيم الأعمال الهادفة إلى تحسين حياة الناس الأقل حظاً حين تعمل الحكومات والأعمال والمنظمات غير الحكومية معاً من أجل تقديم حلول مستدامة، وحين يكون أساس هذا العمل تقوية أعمدة المستقبل أكثر من استدامة الحاضر، وحين تتواءم مصالحنا المادية مع مصالحنا الاجتماعية.

كلينتون الذي عينته الأمم المتحدة مبعوثاً إلى هايتي قبل نحو عقدين، استخدم نموذج إعادة البناء في هياتي بعد الزلزال المدمر في عام 2010، حيث تم تمكين المواطنين والمجتمعات المحلية لتساعد نفسها والمجتمع كله، وليس بتقديم المساعدات الخارجية. كما أشاد بتأسيس صناديق هدفها الاستثمار في رواد الأعمال تمد لهم يداً تجذبهم نحو أعلى، وليست اليد المعتادة للجذب خارج المشكلة أو الوضع الصعب الآني.

دعم الأثرياء أم مواجهتهم؟

تقف نظرية دعم الأغنياء وتمكينهم عبر إتاحة أجواء تساعد على نمو ثرواتهم وأعمالهم القادرة على تقديم يد العون لتمكين الفقراء من الصعود لأعلى بدلاً من التبرع لهم للخروج من الفقر فقط على طرف نقيض من مبدأ مواجهة الأغنياء وتقليص ثرواتهم وتحويلها من جيوبهم إلى جيوب الفقراء حتى تتساوى الكفتان.

"أوكسفام" ترى أن أحد الحلول الرئيسة لتخفيف المعاناة عن الفقراء لا يكمن فقط في فرض مزيد من الضرائب على الأثرياء، بل تقليص أعداد المليارديرات إلى النصف بقدوم عام 2030 بشتى السياسات لمواجهتهم. وتؤكد أن من شأن ذلك أن يعيد ثروات أصحاب المليارات وأعدادهم إلى ما كانت عليه قبل عقد من الزمان. ولا تتوقف خطة "أوكسفام" عند حد تقليص أعداد المليارديرات فقط، بل تقول إن الهدف أبعد من ذلك، وهو "إلغاء وجود أصحاب المليارات تماماً كجزء من توزيع أكثر عدلاً وعقلانية لثروات العالم".

ثروات العالم محل النزاع بين الأغنياء والفقراء مثار نقاشات عديدة على منصات النقاش الاجتماعية. أثار أحدهم سؤالاً "هل من العدل أخذ أموال الأغنياء لإعطائها للفقراء؟ بعض الأغنياء بالطبع اعتمد على الاستغلال والأساليب الفاسدة لتكوين الثروة، لكن ماذا عن الآخرين ممن اجتهدوا وعملوا وخاطروا ولم يلجأوا لأعمال غير قانونية أو أخلاقية؟".

تواترت الردود التي يميل أغلبها إلى إلقاء اللوم على الأغنياء والحكومات التي تدعم الأغنياء، باعتبارهم السبب الرئيس للفقر وزيادة الفقراء مطالبين بسد الفجوة عبر إعطاء من لا يملك من جيب من يملك.

إثراء الفقراء

أحد التعليقات جاء مغايراً للتيار العام المندد بالأثرياء وفكرة الثراء. كتب صاحبها "لا يمكن أن تثري الفقراء بإفقار الأغنياء. الأمور لا تسير هكذا. الأثرياء أثرياء لا لأنهم يملكون المال، ولكن لأن لديهم إما أملاكاً أو ملكات أو تفانياً لفكرة ما. تعطي أملاكاً بعض الناس، لكن هذا لا يجعلهم أثرياء، ستجعلهم فقراء لديهم ملك ما. تحويل هذه الملكية إلى أرباح وفوائد يحتاج إلى ملكات وتفان. يمكنك أن تدرب البعض على مهارات العمل، لكنك لا تعلمه أخلاقيات العمل وقواعد التفاني فيه حتى يتم ترجمة ذلك إلى أرباح".

 

ويمضي التعليق مشيراً إلى أن "الجميع في الأغلب يتمنى أن يصبح ثرياً، لكن الجميع لا يملك الملكات والمهارات اللازمة. كثيرون يتخيلون أن الأثرياء أصبحوا أثرياء لأن هناك من ألقى بتلال من الأموال عليهم وهم جالسون بلا عمل. بين هؤلاء الأثرياء من قام بعمل أشياء وأخذ مخاطرات رفض آخرون عملها. بالطبع هناك من اكتسب ثروته بالفساد والالتواء، لا سيما الساسة، لكن آخرين اكتسبوا ثرواتهم بالعمل والابتكار والمهارات والاجتهاد والاستثمار المدروس".

للفقراء ما تبقى من فتات

ويذيل تعليقه بقوله إن "الثروة لا تجعل شخصاً سيئاً، والفقر لا يجعل الشخص طيباً. لا يمكن الحكم على الأشخاص بحسب حساباتهم البنكية، فقط بأعمالهم وأخلاقهم. الحرب الطبقية لا تقل شراً أو ضرراً عن العنصرية. أغلب الحيل ذات الطابع الـ"روبن هودي" (البطل الإنجليزي الأسطوري الذي كان يسرق من الأغنياء لإعطاء الفقراء) تطعم السماسرة والوسطاء. أما الفقراء فلا يحصلون إلا على ما تبقى من فتات".

وسواء حصل الفقراء على فتات ما تبقى من تحويل الأموال من الأثرياء إليهم أو حصلوا على أنصبة أكبر، تبقى جدلية القضاء على الفقر عبر القضاء على الثراء أو تحقيق التوازن عبر معادلة الموارد بغض النظر عمن يملك "ماذا" مزمنة. كما تبقى مثار شد وجذب بين أحزاب اليمين وأحزاب اليسار، لا سيما في مواسم الانتخابات. في الدول الغنية، غالباً يتم فرض ضرائب تصاعدية على الأثرياء لتتاح موارد مالية للحكومات لتمويل برامج الحماية الاجتماعية. وأحياناً تتمدد شبكة الدعم خارج الحدود في صورة منح وبرامج مساعدات لا تخلو من أبعاد سياسية وأهداف استراتيجية.

أما في الدول النامية، فإن أنظمة الضرائب تختلف من دولة إلى أخرى، وسبل التهرب الضريبي تتراوح من مجتمعٍ إلى آخر، وتمويل برامج الحماية الاجتماعية، وتقليص الفقر ومساعدة الفقراء غالباً يتم من جيوب الطبقة المتوسطة، التي لا تقوى على التهرب الضريبي، حيث دخلها ثابت لا مجال لإخفائه وقدراتها على صعود الهرم الاقتصادي يبقى قيد قوى الجاذبية نحو القاعدة.

اقرأ المزيد

المزيد من تحقيقات ومطولات