Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية تستهدف استثمار 267 مليار دولار لإنتاج الطاقة النظيفة

وسط توجه نحو زيادة استخراج الغاز بنسبة 60 في المئة وتأمين الهيدروجين النظيف

تهدف السعودية إلى استثمار 110 مليارات دولار لاستغلال موارد الغاز الطبيعي في البلاد (واس)

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن السعودية ستستثمر تريليون ريال (267 مليار دولار) لتحقيق هدف توليد طاقة أنظف وإضافة خطوط نقل وشبكات توزيع جديدة بهدف تصدير الطاقة في نهاية المطاف إلى العالم وإنتاج الهيدروجين النظيف.

وأضاف الوزير خلال كلمته في "مؤتمر ومعرض اكتفاء 2023" المقام حالياً في مدينة الدمام، إن السعودية تعمل على رفع قدرة إنتاج النفط والغاز خلال الفترة المقبلة، موضحاً "نستهدف زيادة إنتاج الغاز بنسبة 60 في المئة، بإضافة 4 آلاف كيلومتر من خطوط الغاز".

زيادة إنتاج النفط

وتخطط "أرامكو السعودية" لزيادة إنتاج النفط إلى 13 مليون برميل يومياً ضمن استراتيجيتها الرامية إلى استغلال موارد البلد، بينما تستهدف تطوير حقل غاز الجافورة إضافة إلى التوصل إلى اكتشافات عدة مهمة في العام الماضي ستساعد في زيادة الإنتاج وتحول السعودية إلى تصدير الغاز الذي يُنظر إليه على أنه وقود انتقالي في مدة تحول الطاقة.

وتمتلك السعودية موارد من الغاز الطبيعي وتهدف إلى استثمار 110 مليارات دولار لاستغلال موارد الغاز الطبيعي في البلاد، وتوفير جزء من الكهرباء المستهلكة محلياً من خلال محطات كهرباء جديدة.

وستستعمل موارد الغاز الطبيعي لإنتاج الهيدروجين، ويقدر أن حقل الجافورة يحتوي على 200 تريليون قدم مكعبة من الغاز، وتتوقع شركة أرامكو السعودية أن يبدأ الإنتاج هناك عام 2024.

وأشار الوزير إلى أن مختبر الطاقة الذي أطلق اليوم الإثنين تبلغ قيمة استثماراته نحو مليار دولار.

 

وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان على خطط السعودية لتأمين الهيدروجين النظيف الأخضر والأزرق وتصديره للعالم.

وتستهدف الرياض تصدير 2.9 مليون طن سنوياً من الهيدروجين بحلول عام 2030 لتصل الكمية إلى نحو 3.5 مليوناً إلى 4 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2035.

"أرامكو ديجيتال"

إلى ذلك أعلنت "أرامكو السعودية" عبر رئيسها وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر عزمها الاستثمار بقيمة 1.9 مليار دولار في القطاع الرقمي خلال السنوات الثلاث المقبلة من خلال إطلاق شركة "أرامكو ديجيتال" المتخصصة في الابتكار الرقمي.

وأكد الناصر خلال كلمته في "مؤتمر ومعرض اكتفاء" أن الظروف الحالية ممتازة ومواتية لإحداث نقلة نوعية جديدة في توطين سلاسل الإمداد في البلاد.

واستطرد بالقول "إن الغرض من ’أرامكو الرقمية‘ هو ثلاثة أهداف تتلخص في تعزيز مكانتنا الريادية في صناعة الطاقة والذكاء الاصطناعي ودفع الابتكار الرقمي عبر الصناعة السعودية الأوسع وتنمية الاقتصاد الرقمي السعودي من خلال شبكة من الشراكات والمشاريع المشتركة.

توطين سلسة التوريد

وبحسب رئيس الشركة فإن الهدف الثاني من الاستثمار في المجال الرقمي هو توطين سلسلة التوريد والاستثمارات المرتبطة بها داخل البلاد، بحيث تكون أكثر استدامة كجزء من مساهمة "أرامكو" في حماية المناخ.

وعاد الناصر ليؤكد أن التركيز سيكون بشكل أكبر على استخدام مواد أكثر استدامة مثل تلك التي تعتمد على الـ "بوليمرات" لتكملة الصناعات ذات الانبعاثات العالية والتي يصعب تخفيفها مثل الصلب والألومنيوم والخرسانة، وقال إنه "من دون انتقال المواد بنجاح لن تتحقق أهداف صافي الانبعاثات العالمية".

وأوضح أن بلاده من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم والأسرع في مجموعة الـ 20، وزاد أنه "من المقرر أن تصبح اقتصاداً بقيمة تريليون دولار للمرة الأولى".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع، "في كل مرة أقابل فيها قادة أعمال دوليين يخبرونني عن مدى حماستهم في شأن آفاق النمو هنا، في حين أن عدداً من الاقتصادات الأخرى تكافح".

ولفت إلى أن الشركة حققت 63 في المئة من المحتوى المحلي عبر التعاقدات وتهدف إلى بلوغها 70 في المئة بحلول 2025.

وختم الناصر حديثه بالقول "إن الشركة تتوسع بشكل هائل في برنامج سلسلة التوريد الخاص بها مع الإسهام في النظام البيئي الصناعي السعودي والاستفادة منه والتركيز المتزايد على الاستدامة".

استثمارات سابقة

وسبق إعلان "أرامكو" السعودية اليوم في المجال الرقمي تدشينها مع شركة "كوغنايت" مشروعهما المشترك في يونيو (حزيران) الماضي تحت مسمى "شركة كنتكست" لدعم التحول الرقمي الصناعي في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعمل "كنتكست" على تقديم خدمات التحول الرقمي التي تدعمها الحلول السحابية المتقدمة والبرامج الصناعية الرائدة.

وتهدف الحلول والخدمات إلى مساعدة شركات القطاعين العام والخاص على ضمان مستقبل البنية الأساس لبياناتها وزيادة الإيرادات وخفض الكلف وتقليل الأخطار مع تعزيز الاستدامة التشغيلية والأمن.

يذكر أن "معرض اكتفاء" المقام حالياً في نسخته السابعة هو أحد المعارض السنوية السعودية، ويضم عدداً كبيراً من الفعاليات والأنشطة المرتبطة بقطاع الطاقة وكيفية الاستثمار فيها باعتبارها من الأعمدة الأساس التي تقوم عليها البلاد.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز