أعلن المسؤولون في المملكة المتحدة أن برنامج التلقيح العالمي لكورونا سيقترب من نهايته هذا العام وحثوا السكان على تلقي الجرعة فيما ما زالت أمامهم فرصة لذلك.
في غضون ذلك، منح الأشخاص البالغون الأصحاء الذين لا تتخطى أعمارهم الخمسين والذين لم يأخذوا الجرعة المعززة من اللقاح مهلة أسبوعين ونصف الأسبوع لقبول عرض التطعيم قبل أن يصبحوا غير مؤهلين لذلك.
على رغم قول المسؤولين بأن توفر الجرعة هو أمر "مستمر عالمياً"، نصح خبراء التلقيح بوجوب نقل البرنامج العالمي "باتجاه استهداف أكبر خلال حملات التلقيح".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويعني هذا الأمر أن عدداً محدداً من الأشخاص سيكونون مؤهلين للمرحلة الأولية من اللقاح – الجرعتين الأولى والثانية- في أوقات معينة من العام.
في الوقت الحالي، لا يزال بوسع أي شخص يبلغ الخامسة من العمر وما فوق في أغسطس (آب) 2022 أن يأخذ المرحلة الأولى من اللقاح في المراكز المخصصة لخدمة "walk-in" أي أخذ اللقاح من دون موعد أو من خلال استخدام خدمة الحجز الوطنية التي وضعتها هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
وتم حث الأشخاص غير الملقحين على أخذ اللقاح "قبل إقفال باب العرض".
وتشمل قائمة الأشخاص الذين سيكونون مؤهلين لأخذ أولى جرعاتهم خلال البرنامج المستهدف الجديد: المقيمين والعاملين في دور الرعاية، والعاملين في الخطوط الأمامية للرعاية الصحية والاجتماعية، والأشخاص البالغين الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً، والأشخاص الذين يعانون وضعاً صحياً خطيراً، ومقدمي الرعاية والأشخاص الذين يعيشون في منزل يعاني أحد أفراده نقص المناعة.
وشدد المسؤولون على أنه في حال اعتبر الأشخاص حديثاً في خطر سريري، سيكون بوسعهم تلقي اللقاح.
ولم يوضع تاريخ محدد لنهاية البرنامج العالمي ولكنه سيحصل في مرحلة ما خلال عام 2023.
وفي هذا السياق، قالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا إنه حتى نهاية البرنامج العالمي للقاح، ستستمر في السير ببرنامج التلقيح على نطاق أضيق بدءاً من منتصف فبراير (شباط) لضمان حصول المؤهلين لنيل جرعاتهم الأولى والثانية على لقاحاتهم.
وفي إطار متصل، قالت اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين JCVI إن عرض الجرعة المعززة الأولية للأشخاص البالغين الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و49 عاماً يجب أن يقفل مع إقفال برنامج اللقاح المعزز للخريف.
وفي إنجلترا، من المفترض أن يصل البرنامج إلى خواتيمه في 12 فبراير.
وقال الخبراء الذين ينصحون الحكومة في شأن سياسة التلقيح إن القرار اتخذ "مع استمرار الانتقال بعيداً من الاستجابة الطارئة للجائحة نحو التعافي من الجائحة".
ويقال إن نسب تلقي الجرعة المعززة الأولية – أي الجرعة الثالثة لغالبية الأشخاص- كانت مرتفعة عندما تم عرضها للمرة الأولى في ديسمبر (كانون الأول) 2021.
ولكن منذ ذلك الحين، انخفضت نسبة تلقي اللقاحات الإضافية "إلى ما دون 0.1 في المئة أسبوعياً منذ أبريل (نيسان) 2022 في أوساط الأشخاص المؤهلين لنيل اللقاح ممن هم دون سن الخمسين".
وبشكل مواز، شهد الإقبال على التلقيح الأساسي، أي الجرعتين الأولى والثانية، استقراراً في الأشهر الأخيرة في كل الفئات العمرية بحسب ما كشفت عنه اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين.
وتعليقاً على إغلاق برنامج اللقاحات المعززة، قال ستيف راسل، مدير اللقاحات والفحوصات في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا: "على مر العامين الماضيين، منح برنامج التلقيح لجائحة كورونا في هيئة الخدمات الصحية نحو 145 مليون جرعة، ونتيجة لذلك، حصل الشعب على حماية موسعة من وباء كورونا ومتحوراته وهو أمر يعتبر إنجازاً ملحوظاً. عقب قرار الحكومة القبول بنصيحة اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين اليوم، أشجع أي شخص لم يحصل بعد على جرعته المعززة لكورونا على حجز موعد خلال الأسبوعين المقبلين والاستفادة من العرض المتوفر". وأضاف قائلاً، "عندما تحصل هيئة الخدمات الصحية على إرشادات محدثة حول المرحلة التالية من برنامج التطعيم، سيحرص طاقم عملنا المذهل في هيئة الخدمات الصحية على أن يكون اللقاح متوفراً وملائماً للأشخاص المؤهلين تماماً كما كان في كل الحملات السابقة".
في غضون ذلك، أعلنت اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين عن الحاجة إلى دورة إضافية من اللقاحات المعززة للأشخاص المعرضين لخطر أكبر في الخريف.
وأصدرت نصيحة موقتة ومستعجلة للحكومة بالاستعداد للمرحلة التالية من اللقاحات المعززة في وقت لاحق من العام الحالي.
وقالت إنه يجب عرض لقاح معزز في الربيع لمجموعة صغيرة من الناس بمن فيهم الأشخاص المتقدمون في السن والذين يعانون نقص المناعة مع توقع صدور تفاصيل إضافية عن هذا الأمر في وقت قريب.
كما نصح المسؤولون أنهم قد يحتاجون إلى "استجابة طارئة للتلقيح" في حال بروز متحورات جديدة.
ودعت اللجنة إلى إجراء البحوث حول "التوقيت الأمثل للقيام بحملات للجرعات المعززة".
وفي سياق متصل، قال البروفيسور واي شين ليم، مدير لقاحات كورونا في اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين: "يستمر برنامج تلقيح كورونا في الحد من المرض الحاد بين الناس ويساعد أيضاً على حماية هيئة الخدمات الصحية الوطنية. لهذا السبب نصحنا بالتخطيط لمزيد من اللقاحات المعززة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة من خلال برنامج الخريف للقاحات المعززة في وقت لاحق من هذا العام، كما سنقدم في القريب العاجل نصيحة نهائية حول برنامج الربيع للقاحات المعززة للأشخاص المعرضين للخطر الشديد".
© The Independent