Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قرار جو بايدن بإرسال دبابات إلى أوكرانيا ليس سياسيا فحسب

تشكل الخطوة دعماً عسكرياً قوياً لكييف

قرار بايدن بإرسال دبابات إلى أوكرانيا خطوة سياسية وعسكرية لافتة (غيتي)

يشكل قرار إدارة بايدن القاضي بالتراجع عن موقفها السابق وإرسال دبابات إلى أوكرانيا خطوة سياسية وعسكرية لافتة.

يتزامن إرسال دبابات أم 1 أي 1 أبرامز مع موافقة الألمان على نقل دبابات ليوبارد 2 التي تستخدمها قوات برلين نفسها، كما تلك التي تستخدمها دول أخرى في حلف الشمال الأطلسي (الناتو)، إلى كييف، فيما يتوقع أن يتم شن هجوم جديد من قبل روسيا وأوكرانيا في الربيع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لن تفوز دبابات أبرامز وليوبارد وتشالنجر التي أرسلها البريطانيون بالحرب لصالح أوكرانيا، لكنها ستخلف أثراً كبيراً في ميدان المعركة وتوسع نطاق القتال وتزيد خطورته.

لا يصل عدد الدبابات في الوقت الحالي إلى مستوى يمكنه تحقيق ضربة حاسمة ضد الروس: لكن هذا الوضع قد يتغير.

أصرت حكومة فولوديمير زيلينسكي مرات عدة على حاجتها إلى 300 دبابة قتالية حديثة لمساعدتها على هزيمة الروس. ولكي نضع الموضوع في سياق واضح، تضع المملكة المتحدة 249 دبابة تشالنجر 2 في الخدمة فيما يملك الفرنسيون 220 دبابة لوكليرك، وهي دبابتهم الرئيسة، جاهزة للنشر.  

وتفيد التقارير بأن الولايات المتحدة مستعدة لإرسال 31 دبابة أبرامز، فيما وافقت المملكة المتحدة على إرسال فوج كامل، يضم 14 دبابة تشالنجر 2. أما ألمانيا، فيزعم أنها سوف ترسل 14 دبابة ليوبارد، أسوة ببولندا. وعدت برلين بتزويد أوكرانيا بمزيد من الدبابات في المستقبل، كما تدرس النرويج وفنلندا مسألة إرسال دبابات ليوبارد، ولو بأعداد أقل.

يستمد القرار الأميركي أهميته من موافقة جو بايدن، خلافاً لنصيحة بعض الشخصيات في الجيش الأميركي على ما يبدو، على إرسال هذا النوع من السلاح الهجومي، وهو ما لم يفعله إلى هذه المرحلة من الحرب في سبيل تفادي التصعيد الإضافي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

تأمل كييف في أن تمد بعد ذلك بالأسلحة المتطورة الأخرى التي تريدها، ومن بينها الطائرات القتالية، بعد أن قطع هذا الخط الذي لا رجعة عنه. وصرح السفير الروسي لدى الولايات المتحدة بأن خبر إرسال الدبابات هو "استفزاز واضح جديد".

كانت الولايات المتحدة تزعم إلى الآن بأن أحد أسباب امتناعها عن إرسال دبابات أبرامز هو أنها غير مناسبة للحرب الأوكرانية، إذ اعتبرت الدبابات متطورة جداً وباهظة الثمن سواء للتشغيل أو الصيانة، لكن يبدو أن هذا العامل ما عاد عاملاً حاسماً.

وتعليقاً على الخبر، قال اللواء تيم كروس، القائد السابق في الجيش البريطاني وخبير اللوجيستيات البارز "صحيح أن الأميركيين كانوا يقولون إن دبابات أبرامز غير مناسبة لأوكرانيا. سوف يكون من اللافت أن نعرف خيارهم لنوع سلسلة اللوجيستيات، من قطع وذخيرة، إلى مرافق تصليح وتدريب للفرق. سوف يتطلب الأمر الكثير من التنظيم، بالتالي الكثير من الوقت".

"سوف يقع على عاتق الأوكرانيين دمج دبابات من مختلف الدول. هل سيحصلون على طراز دبابات ليوبارد نفسه من كل دول الناتو التي تقدم مساهمة عسكرية؟ سيكون عليهم استكشاف طريقة التشغيل المتبادل بين دبابات تشالنجر وأبرامز وليوبارد".

"لا شك في أن وجود الدبابات سيفيد الأوكرانيين كثيراً، لكنني لا أعتقد بأنه سيكون حاسماً في النزاع. أثبت الأوكرانيون مهارة عالية في أنواع القتال غير المتحرك وعمليات الهجوم المحدودة، لكن خوض عملية موحدة تستخدم فيها كل أنواع الأسلحة هو أمر مختلف كلياً". 

ومن جهته، صرح المحلل الأمني روبرت إيمرسون بأنها "خطوة لافتة من بايدن، ولا شك في أنها رفعت معنويات الأوكرانيين. سوف نرى رد فعل الروس، وكيف سينشرون سلاحهم وطائراتهم الحربية. سوف تحدث تطورات كثيرة خلال الأشهر المقبلة".  

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات