Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موسكو: قذائف اليورانيوم من الدبابات الألمانية تعتبر "نووية"

روسيا تهدد بحرق أسلحة الغرب والجيش الأوكراني يقر بانسحابه من سوليدار

أعلن الكرملين اليوم الأربعاء أنه في حال قامت الدول الغربية بتزويد أوكرانيا بدبابات ثقيلة فإن تلك الآليات ستُدمَّر في ساحة المعركة، وذلك في وقت تنتظر كييف قرارا من برلين حول تسليمها دبابات من طراز ليوبارد-2.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "من الناحية التكنولوجية، الخطة فاشلة. إن ذلك مبالغة في تقدير الإمكانات التي ستُضاف للجيش الأوكراني. هذه الدبابات ستحترق مثل سواها. إنها باهظة الثمن فحسب".

وصرح رئيس الوفد الروسي في محادثات فيينا، كونستانتين جافريلوف، اليوم الأربعاء، بأن استخدام كييف لقذائف اليورانيوم من دبابات "ليوبارد - 2 " سيعتبر استخداما للقنابل النووية القذرة.

وقال مسؤولان أميركيان، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تستعد في ما يبدو لبدء عملية تفضي إلى إرسال العشرات من دبابات "أم. وان أبرامز" إلى أوكرانيا.

وسيأتي هذا القرار في حال اتخاذه بعد أيام فقط من إبداء واشنطن معارضة لإرسال هذه الدبابات رغم مطالب كييف والضغط العام من برلين التي تواجه دعوات لإرسال دبابات ليوبارد الألمانية الصنع.

وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن إعلاناً بهذا الصدد ربما يصدر هذا الأسبوع، وفقاً لما أوردته وكالة "رويترز".

وأضافا أن من المرجح شراء دبابات "أبرامز" من خلال صندوق يعرف باسم مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية التي تسمح لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالحصول على أسلحة من صناعة الدفاع لا من مخزونات الأسلحة الأميركية الحالية.

وأوضح أحد المسؤولين أنه من الممكن أن تستخدم إدارة بايدن المبادرة لشراء دبابات "أبرامز" من حلفاء يمتلكونها، ومن ثم تجديدها وإرسالها إلى أوكرانيا. ويمكن أن تستغرق هذه العملية شهوراً بل سنوات.

وذكر مسؤولون أميركيون في وقت سابق أن صيانة الدبابة "أبرامز" أمر صعب، كما أن من الصعب تدريب الأوكرانيين عليها، وإنها تعمل بوقود الطائرات، مما يجعلها خياراً سيئاً لهذه المرحلة من الحرب.

ورفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الثلاثاء، الإفصاح عما إذا كانت واشنطن ستزود أوكرانيا بالدبابات، لكنها أعادت تأكيد التحديات التي يشكلها طراز "أبرامز".

وقال البريجادير جنرال بات رايدر المتحدث باسم وزارة الدفاع للصحافيين "أم1 أبرامز نظام أسلحة معقد يصعب الحفاظ عليه... كان هذا صحيحاً أمس، وهذا صحيح اليوم، وسيكون صحيحاً في المستقبل".

وأضاف رايدر "نواصل إجراء مناقشات مع الأوكرانيين وحلفائنا وشركائنا في شأن متطلبات أوكرانيا الدفاعية على المديين المتوسط ​​والبعيد".

جاء الكشف عن تغير موقف الولايات المتحدة في اليوم نفسه الذي قال فيه مصدران، إن ألمانيا سترسل دبابات "ليوبارد 2" إلى أوكرانيا للمساعدة في مواجهة الهجوم الروسي والسماح لدول أخرى مثل بولندا بالقيام بالأمر ذاته.

ألمانيا "سترسل" دبابات ليوبارد إلى كييف

وفي السياق، قال مصدران مطلعان إن المستشار الألماني أولاف شولتز قرر إرسال دبابات "ليوبارد 2" إلى أوكرانيا والسماح لدول أخرى مثل بولندا بالقيام بذلك بينما قد تقدم الولايات المتحدة دبابات أبرامز. وأحجم متحدث باسم الحكومة ووزارتا الخارجية والدفاع عن التعليق.

وقالت مجلة "شبيغل"، التي كانت أول من أورد هذا النبأ، إن القرار يتعلق بمجموعة واحدة على الأقل من دبابات "ليوبارد 2" من طراز "إيه 6" سيتم توفيرها من مخازن الجيش الألماني. وتتألف المجموعة عادة من 14 دبابة.

ونقل موقع "تي-أولاين" الإخباري عن كريستيان دور زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر المشارك في الحكم "اتخذ المستشار اليوم قراراً أخذه الجميع على محمل الجد. حقيقة أن ألمانيا ستدعم أوكرانيا بدبابات ليوبارد إشارة قوية على التضامن".

وذكرت مجلة "شبيغل" أن حلفاء آخرين، في الدول الاسكندنافية على سبيل المثال، يعتزمون الانضمام إلى ألمانيا في تزويد كييف بدبابات "ليوبارد".

في المقابل، ندد السفير الروسي في ألمانيا اليوم الأربعاء بقرار برلين الخطر للغاية تسليم دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا.

وقال سيرغي نيتشايف عبر حساب سفارته على "تيليغرام" إنه "قرار خطر للغاية من شأنه أن يرفع النزاع إلى مستوى جديد من المواجهة"، متهماً الغربيين باتباع منطق التصعيد الدائم.

الانسحاب من سوليدار

أقر الجيش الأوكراني بالانسحاب من سوليدار في شرق البلاد بعد إعلان موسكو قبل أسبوعين الاستيلاء عليها، وأعلن المتحدث العسكري في شرق أوكرانيا سيرغي تشيريفاتي لوكالة الصحافة الفرنسية أنه "بعد معارك صعبة لأشهر انسحبت القوات الأوكرانية من المدينة إلى مواقع مجهزة"، رافضاً تحديد تاريخ الانسحاب.

وكانت مجموعة "فاغنر" الروسية أعلنت الاستيلاء على سوليدار في الـ 11 من يناير (كانون الثاني) الحالي، ليجيء إعلان الجيش الروسي بعدها بيومين.

وتقع هذه المدينة الصغيرة في منطقة دونيتسك التي كانت تضم 11 ألف نسمة قبل الحرب ومعروفة بمناجم الملح، قرب باخموت النقطة الساخنة الأخرى في شرق أوكرانيا، وكان الأوكرانيون رفضوا حتى الآن الاعتراف بسقوط المدينة.

ولا يتفق الخبراء على أهمية المدينة الاستراتيجية واعتبر معهد دراسة الحرب وهو مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة، إن ذلك "لا يشكل تطوراً مهماً من الناحية العملانية".

ويرى الجيش الروسي أن الاستيلاء على سوليدار مرحلة مهمة لمحاصرة مدينة باخموت المجاورة التي يسعى منذ الصيف إلى السيطرة عليها، إذ يتكبد الجانبان خسائر فادحة.

من جهته أكد تشيريفاتي أن الانسحاب من سوليدار "كان منظماً ولم تتعرض قواتنا لأي حصار أو أسر"، نافياً أي فرار لعسكريين أوكرانيين.

وأوضح أن القوات الأوكرانية قبل الانسحاب "كبدت الروس خسائر مدوية"، مؤكداً أن الاستراتيجية الأوكرانية في هذه المنطقة هي استنزاف العدو.

وأعلن مسؤول روسي شرق أوكرانيا اليوم الأربعاء تقدم القوات الروسية في باخموت، مشيراً إلى السيطرة على سوليدار كعامل أساس.

وذكر تشيريفاتي أن هذه التصريحات "لا تتناسب مع الواقع"، مضيفاً أن "المعارك مستمرة والوضع صعب لكنه تحت السيطرة".

المحطات النووية

أبلغ رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية البرلمان الأوروبي، الثلاثاء، بأن تفتيشاً للمحطات النووية الأوكرانية لم يتمخض عنه العثور على أي معدات عسكرية.

وجاءت تصريحات غروسي بعد يوم من اتهام جهاز المخابرات الخارجية الروسي لأوكرانيا بتخزين أسلحة قدمها الغرب في محطات للطاقة النووية في جميع أنحاء البلاد، وهو ادعاء نفاه مسؤول أوكراني كبير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال غروسي للبرلمان الأوروبي، إن وكالته وُجدت بشكل دائم في جميع المنشآت النووية الأوكرانية، وإنه أمر بعمليات تفتيش، الثلاثاء، للتأكد من وجود أو عدم وجود معدات عسكرية فيها. وأضاف "نتيجة عمليات التفتيش هذه جاءت سلبية".

وأشار إلى إن هذه هي المرة الثانية التي تتمكن فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية من "كشف زيف الاتهامات بحدوث أمور غير قانونية وخطيرة للغاية في هذه المنشآت"، مشيراً إلى اتهامات سابقة في شأن صنع "قنبلة قذرة". 

مقتل بريطانيين في سوليدار

قُتل بريطانيان في مدينة سوليدار الأوكرانية أثناء محاولتهما تنفيذ عملية "إجلاء طبي" في إطار عملهما التطوعي في مجال الإغاثة الإنسانية في البلد الغارق في الحرب، بحسب ما أعلنت أسرة أحدهما، الثلاثاء.

وقالت أسرة كريستوفر باري في بيان نشرته وزارة الخارجية البريطانية "ببالغ الحزن نعلن أن عزيزنا كريسي قُتل برفقة زميله أندرو باغشو أثناء محاولتهما تنفيذ عملية إجلاء إنسانية من سوليدار في شرق أوكرانيا".

وأضافت أن باري (28 عاماً) "لم يتمكن من أن يمنع نفسه من الذهاب إلى أوكرانيا في مارس (آذار)، في أحلك لحظة، في بداية الهجوم الروسي، لمد يد المساعدة إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها، فأنقذ حياة أكثر من 400 شخص وكثير من الحيوانات المتروكة".

وباري كما رفيقه أندرو باغشو (48 عاماً)، كانا يقيمان في نيوزيلندا قبل بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، وهما منذ أسابيع في عداد المفقودين، وفقاً لوسائل إعلام نيوزيلندية.

وكان قائد مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين قال في 11 يناير (كانون الثاني) إن مقاتليه عثروا في سوليدار على جثة أحد هذين البريطانيين.

وبلدة سوليدار التي كان عدد سكانها قبل الحرب 10 آلاف نسمة، دُمرت بصورة شبه كاملة في المعارك الطاحنة التي دارت فيها بين القوات الأوكرانية وتلك الروسية في مطلع يناير الجاري.

ووصلت أول قافلة إنسانية إلى هذه البلدة، الجمعة الماضي، لمساعدة من بقي من السكان فيها.

وأعلن الجيش الروسي وعناصر مجموعة فاغنر قبل نحو أسبوعين السيطرة على هذه البلدة الواقعة بالقرب من مدينة باخموت التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ أشهر. لكن الأوكرانيين لم يعترفوا رسمياً بخسارة البلدة، مؤكدين أنهم ما زالوا يقاتلون في الجزء الغربي منها.

مجسم لزنزانة نافالني قبالة سفارة موسكو في برلين

من جانب آخر، وضع مؤيدون للمعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني مجسماً يمثل الزنزانة التي يقبع داخلها قبالة مقر السفارة الروسية في برلين. ومنذ عامين يقضي نافالني المعارض الأبرز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقوبة بالسجن في معسكر اعتقال شديد الحراسة خارج موسكو.

وأعرب أنصاره الذين كشفوا عن الزنزانة الأسمنتية، الثلاثاء، عن أملهم برفع مستوى الوعي حول الظروف الصعبة التي يعيشها نافالني. ويتم إدخال الزوار إلى الزنزانة المجسم التي يبلغ طولها ثلاثة أمتار وعرضها متران ونصف وإغلاق الباب خلفهم كي يختبروا جزءاً من معاناة نافالني.

ويقع معسكر الاعتقال الذي يوجد فيه نافالني البالغ 46 عاماً خارج بلدة فلاديمير، على بعد نحو 230 كيلومتراً شرق موسكو، وهو محتجز هناك بعد إدانته بالاختلاس. وزار الزنزانة الثلاثاء أوليغ شقيق نافالني الذي سُجن أيضاً في روسيا لمدة ثلاث سنوات ونصف، وقد شارك في تصميم الزنزانة التي يخترق الضوء نافذة صغيرة في أحد جوانبها لينير بشكل خافت مغسلة صغيرة ومرحاضاً وسريراً.

وقال يوجين نصيروف البالغ 42 عاماً والمتطوع لمساعدة الزوار لعيش تجربة زنزانة نافالني "الناس مرتبكون للغاية ومندهشون بالظروف التي يعيش فيها أليكسي نافالني الآن". وأضاف أن الزنزانة مفتوحة أمام الزوار على مدى 24 ساعة يومياً حتى 23 فبراير (شباط) عشية الذكرى السنوية للهجوم على أوكرانيا. وتعرض نافالني للتسميم بغاز نوفيتشوك للأعصاب خلال رحلة إلى سيبيريا عام 2020 وقد تلقى العلاج في برلين. 

المزيد من دوليات