Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

يوفنتوس تاريخ كبير من الفساد المالي والإداري

يحق للنادي الاستئناف ضد الحكم الخاص خلال الأيام المقبلة لتقليل عدد النقاط المخصومة أو رفع العقوبة

لاعبو فريق يوفنتوس الإيطالي خلال إحدى المباريات  (رويترز)

في خبر وقع كالصاعقة على مشجعي نادي يوفنتوس الإيطالي، أعلنت محكمة الاستئناف التابعة للاتحاد الإيطالي لكرة القدم خصم 15 نقطة من فريق السيدة العجوز على خلفية مخالفات مالية وفساد إداري في ما يتعلق بالتعاقدات الخاصة باللاعبين.

وتورطت إدارة السيدة العجوز في قضية التربح والانتهاكات الخاصة بالتفاصيل المعلنة لميزانية النادي على مدار السنوات الماضية، لتكون قضية جديدة ضمن سلسلة من القضايا التي ارتبط فيها اسم يوفنتوس بشبهات الفساد المالي والإداري.

وقررت المحكمة الفيدرالية لاتحاد كرة القدم الإيطالي أيضاً إيقاف بعض المسؤولين في إدارة النادي السابقين، بمن فيهم الرئيس السابق أندريا أنييلي الذي سيوقف لمدة عامين، بعد أدلة جديدة من محاكمة جنائية منفصلة في الشؤون المالية للنادي، كما أوقف فابيو باراتيتشي المدير الرياضي لتوتنهام حالياً والسابق ليوفنتوس لمدة عامين ونصف بسبب القضية، إضافة لإيقاف ماوريتسيو أرّيفابيني المدير التنفيذي السابق لمدة عامين، وفيدريكو كيروبيني عضو مجلس الإدارة السابق لمدة عام وأربعة أشهر، فضلاً عن تعرض بافيل نيدفيد نائب الرئيس السابق للإيقاف لمدة ثمانية أشهر.

ويحق لنادي يوفنتوس تقديم استئناف ضد الحكم الخاص بخصم 15 نقطة من رصيده خلال الأيام المقبلة، لمحاولة تقليل عدد النقاط المخصومة أو رفع العقوبة.

وهناك أربع أزمات أخرى يواجهها يوفنتوس مع الهيئة الرقابية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم ومكتب المدعي العام في تورينو، وهو ما أشارت إليه عديد من التقارير الإيطالية.

وكشفت التقارير عن أبرز هذه الأزمات التي سيواجهها يوفنتوس وهي تخص فاتورة الرواتب مع الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، إضافة للخضوع للتحقيق أمام مكتب المدعي العام في تورينو.

وأوضحت التقارير أيضاً أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يلعب حالياً في صفوف نادي النصر السعودي، لديه 19 مليون يورو كمستحقات لم يحصل عليها من يوفنتوس، وقرر مطالبة النادي بدفعها في أقرب فرصة ممكنة.

هذا وينتظر يوفنتوس عقوبة أخرى من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وكذلك الهيئة الرقابية في إيطاليا، على أن تقام المحاكمة المقبلة يوم 22 فبراير (شباط) المقبل.

وفي هذا الصدد أصدر الفريق القانوني لنادي يوفنتوس بياناً جاء على النحو الآتي، "ننتظر قراءة الدوافع بعناية قبل تقديم الاستئناف، ومع ذلك نشير إلى أن يوفنتوس وحده ومديريه يواجهون هذه الاتهامات التي أقرت العدالة الرياضية نفسها مراراً وتكراراً بعدم وجودها، نعتقد أن هذا ظلم صارخ أيضاً تجاه الملايين من الأشخاص المتحمسين الذين نثق أنهم سيكونون بصحة جيدة في المرحلة التالية من الحكم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يوفنتوس تاريخ كبير من الشبهات والفضائح

ولا تعد هذه المرة الأولى التي يعاقب فيها يوفنتوس على شبهات الفساد المالية والإدارية، حيث شهد عام 2006 حدثاً جللاً في الكرة الإيطالية عندما تم إثبات إدانة يوفنتوس في قضية "كالتشيوبولي" وحكم عليه بخصم للنقاط وسحب لقب الدوري الإيطالي وما ترتب عليه من هبوطه للدرجة الثانية.

وشهد موسم 2006-2007 مشاركة يوفنتوس في دوري الدرجة الثانية الإيطالية، وتعرض لعقوبة خصم تسع نقاط قبل بداية الموسم، ولكن ذلك لم يمنعه من التتويج بلقب السيري بي والعودة سريعاً لدوري الدرجة الأولى من جديد.

وهناك قضية أخرى فتحت في عام 1998، عندما اتهم زيدنك زيمان، مدرب روما، الاتحاد الإيطالي بالتساهل في تعاطي المنشطات ووجود تلاعب بنتائج التحاليل والفحوصات قبل المباريات، وخص بالذكر يوفنتوس ونجومه لوكا فيالي وأليساندرو ديل بييرو وفابريتسيو رافانيلي.

وعلى إثر هذه الاتهامات رضخ الاتحاد الإيطالي وفتح تحقيقاً مع يوفنتوس في 2002 بخصوص تعاطي لاعبيه لمواد محظورة تساعد على تحسين الأداء البدني.

وخلال هذا التوقيت بدأ يظهر اسم ريكاردو أغريكولا، طبيب الفريق في حقبة مارشيلو ليبي التي فازت بلقب دوري الأبطال والإنتركونتينينتال وهيمنت محلياً، ووجهت أصابع الاتهام للرجل بإعطاء لاعبي السيدة العجوز مواد محظورة رياضياً.

وكشفت التحقيقات في النهاية إلى إدانة أغريكولا باستخدام مادة EPO محظورة من أجل تحقيق نتائج لا تتفق مع قواعد الاتحاد الإيطالي وقوانينه، مؤكدة أن المادة في حد ذاتها قانونية، ولكن المشكلة في طريقة استخدامها، وحكم على الطبيب بالسجن 22 شهراً وتبرئة غيراودو، وإن كان الأخير قد أدين بعد ذلك بسنوات عدة في قضية التلاعب بالنتائج "كالتشيوبولي". 

ومن بين الكوارث التي لحقت بنادي يوفنتوس هو ما نشرته وكالة "Ansa" في عام 2018، بعدما ثبت تورط يوفنتوس في التعاون مع المافيا لبيع تذاكر المباريات لمدة 10 سنوات، وحينها أوضح مارسيلو تاتانغيلو المدعي العام وقتها، أن الرئيس السابق أندريا أنييلي تعامل مع عصابات في شمال غربي إيطاليا للترويج لتذاكر المباريات.

وتلقى أنييلي عقوبة الإيقاف لمدة عام واحد، ولكن تم رفعها لتقرر المحكمة فرض غرامة قدرها 100 ألف يورو إضافة لغرامة على يوفنتوس قدرها 600 ألف يورو، كما شملت العقوبات كذلك إغلاق مدرج يوفنتوس في المباراة الأولى لعام 2018 بالدوري الإيطالي، التي كانت أمام جنوى يوم 21 يناير (كانون الثاني).

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة