Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رحيل بيليه... مسيرة "اللؤلؤة السوداء" من الشارع إلى المونديال

الحزن يجتاح الجماهير وحكومة البرازيل تعلن الحداد ورؤساء ولاعبون بارزون ينعون أسطورة كرة القدم

نزع الموت تاج ملك كرة القدم عن رأس الأسطورة البرازيلي إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو الشهير بـ"بيليه" الذي رحل عن عالمنا، الخميس 29 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عن عمر يناهز 82 سنة بعد صراع طويل مع المرض، تاركاً خلفه إرثاً رياضياً تاريخياً يصعب تكراره. وجاء في تقرير طبي أن "بيليه توفي في تمام الساعة 3:27 مساء بالتوقيت المحلي بسبب فشل أعضاء في جسده عن القيام بوظائفها بسبب سرطان القولون". وكتب على حساب بيليه الرسمي على "إنستغرام" أن "الإلهام والحب شكلا رحلة الملك بيليه الذي توفي بسلام اليوم".

واتشحت البرازيل بالسواد حزناً على بطل الشعب الذي ظل رمزاً حياً للبلاد لأكثر من 60 عاماً وكان سبباً رئيساً في تتويج "السيليساو" بأول ثلاثة ألقاب لكأس العالم في أعوام 1958 و1962 و1970. وأعلنت الحكومة البرازيلية الحداد ثلاثة أيام، ونعاه رؤساء ولاعبون بارزون.

وسارع عملاق الكرة البرازيلية نادي "سانتوس" الذي يعد بمثابة "بيت بيليه" إلى تجهيز جنازة تاريخية في استاد "أوربانو كالديرا" بولاية ساو باولو مع صنع نعش ذهبي يحمل الصورة الشهيرة للأسطورة الراحل حاملاً كأس العالم، كما قرر سانتوس تغيير شعاره الشهير بإضافة تاج يرمز إلى "ملك كرة القدم" الذي كان أبرز من حملوا القميص الأبيض والأسود عبر التاريخ.

من الصفر إلى المجد

ولد بيليه في 23 أكتوبر (تشرين الأول) 1940 لأسرة بسيطة وسط حال من الفقر الشديد في باورو بولاية ساو باولو، وكان والده لاعباً متواضعاً في نادي فلومينينسي دوندينو المحلي.

وورث بيليه حب ومهارة لعب كرة القدم عن أبيه وبدأ بممارستها في سن صغيرة على سبيل الهواية على رغم عدم قدرته على تحمل نفقات اللعبة.

وحكى بيليه أنه إلى جانب عمله في طفولته كخادم في المقاهي وماسح أحذية لتوفير بعض المال لنفسه وأسرته، كان يستخدم مع رفاقه الجوارب القديمة وأوراق الصحف في صناعة كرات للعب بها في شوارع الحي، ثم انضم لاحقاً إلى فرق هواة عدة مثل "سيت دي سيتيمبرو" و"كانتو دو ريو" و"ساو باولينيو" و"أميركينيا"، قبل الانضمام إلى ناشئي نادي باورو المحلي الذي انتقل منه عام 1956 إلى العملاق "سانتوس" ليبدأ رحلة المجد.

وأثار المراهق بيليه إعجاب مدربي "سانتوس" الذين توقعوا أن يصبح أحد أفضل لاعبي العالم ووقعوا معه أول عقد احترافي في مسيرته ثم خاض أولى المباريات الرسمية في السابع من سبتمبر (أيلول) 1956 وكان عمره لم يتجاوز 15 سنة، وتمكن خلال مباراته الأولى من أن يهز شباك كورينثيانز دي سانتو أندريه ضمن الفوز بنتيجة (7-1).
وخلال الموسم التالي عام 1957 حجز بيليه مكاناً أساسياً في هجوم "سانتوس" وتمكن قبل بلوغ عامه الـ16 من أن يصبح هداف الدوري البرازيلي ليتم اختياره ضمن قائمة بلاده المشاركة في مونديال 1958.


الوعد الذهبي

قبل التألق الشديد في سماء كرة القدم البرازيلية، كان بيليه الطفل البالغ من العمر تسع سنوات عام 1950 قطع وعداً طفولياً بريئاً لوالده بجلب كأس العالم إلى بلاده حينما رأى دموع أبيه تنهمر حزناً عقب خسارة نهائي المونديال أمام أوروغواي.

وحكى بيليه في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي (فيفا)، قائلاً "كانت المرة الأولى التي أرى فيها والدي يبكي، كل ذلك بسبب تلك الخسارة، أتذكر بأني قلت له: لا تبك يا والدي، سأفوز بكأس العالم من أجلك".

"لقد قلت ذلك لأني بصراحة لم أكن أدري ماذا أقول".

لكن كلمات الطفل بيليه لمواساة والده مثلت وعداً ذهبياً تمكن من تحقيقه بالفعل بعد ثمانية أعوام فقط حين شارك في نهائيات المونديال عام 1958 وكان لم يتجاوز الـ17 من عمره.

ولعب بيليه مباريات كأس العالم 1958 في السويد حاملاً القميص رقم "10"، وعلى رغم تألقه الشديد في الدوري المحلي، لكنه لم يكن في بداية البطولة ضمن القوام الرئيس بسبب صغر سنه وإصابته في الركبة، لكن نجوم الفريق البرازيلي أصروا على اختياره ضمن التشكيل الأساسي.

وشارك بيليه منذ المباراة الثالثة في البطولة ضد الاتحاد السوفياتي ليصبح في ذلك الوقت أصغر لاعب يشارك في كأس العالم عبر التاريخ.

وفي المباراة التالية ضد فرنسا في الدور نصف النهائي، كانت أولى لحظات مجد "اللؤلؤة السوداء" في المونديال، إذ سجل ثلاثة أهداف ليصبح أصغر مسجل "هاتريك" في تاريخ البطولة ويقود بلاده إلى المباراة النهائية.

وفي 29 يونيو (حزيران) 1958 خاض بيليه نهائي المونديال أمام السويد في عاصمتها استوكهولم، وكان أحد نجوم المباراة وسجل هدفين رائعين ضمن فوز بلاده بنتيجة (5-2)، بل إن هدفه الثاني ظل محفوراً في تاريخ كرة القدم كمشهد لا ينسى إذ إنه راوغ أحد مدافعي السويد برفع الكرة من أعلاه قبل تسديدها في المرمى.

وأنهى الشاب بيليه البطولة برصيد ستة أهداف في أربع مباريات لعبها، ليأتي في المركز الثاني بقائمة الهدافين خلف الأسطورة الفرنسي جوست فونتين، رجل الأرقام القياسية، وحصل الشاب البرازيلي الصاعد بسرعة الصاروخ على جائزة أفضل لاعب شاب في البطولة.

وعن تلك اللحظة قال بيليه لاحقاً "تفكيري بالدرجة الأولى كان تجاه عائلتي... هل كانوا يعلمون أننا أصبحنا أبطالاً؟ كنت أريد التحدث إليهم لكن لم يكن يوجد أي هواتف، وصرت أردد في نفسي (أريد أن أزف الخبر لوالدي، يتعين عليَّ أن أقول ذلك لوالدي)".

وأردف "لم أتمكن من التحدث إليه إلا في الأيام التالية عن طريق إذاعة عالمية، أتذكر بأني قلت له كلاماً من هذا القبيل، (هل شاهدتني مع ملك السويد؟ لقد صافحت يد الملك)". وتذكر بيليه لقاء والده بعد ذلك "رأيت والدي يبكي مجدداً لكن هذه المرة كانت دموع الفرح".


كنز وطني رسمي

بعد التتويج الأول للبرازيلي بلقب كأس العالم 1958 ودور بيليه في هذه المسيرة الذهبية تحول الفتى ضئيل الجسد من نجم صاعد إلى رمز وطني وتجسيد لأحلام السود في بلوغ القمة من دون شيء سوى الموهبة والحلم.

وسرعان ما تهافتت صفوة الأندية الأوروبية على "سانتوس" لخطف "اللؤلؤة السوداء" الذي أصبح يعتبر أفضل لاعب في العالم، ونشبت صراعات بين "ريال مدريد" الإسباني و"مانشستر يونايتد" الإنجليزي و"يوفنتوس" و"إنتر ميلان" الإيطاليين، وفي النهاية نجح إنتر في خطف توقيع بيليه ليكون بوابته إلى الكرة الأوروبية.

وفور إعلان الخبر ثارت جماهير "سانتوس" وكادت تقتحم مقر النادي وتفتك برئيسه للتراجع عن إتمام الصفقة.

وقال رئيس "إنتر ميلان" السابق ماسيمو موراتي إن بيليه وقع مع "النيرازوري" عام 1958، لكن احتجاجات الجماهير تسببت في إلغاء الصفقة. وأضاف موراتي "هذا صحيح، لكن للأسف كان على والدي أنجيلو موراتي رئيس إنتر بين 1955 و1968 قبول طلب سانتوس بتمزيق العقد، فقد كان رئيس النادي البرازيلي على الطرف الآخر من الهاتف قلقاً للغاية على حياته".

وكان بيليه حاضراً مجدداً في التتويج الثاني لبلاده باللقب العالمي في 1962 ليتجدد الصراع حول ضمه من أندية أوروبا وفي مقدمتها "إنتر ميلان"، إلا أن حكومة البرازيل في عهد الرئيس جانيو كوادروس أعلنت أن بيليه سيعامل ككنز وطني رسمي، لقطع الطريق على محاولات انتقاله للعب في أوروبا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


مسيرة حافلة

وخلال مسيرته الطويلة الحافلة بالإنجازات الجماعية والفردية فاز بيليه بلقب الدوري البرازيلي مع "سانتوس" ست مرات ولقب كأس أندية أميركا الجنوبية "كوبا ليبارتادوريس" مرتين، وكأس إنتركونتيننتال عام 1968، وبطولة باوليستا 10 مرات، وبطولة ريو ساو باولو أربع مرات، وخلال رحلته الاحترافية القصيرة في نهاية مسيرته حقق مع "نيويورك كوسموس" الأميركي لقب دوري أميركا الشمالية عام 1977 وبطولة الأطلسي للمؤتمرات في العام ذاته.

ومع المنتخب البرازيلي فاز بيليه بلقب المونديال الثالث عام 1970 في رقم قياسي لا يزال محفوراً باسمه، إضافة إلى التتويج بسبع بطولات أخرى غير رسمية.

واعتبرت موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية بيليه الهداف التاريخي لكرة القدم برصيد 1279 هدفاً في 1363 مباراة رسمية وودية، وباحتساب الرصيد التهديفي الرسمي فقط. وظل بيليه بعيداً من كل لاعبي العالم لفترة طويلة حتى تجاوزه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في مارس (آذار) 2021 حين سجل ثلاثة أهداف في مباراة فريقه السابق "يوفنتوس" أمام "كالياري"، ليرفع رصيده إلى 770 هدفاً وقتئذ. ونشر رونالدو عبر حسابه في موقع "إنستغرام" رسالة أبدى فيها إعجابه الدائم واحترامه لبيليه، وأكد في الرسالة ذاتها تجاوزه الرقم التاريخي لأسطورة البرازيل.

ورد بيليه بتغريدة عبر حسابه على "تويتر"، "كريستيانو، يا لها من رحلة جميلة تخوضها، أنا معجب بك كثيراً وهذا ليس سراً... تهانينا على تحطيم رقمي القياسي في المباريات الرسمية".


الأعظم في تاريخ اللعبة

وتقديراً لجهود بيليه وإنجازاته غير المسبوقة نال عدداً من التكريمات الكبرى أبرزها تسميته رياضي القرن الـ20 من قبل اللجنة الأولمبية الدولية عام 1999، كما اختارته مجلة "تايم" ضمن أهم 100 شخصية في القرن الـ20، وعام 2000 حصل على لقب أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم وفقاً للتصويت الذي أجراه الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاء كرة القدم.

وخلال شهر ديسمبر عام 2000، تقاسم بيليه جائزة "فيفا" لأفضل لاعب في القرن مع أسطورة اللعبة الأرجنتيني دييغو مارادونا في واقعة أثارت جدلاً واسعاً آنذاك.

وكان "فيفا" أعلن أن الجائزة ستعتمد على تصويت الجماهير في استطلاع على شبكة الإنترنت، لكن بعد أن ظهر تفوق مارادونا بشكل كبير واقترابه من حسم اللقب وحيداً، قرر الاتحاد الدولي تغيير آلية الاختيار بعد تلقي شكاوى من صحافيين ونقاد رياضيين أكدوا أن حداثة مسيرة مارادونا مقارنة ببيليه تسببت في انحراف التصويت تجاهه بسبب صغر سن المصوتين عبر الإنترنت مقارنة بجمهور بيليه من الفئات الأكبر سناً.

ولجأ "فيفا" إلى تعيين لجنة حكماء أطلقت عليها تسمية "عائلة كرة القدم"، ثم تم إعلان مشاركة الجائزة بين بيليه ومارادونا.

بيليه سياسياً

حياة بيليه الطويلة المدججة بالأحداث والإنجازات تقاطعت مع السياسة مرات عدة يمكن توثيق أولها عام 1970 حين اتهمه النظام العسكري الحاكم للبرازيل بالتعاطف مع التيارات اليسارية بسبب تدخله بتقديم طلب لإطلاق سراح بعض السجناء السياسيين.

وعام 1992 عُين بيليه سفيراً للأمم المتحدة للبيئة، ثم عام 1994 تم تعيينه سفيراً للنوايا الحسنة من قبل منظمة "يونسكو"، وفي العام التالي 1995 عينه الرئيس البرازيلي فرناندو إنريكي كاردوسو وزيراً للرياضة فوق العادة.

وسارع بيليه إلى سن تشريع للحد من الفساد في كرة القدم البرازيلية أصبح يعرف باسم "قانون بيليه"، قبل رحيله عن مقعده الوزاري عام 1998. وتعرض بيليه لاتهامات بالفساد عام 2001 بسبب علاقة مالية بين شركته الخاصة ومنظمة "يونيسف" أسفرت عن كسب شركته نحو 700 ألف دولار، لكن لم يتم إثبات التهمة عليه.

المرض والخطوات الأخيرة

وعانى بيليه خلال الأشهر الأخيرة تدهوراً سريعاً لحاله الصحية، إذ خضع في سبتمبر (أيلول) 2021 لجراحة إزالة ورم في القولون، وبعد أيام من تصريحات أسرته بأنه بات في حال أفضل، أعيد إدخاله إلى العناية المركزة لأيام عدة. وخلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كشفت وسائل إعلام برازيلية عن أن بيليه نقل إلى المستشفى بسبب مشكلات خطرة في القلب، ومخاوف من أن العلاج الكيماوي لم يعد يؤثر في مرضه، مما دعا أفراد أسرته إلى الإقامة معه في مستشفى ألبرت أينشتاين، وأخيراً ودع بيليه أسرته وأصدقاءه عبر رسالة صوتية مؤثرة وجهها لهم من مقر علاجه.

حداد ودفتر عزاء 

 في السياق، اتحدت جماهير كرة القدم حول العالم في حزنها بعد وفاة الأسطورة، وتدفقت رسائل عزاء اللاعب البرازيلي الذي جسد كرة القدم وألهم الأجيال.

وأعلنت الحكومة البرازيلية حداداً لثلاثة أيام، وتلون القوس بملعب ويمبلي بألوان البرازيل، فيما نعى رؤساء ولاعبون بارزون الرجل الذي نشأ فقيراً وأصبح أسطورة.

وكتب الرئيس البرازيلي المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا "حظيت بامتياز لم ينله الجيل الجديد من عشاق كرة القدم في البرازيل. لقد شاهدت بيليه وهو يلعب في باكايمبو ومورومبي. بل رأيت كيف كان بيليه يقود الاستعراض... عندما تصله الكرة كان يفعل دائماً شيئاً مميزاً، وغالباً ما ينتهي بهدف".

وكتبت رئيسة البرازيل السابقة ديلما روسيف "شكراً لك على الابتسامة التي رسمتها على وجوه البرازيليين وشعوب العالم. لم ينل أي ملك هذا القدر من الحب مثلك. خالص تعازينا لعائلته وأصدقائه".

وقالت حكومة ساو باولو إنها ستسمي الطريق الجديد إلى مدينة سانتوس حيث لعب بيليه باسم "الملك بيليه".

ونفذت دقيقة صمت قبل مباريات في الدوري الإسباني، كما شهد ملعب فيلودروم، قبل انطلاق مباراة أولمبيك مارسيليا أمام تولوز في الدوري الفرنسي دقيقة صمت، تحية لواحد من أبرز الرياضيين في العصر الحديث واللاعب الوحيد الذي حصد لقب كأس العالم ثلاث مرات.

لاعبون بارزون

وقال رونالدو مهاجم البرازيل السابق "العالم ينعى (بيليه). امتزج حزن الوداع بالفخر الهائل للتاريخ الذي كتبه".

وكتب جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) خطاباً طويلاً لرثاء بيليه جاء فيه أنه "حقق الخلود".

وتذكر رئيس "فيفا" لحظات أيقونية في مسيرة اللاعب البرازيلي بما في ذلك "رحلة بيليه" في كأس العالم 1970 وهدفه في نهائي 1958 بعمر 17 سنة فقط.

وأضاف إنفانتينو، الذي يتذكر طفلاً كان يشاهد بيليه وهو يلعب دور البطولة إلى جانب نجم هوليوود سيلفستر ستالون في فيلم "الهروب إلى النصر" في 1981 "مشاهدة احتفاله بالتلويح بقبضته في الهواء وهو يقفز أحد أبرز الاحتفالات الأيقونية في رياضتنا وما زال خالداً في تاريخنا".

"في الواقع، لأن بث كرة القدم في التلفزيون كان ما زال في بدايته في ذلك الوقت، رأينا فقط لمحات صغيرة مما كان قادراً عليه".

وكتب نيمار مهاجم البرازيل "قبل بيليه كانت كرة القدم مجرد رياضة. غير بيليه كل شيء، حول كرة القدم إلى فن، إلى ترفيه. لقد رحل، لكن سحره سيبقى".

وبتسجيله 1281 هدفاً في 1366 مباراة، وفقاً لإحصاءات "فيفا"، كان تأثيره الاجتماعي معادلاً لتأثيره الرياضي، ووصفه الاتحاد البرازيلي بأنه "ملك كرة القدم".

وكتب الاتحاد البرازيلي في بيان "قدم الطفل الأسود الفقير الذي ولد في تريس كاراكوس طريقاً جديداً لنا، الملك منحنا البرازيل الجديدة، ولا يسعنا سوى شكره على إرثه".

وقال نيويورك كوزموس الذي لعب بيليه في صفوفه "بيليه أسهم في تغيير المشهد المحلي لرياضة كرة القدم، حيث كانت هناك ملاعب البيسبول، الآن هناك ملاعب لكرة القدم".

وبعيداً من عالم كرة القدم، نعت رموز رياضية اللاعب البرازيلي الراحل.

وكتب العداء الجامايكي يوسين بولت البطل الأولمبي ثماني مرات "أسطورة رياضية. ارقد في سلام الملك بيليه".

ووصفه رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ بأنه "رمز رياضي عظيم".

وأضاف "لقد كان مؤمناً حقيقياً بالقيم الأولمبية، لقد كان شرفاً لي أن أقدم له الوسام الأولمبي".

المزيد من الأخبار