Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النظام الإيراني يفرج عن ممثلة شهيرة دعمت الاحتجاجات

مقتل عنصر من الحرس الثوري أمام منزله في طهران ومطالب في ألمانيا لتصنيفه منظمة إرهابية

قتل عنصر من الحرس الثوري الإيراني بإطلاق نار قرب منزله في جنوب طهران مساء الثلاثاء، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الأربعاء، متحدثاً عن احتمال أن تكون الحادثة مرتبطة بأعمال سرقة.

وأوردت وكالة "إرنا" أن قاسم فتح اللهي "استشهد بعد استهدافه من قبل أشخاص مجهولين في حادثة إطلاق نار".

وأشارت إلى أن فتح اللهي "أصيب بأربع رصاصات أمام منزله" في شارع مختاري جنوب العاصمة الإيرانية.

وبينما أوضحت "إرنا" أن الشرطة فتحت تحقيقاً في الحادث، أفادت عن رصد "علامات سرقة من شقق في محيط المكان".

وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر (أيلول) تحركات احتجاجية إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في البلاد.

وقتل المئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، كما تم توقيف الآلاف على هامش التحركات التي يعتبر مسؤولون إيرانيون جزءاً كبيراً منها بمثابة "أعمال شغب" يقف خلفها "أعداء" الجمهورية.

والسبت، قتل أحد عناصر قوات التعبئة "الباسيج" المرتبطة بالحرس الثوري، جراء "إطلاق نار من مجرمين مسلحين في مدينة سميرم" في محافظة أصفهان، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.

وأصدر القضاء أحكاماً بالإعدام بحق 13 شخصاً على خلفية الاحتجاجات، تم تنفيذ اثنين منها في ديسمبر (كانون الأول) بحق شخصين أدينا باعتداءات على عناصر من قوات الأمن الإيرانية.

إلى ذلك، ثبتت المحكمة العليا أربعة من أحكام الإعدام الأخرى الصادرة.

الإفراج عن ممثلة شهيرة

وأفرجت السلطات الإيرانية بكفالة عن الممثلة الشهيرة ترانه عليدوستي، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية يوم الأربعاء، بعد زهاء ثلاثة أسابيع من توقيفها على إثر تعبيرها عن دعمها للاحتجاجات في إيران.

تعد عليدويستي التي عرفت بأدوارها في أفلام المخرج الإيراني أصغر فرهادي الحائز جائزتي أوسكار، أبرز الأسماء التي تم توقيفها منذ بدء الاحتجاجات.

والأربعاء، نقلت وكالة "إيسنا" عن محامية عليدوستي، زهرا مينوئي قولها "تم الإفراج عن موكلتي بكفالة اليوم"، من جهتها، نشرت صحيفة "شرق" الإصلاحية عبر قناتها على تطبيق تلغرام، صورا قالت إنها لعليدوستي بعد إطلاق سراحها من سجن إوين بشمال طهران

 

وظهرت في الصور وهي تحمل باقة من الورود وتتحدث عبر الهاتف، وأحاط بها عدد من الفنانين والمقربين.

وكانت وكالة "تسنيم" الإيرانية أفادت في 17 ديسمبر (كانون الأول)، أن توقيف عليدوستي أتى على خلفية "أفعالها الأخيرة عندما نشرت معلومات ومضمون كاذبين والتحريض على الفوضى".

وأتى ذلك بعدما نددت الممثلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الثامن من من الشهر نفسه، بإعدام محسن شكاري الذي دين بتهمة "الحرابة" على خلفية الاحتجاجات، وهو أول شخص أعدم في قضية على صلة بالاحتجاجات.

وكتبت عليدوستي في حينه "أي منظمة دولية تراقب حمام الدم هذا بدون الرد تمثل وصمة عار على الإنسانية".

مطالب في ألمانيا بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية 

تزايدت المطالب في ألمانيا لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية. وقالت ريناتا ألت، من الحزب الديمقراطي الحر في البرلمان الألماني، الثلاثاء الثالث من يناير (كانون الثاني)، إنه يجب إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية فوراً.

وأشارت في تغريدة لها إلى عزم بريطانيا إدراج الحرس الثوري على قائمة الجماعات الإرهابية، وكتبت "يجب على ألمانيا أن تدافع عن حقوق الإنسان بشكل أكثر صراحة وبسرعة، يجب إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب فوراً".

في الوقت نفسه، نظمت مجموعة من النشطاء السياسيين في برلين اعتصاماً أمام البرلمان الاتحادي الألماني، وطالبوا السلطات الألمانية بإعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، بحسب ما ذكر موقع "إيران إنترناشيونال".

كما طالب ممثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان الألماني بإخراج المنتخبات الإيرانية من المباريات الدولية. وقال أندرياس لارم إن "شعبية الرياضيين دفعت النظام الإيراني إلى قمعهم". وطالب البرلماني الألماني بأن "يتم معاقبة الرياضة الإيرانية من قبل المنظمات الرياضية الدولية".

وكانت صحيفة "التلغراف" قد ذكرت نقلاً عن مصادر أن بريطانيا ستعلن رسمياً الحرس الثوري الإيراني الذي اعتقل سبعة أشخاص على صلة بالمملكة المتحدة بسبب احتجاجات مناهضة للحكومة، منظمة إرهابية.

وقال التقرير إن هذه الخطوة التي سيعلن عنها في غضون أسابيع، تحظى بدعم وزير الأمن البريطاني توم توجندهات ووزيرة الداخلية سويلا برافرمان. ويعني تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أن الانتماء إليه وحضور اجتماعاته ورفع شعاره في الأماكن العامة يعتبر جريمة جنائية.

واعتقل الحرس الثوري الإيراني، الأسبوع الماضي، سبعة أشخاص على صلة ببريطانيا بسبب الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزت البلاد في أعقاب مقتل مهسا أميني. وحث رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إيران على التوقف عن احتجاز مزدوجي الجنسية، قائلاً إنه ينبغي عدم استخدام هذا الأمر لكسب نفوذ دبلوماسي.

أحكام الإعدام

أعلنت المحكمة العليا في إيران، الثلاثاء، تثبيت حكم الإعدام بحق اثنين من المدانين بقتل عنصر أمن على هامش الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، وأمرت بإعادة محاكمة ثلاثة دينوا أيضاً بالعقوبة القصوى في القضية ذاتها، فيما وصلت لاعبة الشطرنج الإيرانية سارة سادات خادم الشريعة إلى إسبانيا بعد تلقيها تحذيرات بعدم العودة لطهران بعد ظهورها من دون ارتداء الحجاب في مسابقة دولية في كازاخستان، وفق ما أفاد به مصدر مقرب منها.

وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر (أيلول) احتجاجات إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها من جانب شرطة الأخلاق لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في البلاد. وقضى مئات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات، وأوقفت السلطات آلاف الأشخاص ممن شاركوا في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للنظام، ويعد مسؤولون إيرانيون جزءاً كبيراً منها بمثابة "أعمال شغب" يغذيها "أعداء" إيران.

وأعلن القضاء حتى الآن إصدار حكم الإعدام بحق 13 شخصاً. ومن بين هؤلاء، تم تنفيذ الحكم بحق اثنين، بينما ثبتت المحكمة العليا العقوبة القصوى بحق أربعة، وأمرت بإعادة محاكمة ستة، ويبقى حكم واحد قابل للاستئناف.

تثبيت حكمين

ومن بين أحكام الإعدام، أصدر القضاء هذه العقوبة بحق خمسة أشخاص في ديسمبر (كانون الأول) لقتلهم روح الله عجميان المنتسب إلى قوات الباسيج، على هامش تحركات احتجاجية مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) في كرج غرب طهران.

وبعد المراجعة، ثبتت المحكمة العليا الحكم بحق اثنين، وفق بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الثلاثاء. وأكدت أن "طلبي الاستئناف المقدمين من قبل المدانين محمد مهدي كرمي وسيد محمد حسيني غير صالحين، وعليه تم تثبيت الحكم الصادر بحقهما والمصادقة عليه"، مما يجعله نافذاً وغير قابل للاستئناف.

في المقابل أشارت المحكمة العليا إلى أنه "تم نقض الأحكام الصادرة بحق حميد قره حسنلو وحسين محمدي ورضا آريا لوجود شوائب في الإجراءات"، وتمت إحالة قضاياهم مجدداً "لإعادة المحاكمة".

وكانت منظمة العفو الدولية، ومقرها لندن، أفادت بأن الطبيب قره حسنلو وزوجته كانا في طريقهما إلى مراسم تشييع إحدى ضحايا التظاهرات، عندما "علقا في فوضى" الاعتداء على عجميان.

ومثل 16 شخصاً أمام القضاء في قضية قتل عجميان (27 عاماً) الذي قال المدعون إنه جرد من ملابسه وقتل على يد مجموعة من المشيعين الذين كانوا يحيون أربعينية المتظاهرة حديث النجفي التي قتلت خلال الاحتجاجات.

وفي القضية ذاتها، صدرت أحكام بالسجن لفترات مطولة بحق 11 متهماً آخرين. إلا أن المحكمة العليا أعلنت الثلاثاء أن كل هؤلاء سيحصلون أيضاً على محاكمة جديدة بسبب "شوائب" في الملف.

إلى ذلك أكد موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية، صدور حكم إعدام بحق مهدي محمدي فرد بعد محاكمته بتهمتي "الإفساد في الأرض" و"الحرابة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إلا أن الموقع شدد على أن الحكم ابتدائي وقابل للاستئناف أمام المحكمة العليا، موضحاً أن محمدي فرد متهم بـ"إضرام النار العمد وتدمير الممتلكات العامة والتواطؤ والتآمر لارتكاب جريمة ضد أمن البلاد وتحريض الناس".

وكانت منظمات حقوقية خارج إيران أفادت الإثنين بأن محمدي فرد يبلغ من العمر 18 سنة، وحكم عليه بالإعدام لإضرامه النيران في كشك لشرطة المرور في مدينة نوشهر بغرب البلاد.

ومن بين أحكام الإعدام الـ13 المعلنة حتى الآن، تم تنفيذ اثنين في ديسمبر بحق كل من مجيد رضا رهناورد ومحسن شكاري، بعد إدانتهما باعتداءات على عناصر من قوات الأمن.

كما ثبتت المحكمة العليا أربعة أحكام إعدام تعود لكل من محمد مهدي كرمي وسيد محمد حسيني، إضافة إلى محمد بروغني المتهم بـ"الحرابة" لجرحه عنصر أمن بسكين، ومحمد قبادلو المتهم بـ"الإفساد في الأرض" لدهسه عناصر من الشرطة بسيارة فأردى أحدهم وأصاب آخرين.

سارة في إسبانيا

في غضون ذلك قال مصدر إن لاعبة الشطرنج الإيرانية سارة سادات خادم الشريعة تلقت مكالمات هاتفية عدة عقب ظهورها بلا حجاب حذرها فيها أفراد من العودة لإيران بعد البطولة، بينما قال آخرون إنه ينبغي لها العودة ووعدوها "بحل مشكلتها".

وفي الأسبوع الماضي، شاركت سارة المولودة عام 1997، في بطولتي الشطرنج السريع والشطرنج الخاطف التابعتين للاتحاد الدولي للشطرنج في مدينة ألما آتا من دون ارتداء الحجاب.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه نظراً إلى حساسية المسألة، أن أقارب سارة ووالديها المقيمين في إيران تلقوا تهديدات لكنه لم يذكر مزيداً من التفاصيل.

ولم ترد وزارة الخارجية الإيرانية على طلب للتعليق على المسألة.

وقال المصدر إن سارة وصلت إلى إسبانيا الثلاثاء.

ولم ترد اللاعبة على طلب للتعليق من "رويترز"، فيما أفادت صحف من بينها "لو فيغارو" و"الباييس" الأسبوع الماضي بأن سارة لن تعود لإيران وستنتقل للعيش في إسبانيا.

وقال المصدر إن المكالمات الهاتفية دفعت المنظمين إلى اتخاذ قرار بتأمينها بالتنسيق مع شرطة كازاخستان، مما ترتب عليه وجود أربعة حراس شخصيين خارج غرفتها الفندقية.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط