Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"ما من هدايا هذا العام": عائلات بريطانية تستخدم بنوك الطعام خلال الأعياد

"يأتي العيد هذا العام مصحوباً بألم لأن عائلات عديدة غير قادرة على شراء أي شيء" يقول مدير أحد بنوك الطعام

واجهت بنوك الطعام هذا العام أرقاماً قياسية في الطلب مع تسليم 1.3 مليون زرمة طارئة خلال ستة أشهر (ثوتفول دوت كوم)

غلب النعاس طفلين في عربتهما بين صفوف الخبز وشجرة عيد الميلاد في "دادز هاوس" Dad´s House وهي جمعية خيرية تضم بنك طعام في غرب لندن. رفوف من المعلبات والمعكرونة ملفوفة بالأشرطة الملونة مع زينة من النباتات الاصطناعية التي تتدلى من السقف.

يبدو الجو ميلادياً، ولكن بالنسبة لعائلة هذين الطفلين، على غرار عديد من العائلات في أنحاء البلاد، فإن شيئاً ما سيكون ناقصاً في موسم الأعياد الحالي. لا مال من أجل شراء الهدايا، تقول والدة الطفلين لـ"اندبندنت".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فما زالت أزمة تكاليف المعيشة تتزايد وترخي بثقلها على المجتمع مع بلوغ التضخم مستويات تاريخية غير مسبوقة سجلت 10.7 في المئة فيما تضغط فواتير الطاقة خلال الشتاء على الميزانيات.

بحسب الجمعيات الخيرية، واجهت بنوك الطعام هذا العام أرقاماً قياسية في الطلب مع تسليم 1.3 مليون زرمة طارئة خلال ستة أشهر. وسعى حوالى 320 ألف مستخدم جديد لنيل المساعدة من بنك الطعام "تراسل تراست" Trussel Trust خلال هذه الفترة في ارتفاع بنسبة 40 في المئة عن العام الماضي.

ووجدت شبكة أخرى لبنوك الطعام أن الغالبية الساحقة من خدماتها صبت في اتجاه مساعدة مستخدمين جدد بالكامل هذا الخريف.

 

بيلي ماك غراناغان، مدير جمعية "دادز هاوس"، ذكر لـ"اندبندنت" أنه "لم يسبق لنا أن شهدنا أمراً كهذا على الإطلاق. إن أزمة تكاليف المعيشة تخنق العائلات".

وبات عيد الميلاد، مع عشائه الكبير وتبادل الهدايا، كلفة باهظة الثمن لعديد من العائلات التي تعاني للاستمرار.

وأضاف ماك غراناغان: "تم صرف الدخل المتاح الذي تملكه العائلات على فواتير الغاز والكهرباء. لهذا السبب، يترافق عيد الميلاد بألم لأن عائلات عديدة غير قادرة على شراء أي شيء".

وتقول والدة الطفلين لـ"اندبندنت": "أتمنى، لو كنت أملك المال، لو أنني أتمكن من شراء بعض الهدايا لولدي لكي أفرحهما. ولي أنا أيضاً، كنت لأشتري هدية صغيرة أريدها".

 

ولكن لا مجال لشراء الهدايا هذا العام. فالأم لا تستطيع العمل لأنه يتوجب عليها رعاية ولديها وليس بوسعها الحصول على معونات حكومية لأنها غير مؤهلة للحصول عليها. لتضيف الأم: "في بعض الأحيان لا أملك حفاضات لطفلي... أنا أعاني فعلاً".

تلقت المرأة بعض المال من الجمعية قبيل عيد الميلاد، وهو مبلغ سيصرف كما تقول على الأساسيات كالحفاضات التي تعاني في تحمل كلفتها.

ما زالت تخطط للاحتفال بعيد الميلاد "ربما مع بعض الدجاج أو الحبش الذي ستضعه في الفرن".

 

تتهافت العائلات والأولاد والبالغون إلى جمعية "دادز هاوس" للحصول على وجبة جاهزة مجانية تقدمها الجمعية مرتين في الأسبوع، قبل بضعة أيام من حلول عيد الميلاد.

ومن بين هؤلاء ديبورا ليسلي التي تقول لـ"اندبندنت" إنها لا تملك فرناً في منزلها في الوقت الحالي، ولهذا سيبدو عيد الميلاد مختلفاً بعض الشيء هذا العام.

وهذا ليس الأمر الوحيد. فتقول السيدة البالغة 61 عاماً: "لن يحصل أحد على هدايا هذا العام. قلت هذا لابني ولحبيبته، لن يحصل أحد على هدايا". وتضيف بالقول: "أنا أعيش على المعونات الحكومية ولكنها لا ترتفع، أو ليس بعد. يمنحونك شيئاً صغيراً هنا وهناك ولكن هل يفي ذلك بالغرض"؟

ومن المتوقع أن ترتفع المعونات الحكومية لمن هم في سن العمل بدءاً من أبريل (نيسان) المقبل بنسبة 10.1 في المئة وهو معدل التضخم الذي سجل في سبتمبر (أيلول) الفائت.

 

ويقول نيك دي ستاكبول، وهو أب عازب لثلاثة أولاد، الذي يحصل على مساعدات "الائتمان الشامل" Universal Credit إنه سيحاول الحصول على المساعدة من بنوك الطعام وقسائم الطعام من المدرسة ومساهمة مالية من جمعية "دادز هاوس" هذا الميلاد، ليضيف: "لم يسبق لي أن عشت هذا الوضع من قبل... لم أعتمد على المعونات الحكومية منذ أن كنت في العشرينيات من عمري. ولكنني أشعر أن هنالك كثيراً من المساعدة واللطف والسخاء في هذه البلاد"، يقول الوالد العازب الذي يكافح لإيجاد وظيفة تتناسب مع رعاية أبنائه.

© The Independent

المزيد من متابعات