Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نهائي دراماتيكي: الكأس الذهبية تبتسم لـ"ميسي ورفاقه"

لم يفز راقصو التانغو باللقب منذ عام 1986 والأرجنتينيون يتدفقون إلى الشوارع احتفالا بالنصر

أحرزت الأرجنتين لقب كأس العالم لكرة القدم للمرة الثالثة بعد الفوز 4-2 بركلات الترجيح على فرنسا في المباراة النهائية عقب انتهاء الوقت الأصلي ثم الإضافي بالتعادل 3-3 في قطر اليوم الأحد.

وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل 2-2، ثم تقدمت الأرجنتين بهدف ليونيل ميسي من مدى قريب في الدقيقة 108، قبل أن تدرك فرنسا التعادل بواسطة كيليان مبابي ويتم اللجوء إلى ركلات الترجيح.

وأصبح مبابي ثاني لاعب في التاريخ يسجل ثلاثية في نهائي كأس العالم بعد الإنجليزي جيف هيرست الذي سجل ثلاثية في نهائي كأس العالم عند الفوز 4-2 على ألمانيا الغربية بعد وقت إضافي عام 1966.

ونال مبابي جائزة هداف كأس العالم برصيد ثمانية أهداف، وبفارق هدف واحد عن زميله في باريس سان جيرمان ميسي.

وكان ميسي قد تقدم بالهدف الأول للأرجنتين في الدقيقة 23 من ركلة جزاء احتسبت بعد خطأ ضد أنخيل دي ماريا الذي أضاف بنفسه الهدف الثاني عقب هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 36.

لكن خروج دي ماريا بعد مرور 64 دقيقة خفف الضغط على دفاع فرنسا التي تقدمت إلى الهجوم وسجلت مرتين بواسطة مبابي في الدقيقتين 80 من ركلة جزاء و81، ليتم اللجوء إلى وقت إضافي.

ونجح ميسي (35 عاماً) بذلك في تعويض خسارة نهائي 2014، وحقق حلماً طال انتظاره في مباراته الأخيرة في كأس العالم، ومنح الأرجنتين لقبها الثالث بعد التتويج في 1978 و1986.
بصمة دي ماريا.

دخل دي ماريا التشكيلة الأساسية بشكل مفاجئ، وكان عند حسن ظن المدرب ليونيل سكالوني، وحصل على ركلة جزاء بعدما راوغ عثمان ديمبلي ثم تعرض لتدخل أسقطه أرضاً.

ونفذ القائد ميسي ركلة الجزاء بهدوء على عكس اتجاه هوجو لوريس حارس وقائد فرنسا ليشعل احتفالات صاخبة في استاد لوسيل الذي كان أغلبه من مشجعي الأرجنتين.

ومن هجمة مرتدة سريعة بدأها ميسي، وصلت الكرة إلى أليكسيس ماك أليستر في الجانب الأيمن، وأرسل تمريرة إلى دي ماريا الذي كان في وضع انفراد بالحارس لوريس وهز الشباك بلمسة بارعة.

 

وقبل الاستراحة بقليل، أجرى ديدييه ديشان مدرب فرنسا تغييرين بخروج المهاجم أوليفييه جيرو والجناح ديمبلي، وأشرك الجناحين راندال كولو مواني وماركوس تورام، بينما انتقل مبابي إلى مركز رأس الحربة على أمل تحقيق انتفاضة.

وتأخرت الانتفاضة حتى قرب النهاية، حيث قلص مبابي الفارق من ركلة جزاء احتسبت بعد خطأ من نيكلاس أوتامندي ضد كولو مواني، ثم بعدها بدقيقة واحدة تبادل مبابي الكرة مع تورام وسدد كرة مباشرة بشكل رائع داخل الشباك لتصبح النتيجة 2-2.

وتابع ميسي كرة مرتدة من الحارس لوريس وسدد من مدى قريب ليعتقد أخيراً أنه سجل هدف فوز الأرجنتين باللقب، لكن قبل نهاية الوقت الإضافي بدقيقتين تعادل مبابي من ركلة جزاء أخرى بعد لمسة يد.
وسجلت الأرجنتين كل ركلات الترجيح الأربع، فيما أهدرت فرنسا مرتين بواسطة كينجسلي كومان وأوريلين تشواميني ليحصد ميسي اللقب الكبير الوحيد تقريبا الذي ينقص خزائنه.

الأرجنتينيون يحتفلون في الشوارع

تدفق مئات الآلاف من الأرجنتينيين إلى شوارع العاصمة بوينس أيريس المشمسة اليوم الأحد احتفالاً بعد الفوز بكأس العالم.

وقال سانتياجو (13 عاما)، الذي احتفل بالفوز مع أسرته أمام منزل في بوينس أيرس كان يقيم فيه الأسطورة الراحل دييغو مارادونا الذي قاد الأرجنتين للفوز باللقب في 1986، "لا أصدق الأمر! لقد كانت مباراة صعبة لكننا حققنا اللقب، بفضل ميسي".

وخرج الأرجنتينيون رافعين الأعلام والقبعات وقمصان المنتخب الوطني إلى وسط بوينس أيرس والساحات الشهيرة بعد دقائق من الفوز. وانطلقت الاحتفالات كذلك في أنحاء البلاد.

وقال دييغو أبورخيلي (46 عاماً) الذي كان يشجع المنتخب من ضواحي بوينس أيرس "لقد كانت مباراة لا تصدق، مؤلمة أحياناً. جعل هذا الفريق الناس تقع في حبهم للمرة الأولى في عقود".

ولم يفز المنتخب القادم من أميركا الجنوبية، الذي خسر نهائي البطولة أمام ألمانيا في 2014، بلقب كأس العالم منذ 1986، لكن هذا الفريق نال دعماً كبيراً في الأرجنتين التي ابتليت بتضخم مرتفع وتعاني من أزمة اقتصادية دفعت نحو 40 في المئة من السكان إلى الفقر.

وقال المحامي نيكولاس بيري، (46 عاماً) لـ "رويترز"، "إنها فرحة هائلة بعد توتر هائل".

وأضاف "التناغم بين الفريق، بقيادة قائد يقدم مستويات تجعله الأفضل في العالم، وحالة اللاعبين بصفة عامة قادتنا إلى هذا الإنجاز المستحق. دعوا الأرجنتين تمضي قدماً".

سكالوني: مباراة مثالية

وأقر ليونيل سكالوني، مدرب الأرجنتين، بمعاناة فريقه خلال نهائي مضطرب قبل حسم كأس العالم لكرة القدم بركلات الترجيح على حساب فرنسا في قطر، لتستعيد بلاده اللقب بعد غياب 36 عاماً اليوم الأحد.

وقال سكالوني، "لا أصدق أننا عانينا لهذه الدرجة الكبيرة في مباراة مثالية، أمر لا يصدق، لكن في النهاية رد الفريق على الجميع".

وأضاف، "فخور بالعمل الذي بذلناه، إنها مجموعة ممتعة، مع كل الضربات التي تعرضنا لها اليوم وبعد تعادل فرنسا مرتين تدفقت المشاعر، أود أن أطلب من الجماهير الاستمتاع".

وهذا ثالث لقب للأرجنتين في البطولة والأول منذ التتويج في 1986 بعزف شبه منفرد للراحل دييغو مارادونا، ليعوض ليونيل ميسي ورفاقه خسارة نهائي 2014 أمام ألمانيا.

وقال رودريجو دي باول مدافع الأرجنتين "لن أنسى هذا، كان يجب أن نعاني لكننا نستحق الفوز، فزنا على آخر بطل للعالم، إنها سعادة لا يمكن وصفها بكلمات.

ديشان: مسيرة فرنسا كانت جميلة لكن النهاية مؤلمة

قال ديدييه ديشان، مدرب فرنسا، إن مسيرة منتخب بلاده في كأس العالم في قطر كانت جميلة، لكن النهاية قاسية، حيث أخفق فريقه في الاحتفاظ باللقب.

وأضاف، "الأمر قاس، لكن هذه هي كرة القدم، مسيرتنا كانت جميلة لكن النهاية مؤلمة".

وكانت فرنسا سيئة في الشوط الأول الذي كان من طرف واحد، واضطر ديشان لإجراء تغييرين قبل نهايته بخروج عثمان ديمبلي وأوليفييه جيرو ومشاركة ماركوس تورام وراندال كولو مواني.

وأضاف ديشان، المتوج باللقب لاعبا ومدربا، "لم نكن جاهزين في الشوط الأول فردياً وجماعياً، لم تكن الأمور سهلة وعانينا من إصابات ومرض بعض اللاعبين.

رغم ذلك فعلنا ما علينا وعدنا في النتيجة بعد التأخر بهدفين ونافسنا حتى النهاية".

وتابع، "كولو مواني كان سيسجل الهدف الرابع في آخر دقيقة قبل اللجوء لركلات الترجيح، لعبنا ساعة جميلة بروح قتالية، لكن المهمة لم تكن سهلة أمام منتخب عنيد".

وامتدح الأرجنتين قائلاً "بدأت البطولة بشكل سيئ بالخسارة من السعودية، لكنها استعادت الحيوية، تمتعت بالخبرة وتستحق الثناء".

ماكرون: جعلتم فرنسا تحلم

بدت الجماهير الفرنسية مصدومة وهي تتابع عبر شاشات التلفزيون فوز الأرجنتين بركلات الترجيح على منتخب بلادهم في نهائي كأس العالم، لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أشاد بمحاولة اللاعبين استمرار الحلم.

وحاول الرئيس الفرنسي ماكرون، الذي تابع المباراة من المدرجات، مواساة مبابي في أرضية الملعب. وكتب عبر تويتر "جعلتم فرنسا تحلم". 

تابعوا مستجدات تصفيات نهائي المونديال في تغطيتنا المباشرة.

المزيد من رياضة