Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيارة ويليام وكايت لأميركا تصل محطتها الأخيرة بأمان

بايدن وأمير ويلز بحثا في قضايا المناخ وحضور طاغ خلال حفل "إيرث شوت"

اختتم ولي العهد البريطاني الأمير ويليام وزوجته الأميرة كايت، الجمعة الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، أول زيارة لهما إلى الولايات المتحدة منذ 2014 باجتماع مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وحضور مسابقة احتفالية حول تغير المناخ.

عقد بايدن لقاء قصيراً مع ولي العهد البريطاني في بوسطن، حيث ترأس أمير ويلز وزوجته كايت في ختام زيارتهما للولايات المتحدة، حفلاً في شأن تغير المناخ.

تصافح الرجلان وتبادلا الحديث حول البرد القطبي في المدينة التاريخية خلال اجتماع أمام مكتبة ومتحف جون كينيدي.

وكان بايدن، الذي استقبل في الأيام الماضية نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة رسمية، يزور بوسطن من أجل جمع تبرعات لحزبه الديمقراطي، ومن أجل عقد هذا الاجتماع الذي استمر أقل من ساعة مع الأمير ويليام.

وكانت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارين جان بيير ذكرت أن الرجلين سيناقشان "أهدافهما المشتركة في شأن المناخ" ومسائل مرتبطة بالصحة النفسية ومكافحة السرطان.

تصريحات عنصرية

وهيمن على رحلة أمير ويلز وزوجته، التي استغرقت ثلاثة أيام وكانت الأولى لهما للخارج منذ وفاة الملكة إليزابيث الثانية في الثامن من سبتمبر (أيلول) الماضي، جدل في المملكة المتحدة بسبب تصريحات عنصرية خلال حفل أقيم الثلاثاء بقصر باكنغهام.

وخلال هذه الرحلة، التي جرت من دون أن يكترث بها سكان بوسطن، هيمنت أيضاً أجواء تنافس بين ويليام وشقيقه الأصغر هاري وزوجته الممثلة الأميركية ميغان ماركل اللذين يقيمان في كاليفورنيا وستخصص لهما قناة "نتفليكس" فيلماً وثائقياً الأسبوع المقبل.

وفي ختام زيارته، التقى أمير ويلز (40 سنة) في بوسطن الرئيس بايدن (80 سنة) لمناقشة تغير المناخ في هذه المدينة التاريخية في نيو إنغلاند، رمز الاستعمار البريطاني حتى استقلال الولايات المتحدة في نهاية القرن الثامن عشر.

عدد لا يحصى من النجوم

في أجواء برد قطبي، ترأس ويليام في بداية المساء الدورة الثانية لجائزة "إيرث شوت" التي أنشأها عام 2020 لدعم الابتكارات التي تهدف إلى مكافحة تغير المناخ. وتم منح خمس جوائز تزيد قيمتها على مليون جنيه استرليني (1.2 مليون يورو) لكل منها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحضر الأمسية عدد لا يحصى من النجوم الذين ساروا على السجادة، الخضراء هذه المرة، في "أم جي أم ميوزيك هول" ببوسطن، بما في ذلك المغنيان إيلي غولدينغ وآني لينوكس والممثل رامي مالك ولاعب كرة القدم السابق ديفيد بيكهام.

وكان عالم الطبيعة ومقدم البرامج التلفزيونية ديفيد أتينبورو والممثلة كيت بلانشيت حكام هذه المسابقة الاحتفالية.

ومن بين الفائزين شركة نسائية ناشئة تقدم مواقد طهي صديقة للبيئة للأسر في كينيا وشركة بريطانية تصنع عبوات قابلة للتحلل الحيوي مصنوعة من نباتات بحرية، كما فازت مشاريع خضراء من أستراليا والهند وسلطنة عمان بجوائز.

قادرون على مواجهة التحديات

وقال أمير ويلز "أعتقد أن حلول إيرث شوت التي رأيتها هذا المساء تثبت أننا قادرون على مواجهة أكبر تحديات كوكبنا وتغيير مستقبلنا".

زار ويليام وكايت، الخميس، مختبرات البحث والابتكار لمكافحة تغير المناخ في بوسطن، المدينة الواقعة على المحيط الأطلسي والتي، مثل نيويورك، مهددة بارتفاع مستوى المياه.

ويسعى الزوجان اللذان لديهما ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين أربع وتسع سنوات، جاهدين لتقديم صورة أكثر حداثة وقرباً من الناس للنظام الملكي، لكن أيضاً لديهما شعور بالواجب لا شك فيه.

من أين أتيتم؟

لكن الرحلة عانت جدلاً جديداً حول العنصرية بالمملكة المتحدة، في الوقت غير المناسب للعائلة الملكية التي تريد استعادة صورتها بعد رحيل هاري وميغان إلى الولايات المتحدة.

فقد استقالت سيدة التشريفات السابقة سوزان هاسي (83 سنة) التي كانت مقربة من الملكة إليزابيث الثانية لأكثر من 60 عاماً وعرابة الأمير ويليام، الأربعاء، بعد طرحها أسئلة على الناشطة السوداء للدفاع عن حقوق المرأة نغوزي فولاني خلال حفل استقبال نظمه قصر باكنغهام الثلاثاء ("من أين أتيتم أنتم من أفريقيا؟ من أين أتيتم حقاً؟ من أين يأتي الأشخاص مثلكم؟").

واستنكر القصر هذه "التعليقات غير المقبولة والمؤسفة حقاً". ورفض رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وهو أول رئيس حكومة للمملكة المتحدة من أصول هندية، التعليق مباشرة على الحادث. ودعا إلى "مواجهة" العنصرية "أينما وجدت".

ظل هاري وميغان

وخيم ظل الزوجين هاري وميغان على زيارة ويليام وكايت، وينتظر قصر باكنغهام باستياء بدء عرض مسلسل وثائقي على قناة "نتفليكس" في الثامن من ديسمبر حول الزوجين هاري وميغان، فيما تطرح بالأسواق العالمية في يناير مذكرات هاري بأسراره المحرجة.

وميغان ماركل أميركية خلاسية عادت إلى كاليفورنيا مع هاري، وكشفا في 2021 عن أن أحد أفراد العائلة الملكية قد تساءل قبل ولادة طفلهما عن لون بشرة ابنهما آرتشي.

وقال الأمير ويليام الذي تبدو علاقته بأخيه الأصغر هاري فاترة، إن العائلة المالكة "ليست عنصرية بكل تأكيد".

كانت آخر زيارة لكيت وويليام للولايات المتحدة في عام 2014، عندما حلا ضيفين على الرئيس آنذاك باراك أوباما بالبيت الأبيض.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار