Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القوات الصومالية تنهي هجوم "الشباب" على "فيلا روز" والحصيلة 9 قتلى

قتل ما لا يقل عن 613 مدنياً وجرح 948 في أعمال عنف هذا العام في الصومال بحسب الأمم المتحدة

أنهت قوات الأمن الصومالية حصاراً دامياً استمر لساعات بعدما هاجم عناصر "حركة الشباب" المتشددة فندقاً في العاصمة مقديشو، وفق ما أعلن ناطق باسم الشرطة مؤكداً ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين إلى ثمانية.
وكان الهجوم بدأ عند قرابة الثامنة من مساء الأحد (17:00 بتوقيت غرينتش) وسط طلقات نار متقطعة وانفجارات، حيث حاصر عناصر من حركة الشباب فندق "فيلا روز" الذي يتردد إليه نواب ومسؤولون حكوميون.
بعد 21 ساعة من بدء الهجوم، قال الناطق باسم الشرطة الوطنية صادق دوديشي، إن "عملية تمشيط فندق فيلا روز انتهت".
وأكد أن المتشددين "قتلوا ثمانية مدنيين كانوا في الفندق بينما نجحت قوات الأمن بإنقاذ نحو 60 مدنياً، ولم يصب أي من المدنيين بجروح".
ولفت دوديشي إلى أن أحد عناصر الأمن قتل أيضاً خلال العملية.
ويقع فندق فيلا روز على مسافة قريبة من مكاتب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.
وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، وهي جماعة متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة تحاول إطاحة الحكومة المركزية الصومالية منذ 15 عاماً.
 

دوي انفجارات

وكان لا يزال يسمع دوي انفجارات وإطلاق نار في ساعات الصباح الأولى حول هذا الفندق الذي يرتاده عادة البرلمانيون وكبار المسؤولين، ويقع على مسافة شوارع قليلة من مكاتب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.

وقال الناطق باسم الشرطة الوطنية صادق دوديش في بيان، "هاجمت مجموعة من مقاتلي حركة الشباب فندقاً تجارياً في منطقة بوندير مساء (الأحد) وتحاول قوات الأمن القضاء عليها".

وأنقذ كثيرون من المدنيين والمسؤولين السياسيين وأجلوا مساء الأحد. وتحدث شهود عن سماع دوي انفجارات أعقبها إطلاق نار.

"حركة الشباب"

وأعلنت "حركة الشباب" مسؤوليتها عن الهجوم، وهي مرتبطة بتنظيم "القاعدة" وتحاول إطاحة الحكومة المركزية الصومالية منذ 15 عاماً.

وعلى موقعه الإلكتروني، وصف فندق فيلا روز بأنه "أكثر أماكن الإقامة أماناً في مقديشو" مع أجهزة كشف عن المعادن وسور مرتفع.

ودانت قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال "أتميس" الهجوم، مشيدة على "تويتر" بـ"قوات الأمن الصومالية لردها السريع تفادياً لسقوط مزيد من الضحايا وإلحاق الضرر بالممتلكات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويأتي هذا الهجوم الجديد في وقت قرر الرئيس الصومالي المنتخب حديثاً في مايو (أيار) خوض "حرب شاملة" ضد "حركة الشباب".

وقد استعاد الجيش الصومالي، بدعم من عشائر محلية، ومن "أتميس"، وبمساندة جوية أميركية، السيطرة على منطقة هيران ومناطق واسعة في وسط البلاد، لكن المتمردين ردوا بسلسلة هجمات دموية، ما يؤكد قدرتهم على ضرب قلب المدن الصومالية والمنشآت العسكرية.

مئات القتلى

وفي 29 أكتوبر (تشرين الأول)، قتل 121 شخصاً وأصيب 333 في هجوم بسيارتين مفخختين وقع عند تقاطع مزدحم في العاصمة مقديشو وتبنته الحركة. وكان هذا الهجوم الأكثر حصداً للأرواح منذ خمس سنوات في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي.

كذلك، أدى هجوم ثلاثي بقنابل في وسط بلدوين (وسط الصومال) إلى مقتل 30 شخصاً بينهم مسؤولون محليون، مطلع أكتوبر، وقتل ما لا يقل عن 21 نزيلاً في فندق في مقديشو خلال حصار استمر 30 ساعة في أغسطس (آب).

ووفقاً للأمم المتحدة، قتل ما لا يقل عن 613 مدنياً وجرح 948 في أعمال عنف هذا العام في الصومال، جراء هجمات بواسطة عبوات ناسفة يدوية الصنع منسوبة إلى "حركة الشباب". وهذه الأرقام هي الأعلى منذ 2017، وقد شهدت ارتفاعاً بأكثر من 30 في المئة مقارنة بالعام الماضي.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار