Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كييف بلا كهرباء وتنتظر المولدات الأميركية

وساطة إماراتية بين طرفي الحرب بشأن الأسرى والأمونيا وزيلينسكي يعتبر استهداف البنى التحتية "جريمة ضد الإنسانية"

استمر انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من ثلثي العاصمة الأوكرانية صباح الخميس، 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، كما أن إمدادات المياه غير متوفرة لجزء كبير من السكان، غداة ضربات صاروخية روسية تسببت في أوسع انقطاعات للتيار في كييف منذ نشوب الحرب قبل تسعة أشهر.

وكانت العاصمة من بين الأهداف الرئيسة لموجة الهجمات الأخيرة على منشآت الطاقة، التي أدت لانقطاع التيار عن العديد من المناطق وحملت السلطات على قطعها عن أخرى بشكل طارئ لترشيد استهلاك الطاقة وإجراء الإصلاحات اللازمة مع اقتراب الشتاء.

وسجلت المدينة، التي كان عدد سكانها يبلغ قبل الحرب 2.8 مليون نسمة، درجات حرارة دون الصفر مئوية خلال الليل، وتشهد حالياً تساقطاً للثلوج.

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن الفنيين وعمال الإصلاح يبذلون قصارى جهدهم لإعادة التيار "بأسرع ما يمكن"، لكنه أوضح أن إعادته تعتمد إلى حد كبير على "توازن" الطاقة في إجمالي الشبكة الوطنية.

وأعلن كيريلو تيموشينكو، نائب مدير مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إعادة إمدادات الطاقة إلى منطقتي كيروفوهرادسكا وفينيتسا.

وفي الجنوب، ناشد فيتالي كيم، حاكم منطقة ميكولايف، الأوكرانيين الاقتصاد قدر الإمكان في استخدام الكهرباء. وكتب على تطبيق "تيليغرام"، "الاستهلاك كان يتزايد هذا الصباح (وهو أمر منطقي)، لا توجد قدرة كافية في الشبكة لتلبية احتياجات المزيد من العملاء!!".

مولدات أميركية

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدة عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار "للدفاع عن نفسها من هجمات الكرملين".

وقال وزير الخارجية في بيان، "هذه الحصة البالغة 400 مليون دولار تشمل أسلحة وذخائر ومعدات دفاع جوي إضافية من مخزون وزارة الدفاع الأميركية".

وقالت وزارة الدفاع الأميركية بشكل منفصل إن المساعدة الجديدة تشمل مولدات لمساعدة البلاد على مواجهة انقطاع التيار الكهربائي بسبب الضربات الروسية.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر للصحافيين على متن طائرة عسكرية أميركية، إن المولدات "ستدعم حاجات الطاقة المدنية والعسكرية... وستخفف الضغط عن شبكة الكهرباء".

وساطة إماراتية

في وقت غرقت فيه أجزاء واسعة من أوكرانيا في الظلام عقب الضربات الروسية على منشآت للطاقة ما تسبب أيضاً بانقطاع التيار عن مولدافيا، رأت الأمم المتحدة "تطوراً إيجابياً" تمثل في تبادل الأسرى الروس والأوكرانيين.

وشجعت روز ماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، أمام مجلس الأمن الدولي الأربعاء 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، موسكو وكييف على مواصلة الإفراج عن الأسرى واتباع القانون الإنساني الدولي في ما يتعلق بأسرى الحرب.

وفي هذا السياق، قالت مصادر مطلعة إن ممثلين من روسيا وأوكرانيا اجتمعوا في الإمارات الأسبوع الماضي لمناقشة إمكانية تبادل أسرى الحرب الذي قد يرتبط باستئناف صادرات الأمونيا الروسية إلى آسيا وأفريقيا عبر خط أنابيب أوكراني.

وذكرت المصادر أن المحادثات جرت بوساطة إماراتية ولا تشمل الأمم المتحدة على الرغم من الدور الرئيسي للمنظمة الدولية في التفاوض على المبادرة الحالية لتصدير المنتجات الزراعية من ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود، فيما تُستخدم الأمونيا في صناعة الأسمدة.

"جريمة ضد الإنسانية"

واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب ألقاه عبر الفيديو خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي أن الغارات الجوية الروسية على شبكة الكهرباء الأوكرانية تمثل "جريمة واضحة ضد الإنسانية".

وقال زيلينسكي مساء الأربعاء 23 نوفمبر الحالي، "عندما تكون درجة الحرارة تحت الصفر، وعشرات الملايين من الناس من دون إمدادات للطاقة، ومن دون تدفئة، ومن دون ماء، فهذه جريمة واضحة ضد الإنسانية".

وبعد تسعة أشهر على بدء الحرب في 24 فبراير (شباط) الماضي، ندد زيلينسكي أمام مجلس الأمن الدولي بـ"معادلة الإرهاب" التي فرضتها موسكو.

وإزاء الشلل الذي يعاني منه مجلس الأمن الدولي بسبب حق الفيتو الذي تتمتع به روسيا والذي يمكنها من وأد أي إجراء ضد حربها على بلاده، شدد زيلينسكي على أن المجتمع الدولي "لا يمكن أن يكون رهينة قوة إرهابية دولية".

وخلال جلسة مجلس الأمن، وصف السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا ريفيير استهداف القوات الروسية البنى التحتية المدنية الأوكرانية بأنه "انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي"، مجدداً التأكيد على دعم فرنسا لأوكرانيا.

قصف روسي

وكانت روسيا أمطرت مناطق في أنحاء أوكرانيا بالصواريخ خلال يوم الأربعاء، ما أدى إلى إغلاق محطات للطاقة النووية، ومقتل مدنيين، في إطار حملة تواصلها موسكو لإغراق المدن الأوكرانية في الظلام والبرد مع حلول الشتاء. فيما كان يسعى زيلينسكي، الأربعاء، إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الضربات الروسية الأخيرة على منشآت لتوليد الطاقة. وذكر في تغريدة على تويتر أن "قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية أعمال إرهابية. ستواصل أوكرانيا المطالبة برد حاسم من العالم على هذه الجرائم".

وتسبب القصف الروسي في انقطاع الكهرباء عن منطقة كييف بأكملها، الأربعاء، بضربات صاروخية أصابت منشآت للطاقة في أنحاء أوكرانيا، ونالت بدورها من جمهورية مولدوفا المجاورة، وفق رويترز.

وأعلن قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني إن قوات بلاده أسقطت 51 من بين 67 صاروخ كروز أطلقتها روسيا اليوم الأربعاء، ضمن قصف استهدف منشآت لتوليد الطاقة. وأضاف، عبر تطبيق تيليعرام، أن 30 صاروخا استهدفت كييف وحدها، وجرى إسقاط 20 منها.

مولدافيا تسقط في الظلام

وتشهد مولدافيا "انقطاعا للتيار الكهربائي على نطاق واسع" الأربعاء عقب الضربات الروسية على منشآت للطاقة الأوكرانية، على ما قال نائب رئيس الوزراء المولدافي أندريه سبينو.

وكتب سبينو على فيسبوك "نتيجة القصف الروسي لنظام الطاقة الأوكراني خلال الساعة الماضية، نشهد انقطاعات كبيرة في الكهرباء في كل أنحاء البلاد" فيما كانت مولدافيا تواجه بالأساس مشكلات كبيرة في الطاقة لأسباب مرتبطة بالحرب في أوكرانيا.

وأضاف أن شركة "مولديليكتريكا" الوطنية للطاقة في البلاد تعمل على إعادة التيار.

وقال وزير الخارجية نيكو بوبيسكو إن انقطاع التيار الكهربائي ضرب العاصمة وحتى مبنى وزارة الخارجية. وأضاف في تغريدة باللغة الإنجليزية على تويتر "أصدرت تعليماتي باستدعاء سفير روسيا للحصول على تفسير".

من جانبها، قالت مايا ساندو، رئيسة مولدافيا المقربة من الاتحاد الأوروبي الأربعاء بعد الجولة الأخيرة من الهجمات الروسية "روسيا تركت مولدافيا في الظلام".

وكتبت على فيسبوك "لا يمكننا أن نثق في نظام يتركنا في الظلام والبرد، ويقتل الناس عمدا" متعهدة إعادة الكهرباء.

كييف بلا كهرباء

وفي السياق أعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو تعرض منشآت للبنية التحتية للقصف، الأربعاء، بعد سلسلة انفجارات سُمع دويها مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية في العاصمة الأوكرانية.

وكتب رئيس البلدية على "تيليغرام"، "شنت موسكو ضربات صاروخية على البنية التحتية الحيوية في مدينة كييف. ابقوا في الملاجئ حتى انتهاء حال التأهب الجوي" من دون مزيد من التفاصيل. وبعد دوي سلسلة انفجارات، انقطع التيار الكهربائي عن شمال كييف ووسطها.

وقالت الإدارة الإقليمية لاحقا "منطقة كييف بدون كهرباء تماما. كما أن هناك نقصا جزئيا في التدفئة وإمدادات المياه".

ولم تذكر الإدارة الإقليمية تفاصيل بشأن البنية التحتية التي تعرضت للقصف. لكن القوات الروسية استهدفت بشكل متزايد منشآت الطاقة الأوكرانية خلال الأسابيع الأخيرة مع مواجهتها انتكاسات في ميدان المعارك بعد حربها ضد أوكرانيا في 24 فبراير (شباط).

وقالت الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء الوطنية الأوكرانية، أمس الثلاثاء، إن الأضرار التي لحقت بمنشآت توليد الطاقة "جسيمة" لكنها استبعدت وجود حاجة لإجلاء مدنيين على الرغم من انخفاض درجات الحرارة مع بداية فصل الشتاء.

وأعلنت شركة الطاقة النووية الأوكرانية إنرجواتوم إنه تم إغلاق وحدات في محطة بيفدينوكراينسك للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا بسبب انقطاع التيار الكهربائي بعد الضربات الجوية لكنها أضافت أن "كل شيء على ما يرام بالمحطة".

فيما أوضح مسؤول محلي أن الوحدات لا تعمل أيضا في محطة خميلنيتسكي للطاقة النووية في غرب أوكرانيا. وتسببت الهجمات الروسية في انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة عند ما يصل إلى 10 ملايين مستهلك في وقت واحد.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن رضيعا قتل أيضا في هجوم صاروخي روسي استهدف مستشفى للولادة في مدينة فيلنيانسك بجنوب شرق أوكرانيا في وقت سابق اليوم الأربعاء.

مقتل 4 بينهم مولود وإصابة 6 أوكرانيين

وأسفرت الضربات الروسية عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وإصابة ستة، كما أعلنت الإدارة العسكرية في المدينة، التي أوضحت على "تيليغرام"، "نتيجة للهجوم تضرر مبنى سكني من طابقين. وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب ستة".

وأفادت أجهزة الطوارئ الأوكرانية بأن صواريخ روسية أصابت مستشفى ليل الثلاثاء- الأربعاء في فيلنيانسك بمنطقة زابوريجيا الواقعة جنوباً، حيث أكبر منشأة أوروبية للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا، وقتل إثر ذلك مولود جديد في قسم الولادة، فيما أنقذت امرأة وطبيب من بين الأنقاض، بحسب المسعفين، وقال رئيس إدارة منطقة زابوريجيا أولكسندر ستاروخ "الحزن يملأ قلوبنا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعرضت بلدة فيلنيانسك، حيث تقع عيادة الولادة التي تبعد 45 كيلومتراً من خط الجبهة لضربات روسية الأسبوع الماضي أودت بحياة 10 أشخاص وفق مسؤولين.

وتقع البلدة في زابوريجيا التي تقول موسكو إنها ضمتها على رغم عدم بسطها سيطرة كاملة على المنطقة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن الهجمات الممنهجة الأخيرة على شبكة الطاقة تتسبب بأعطال كبيرة في مستشفيات أوكرانية.

وأدى هجوم عنيف في مارس (آذار) على مستشفى في ماريوبول الساحلية التي دمرتها الحرب إلى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل، ودانت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون الهجوم، فيما اعتبرته موسكو "مدبراً".

وفي منطقة خاركيف بشرق البلاد، أدى قصف روسي طاول مبنى سكنياً وعيادة إلى مقتل شخصين، وفق الحاكم أوليغ سينيغوبوف.

تدخل فرنسي مرتقب

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء أنه سيجري "اتصالا مباشرا" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين "في الأيام المقبلة" بشأن الطاقة النووية المدنية ومحطة زابوريجيا التي تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بقصفها.

وقال ماكرون لصحافيين خلال زيارة لـ"معرض رؤساء البلديات" في باريس "أنوي الاتصال مباشرة بـ(بوتين) في الأيام المقبلة بشأن المسائل النووية المدنية أولا، ومحطة الطاقة في زابوريجيا، بعدما تواصلت" مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي.

وأضاف ماكرون "إن الاستراتيجية الروسية تكمن في إحباط الشعب على الأرض"، متابعاً "للمسؤولين المنتَخبين لدينا أيضاً دور يلعبونه"، مذكراً بأن فرنسا ستستضيف في 13 ديسمبر (كانون الأول) "مؤتمرا في باريس حول المقاومة الأوكرانية وصمودها".

زيلينسكي: الشعب الأوكراني "غير قابل للانكسار"

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا الثلاثاء رؤساء البلديات الفرنسيين إلى تأمين مساعدة لبلاده لمنع روسيا من استخدام البرد هذا الشتاء "كسلاح تدمير شامل"، في رسالة بُثت خلال مؤتمر "رؤساء البلديات" في باريس.

وقال زيلينسكي في فيديو خلال المؤتمر الذي شارك فيه وفد من المسؤولين الأوكرانيين "يريد الكرملين تحويل برد الشتاء إلى سلاح تدمير شامل".

واليوم أعلن أن بلاده ستعيد ترميم البنية التحتية التي تضررت من الضربات الجوية الروسية، وأشاد بالروح المعنوية التي يتمتع بها شعبه. وقال في كلمة مصورة مقتضبة نشرت على تطبيق المراسلة تيليغرام "سنجدد كل شيء ونتجاوز كل هذا لأننا شعب غير قابل للانكسار".

روسيا تعاني نقصاً في ذخائر المدفعية

وتعاني القوات الروسية نقصاً "كبيراً" في ذخائر المدفعية، وهو أمر يقوض عملياتها في أوكرانيا، حسب ما أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الأربعاء.

وقال أوستن للصحافيين من داخل طائرة عسكرية أميركية "واجه الروس صعوبات لوجيستية منذ بداية" الحرب في أوكرانيا وما زالوا". وأضاف "يعانون نقصاً كبيراً في ذخائر المدفعية".

واستهدفت كييف مواقع تخزين تابعة لموسكو، ما تسبب للروس "بصعوبات نوعا ما من ناحية كمية الذخيرة المتاحة لديهم".

ولفت أوستن إلى أن القوات الروسية تعتمد بشدة على المدفعية إذ تطلق عدداً كبيراً من القذائف قبل إجراء مناورات برية. وتابع "يحتاج هذا النوع من العمليات إلى كميات كبيرة من الذخيرة. لست متأكداً من امتلاكهم لها بما يكفيهم للمضي قدماً".

وأشار أوستن أيضاً إلى أن إمدادات الروس من الذخائر الموجهة بدقة "انخفض كثيراً" على مدى فترة النزاع الذي اندلع قبل تسعة أشهر وأكد أن موسكو لن تتمكن من استبدالها سريعا نظراً إلى القيود التجارية المفروضة على سلع مثل الشرائح الإلكترونية الدقيقة.

مطبوعات مؤيدة لروسيا

من جهة أخرى أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية، الأربعاء، أنها صادرت "مطبوعات مؤيدة لروسيا" وأموالاً واستجوبت عشرات الأشخاص خلال عمليات دهم لعدد من الأديرة الأرثوذكسية.

وقالت أجهزة الأمن إنها حققت مع 850 شخصاً من بينهم روس وأوكرانيون، مضيفة أن "أكثر من 50 منهم خضعوا لاستجوابات معمقة في إطار مكافحة التجسس".

وكشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، عن أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدة عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار "للدفاع عن نفسها من هجمات الكرملين".

ومن جهته ذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيجري "اتصالاً مباشراً" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين "خلال الأيام المقبلة" في شأن الطاقة النووية المدنية ومحطة زابوريجيا التي تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بقصفها.

البحث عن السلام

من ناحية أخرى نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف قوله، الأربعاء، إن الوقت حان لبحث "جماعي" عن السلام في أوكرانيا، وذلك خلال قمة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي المؤلفة من ستة أعضاء في يريفان عاصمة أرمينيا.

وقال توكاييف في تصريحات نشرها موقعه على الإنترنت "في ما يتعلق بأوكرانيا، أعتقد بأن الوقت قد حان لبحث جماعي مشترك عن صيغة للسلام، أي حرب تنتهي بمفاوضات سلام، ويجب اغتنام أي فرصة لتحقيق هدنة في الأقل".

وأضاف "يجب ألا نسمح للشعبين الروسي والأوكراني اللذين تربط بينهما علاقات أخوية بالفراق لعشرات أو مئات السنين بسبب مظالم متبادلة لم تتم معالجتها".

وكان توكاييف الذي حصل على فترة ولاية ثانية في انتخابات مبكرة يوم الأحد سبق أن عارض علناً ادعاء الرئيس فلاديمير بوتين الحق في أراض بأوكرانيا، مما أدى إلى توتر العلاقات بين الجمهورية السوفياتية السابقة وموسكو.

تمديد حبس معارض روسي

قررت محكمة روسية، الأربعاء، تمديد لستة أشهر حبس السياسي المعارض إيليا ياشين الذي يواجه احتمال السجن لمدة 10 سنوات لتنديده بهجوم بوتين على أوكرانيا.

وإيليا ياشين (39 سنة) الذي كان نائباً في مجلس بلدية موسكو حين اعتقل، متهم بـ"نشر معلومات كاذبة" عن الجيش الروسي و"التحريض على الكراهية" وهي تهم يعاقب عليها بالسجن لمدة 10 أعوام.

وتتهمه النيابة بتنديده في كلمة بثها مباشرة عبر قناته على منصة "يوتيوب" "بقتل مدنيين" في مدينة بوتشا الأوكرانية بالقرب من كييف واتهم فيها الجيش الروسي بارتكاب انتهاكات نفتها موسكو.

وظهر ياشين خلال جلسة الاستماع، الأربعاء، في محكمة ميشانسكي بموسكو مبتسماً في قفص الاتهام الزجاجي ورفع إبهامه في اتجاه والديه، بحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المدعون إن ياشين يجب أن يبقى رهن الاحتجاز لأنه "تسبب بضرر كبير في روسيا" وبـ"زيادة التوترات السياسية خلال العملية العسكرية الخاصة"، وهو المصطلح الذي تستخدمه موسكو لهجومها على أوكرانيا.

من جانبه اعتبر فاديم بروخوروف، أحد محامي الناشط المعارض أن تمديد احتجاز ياشين حتى 10 مايو (أيار) مخالف للقانون.

ومن المتوقع أن تعقد الجلسة المقبلة في 29 نوفمبر، ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا تمارس السلطات الروسية قمعاً عنيفاً ضد منتقدي هذا النزاع، مما دفع عدداً كبيراً منهم إلى الإقامة في المنفى فيما سجن آخرون أو لوحقوا قضائياً.

واختار ياشين وهو شخصية معارضة معروفة البقاء في البلاد وندد علناً بالهجوم الروسي على أوكرانيا.

ووضع قيد الحجز الاحتياطي في يوليو (تموز)، لكن ذلك لم يمنعه من مواصلة انتقاد السلطات بطريقة لاذعة والتنديد بالهجوم على أوكرانيا.

واتهم القضاة الروس بأنهم "خدام" للسلطة وبمنح بوتين "الإحساس بالإفلات من العقاب"، مشيراً في مطلع نوفمبر إلى أن "هذا الشعور قاد بلادنا في النهاية إلى حرب دموية وسقوط عشرات آلاف الضحايا".

وياشين هو حليف الناشط المناهض للفساد أليكسي نافالني، المعارض الأبرز للكرملين الذي يمضي حالياً عقوبة الحبس في سجن يعرف بنظامه الصارم.

قاذفات صواريخ باتريوت

قال وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك، الأربعاء، إنه طلب من ألمانيا إرسال قاذفات صواريخ "باتريوت" معروضة على بولندا إلى أوكرانيا.

وأضاف بلاشتشاك على "تويتر"، "بعد مزيد من الهجمات الصاروخية الروسية طلبت من ألمانيا نقل بطاريات باتريوت معروضة على بولندا إلى أوكرانيا ونشرها على حدودها الغربية".

وأعلنت وارسو، الإثنين، أنها ستقترح نشر قاذفات صواريخ باتريوت إضافية بالقرب من حدودها مع أوكرانيا في أعقاب عرض من برلين.

المزيد من دوليات