Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قطاع السياحة في فلسطين يحقق أرقاما قياسية

الجنسية الأميركية هي الأكثر زيارة تليها الروسية ثم البولندية فالرومانية

المسجد الاقصى وكنسية القيامة في القدس (وفا)

في بلد تُعتبر فيه الكتب الدينية المقدسة، دليله السياحي  الأول، يطمح الفلسطينيون إلى تحقيق نقلة نوعية في أعداد السائحين الأجانب، على الرغم من بقاء فلسطين تحت الاحتلال.

وتتربع السياحة الدينية في فلسطين على الجزء الأكبر من قطاع السياحة. ففي فلسطين، تلتقي الديانات السماوية الثلاث والحضارات، ولم ينافسها في ذلك مكان آخر.

وتطمح وزارة السياحة الفلسطينية إلى تنظيم زيارات سياحية بشكل مستقل عن إسرائيل، بحيث يستخدم السياح المرافق السياحية الفلسطينية من فنادق ومطاعم.

ومع أن عدد السياح وصل في عام 2018 إلى رقم قياسي بلغ ثلاثة ملايين، فإن الربع الأول من عام 2019 شهد ارتفاعاً بنسبة 30 في المئة عن الفترة ذاتها من عام 2018.

تشبيك

تقول وزيرة السياحة الفلسطينية رولا معايعه لـ"اندبندنت عربية" إن "الاحتلال الإسرائيلي يُعتبر العائق الرئيس أمام  تطوّر قطاع السياحة في فلسطين"، مشيرةً إلى أن "السلطات الإسرائيلية تسيطر على المعابر الحدودية، وتتحكم في إصدار تأشيرات الدخول".

لكن إسرائيل ليست العائق الوحيد، بل يُعتبر نقص الإمكانيات المادية للترويج السياحي والاتجاه إلى أسواق جديدة العائق الثاني، بحسب معايعه، التي تشير إلى أن "وزارة السياحة الفلسطينية تعمل منذ سنوات على التشبيك المباشر بين قطاع السياحة الفلسطيني الخاص ونظرائه حول العالم، بهدف استخدام المرافق السياحية في الضفة الغربية بشكل رئيس وعدم الاعتماد على المرافق الإسرائيلية، كما يجري غالباً في الوقت الحالي.

الجنسيات والسياحة

وبعد تنظيم مؤتمر لوكلاء السياحة الروس والفلسطينيين في موسكو لزيادة التشبيك بين الجانبين، يُعقد في شهر سبتمبر (أيلول) 2019 الجزء الثاني من المؤتمر في الضفة الغربية.

ويطمح الفلسطينيون إلى زيادة أعداد السياح الروس إلى فلسطين من نحو 380 ألف سائح سنويّاً إلى مليون سائح في عام 2019.

ويقصد السياح الروس العديد من الكنائس الروسيّة القديمة، مثل الكنيسة الروسيّة الأرثوذكسيّة (كنيسة المسكوبيّة) في مدنية الخليل، التي تُعتبر الوحيدة في المدينة، وكنيسة مريم المجدليّة في القدس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتوضح معايعة أن الجنسية الأميركية، أكثر الجنسيات زيارة إلى فلسطين، تليها الجنسية الروسية، ثم البولندية فالرومانية.

وتضيف أن الجنسية البولندية أكثر الجنسيات مبيتاً في فلسطين، تليها الجنسية الرومانية، ومن ثم الروسية فالأميركية.

ويُعتبر المسجد الأقصى وكنسيتا المهد في بيت لحم والقيامة في القدس من أهم المقاصد السياحية في فلسطين.

بنى تحتية 

وتعمل وزارة السياحة على الانتهاء من تنفيذ مشاريع  للإسهام في تطوير قطاع السياحة، كافتتاح واحدة من كبرى لوحات الفسيفساء في العالم، بمساحة 850 متراً مربعاً، إضافة إلى افتتاح مقام النبي موسى في صحراء محافظة  القدس لتحويله إلى مركز سياحي وإقامة مركز للزوار ومتاجر للتحف الشرقية.

وتوضح أنّ القطاع السياحيّ الفلسطينيّ يمتلك بنى تحتيّة كبيرة تتضمّن الفنادق، إذ إنّ هناك 250 فندقاً في الأراضي الفلسطينيّة بسعة 10100 غرفة فندقيّة، والآلاف من النزل والمطاعم ومحال بيع التحف الشرقيّة والمصنوعات اليدويّة.

وتقول معايعه إنّ فلسطين تسعى إلى فتح أسواق سياحيّة جديدة باستمرار، إذ شهد العام الماضي فتح أسواق سياحيّة مع الصين والهند، فيما هناك جهود مستقبليّة لاستجلاب سيّاح من أميركا اللاتينيّة.

ويسهم قطاع السياحة بنحو 15 في المئة  في الناتج المحلّيّ الذي بلغ 13.8 مليار دولار في عام 2018، والسياحة تُعدّ وسيلة مهمّة لتعريف السيّاح بما يعانيه الفلسطينيّون من ظلم تاريخي بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد