Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فائدة إضافة الفلورايد للمياه على صحة أسنان الأطفال ضئيلة

لحماية صحة أسنان الأطفال ينصح العلماء بإضافة الفلورايد للمياه ولكن بالتوازي مع اعتماد إجراءات أخرى

إضافة الفلورايد إلى المياه ليس له إلا فائدة ضئيلة على صحة أسنان الأطفال (رويترز)

اكتشف الباحثون أن إضافة الفلورايد إلى المياه ليس له إلا فائدة ضئيلة على صحة أسنان الأطفال.

وذكر العلماء أن فلورة الماء يمكن اعتبارها طريقة فعالة في تخفيض التكاليف التي تنفقها الهيئة الوطنية للخدمات الصحية البريطانية سنوياً على تسوس الأسنان والبالغة 1.7 مليار جنية استرليني.

ومع ذلك، اكتشف فريق العلماء أن فوائد الفلورايد في الماء تبدو أقل مما لوحظ سابقاً - في دراسات أُجريت منذ نصف قرن، عندما كان معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد غير متاح على نطاق واسع في المملكة المتحدة.

وعلى رغم النتائج التي توصلوا إليها، والتي نُشرت في مجلة Public Health Research، نصح العلماء بفلورة المياه ولكن بالتوازي مع اعتماد إجراءات أخرى لحماية صحة أسنان الأطفال، لا سيما الأطفال المستضعفين الذين هم أكثر عرضةً للإصابة بتسوس الأسنان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضحت الدكتورة ميكايلا جودوين، من جامعة مانشستر وكبيرة الباحثين في المشروع، قائلة: "في حين أن فلورة المياه من المرجح أن تكون فعالة من حيث التكلفة وتسهم في تحسن صحة الفم، يجب اعتمادها بعناية إلى جانب الخيارات الأخرى، لا سيما وأن المرض يتركز في مجموعات معينة".

تمت متابعة ما يقرب من 3 آلاف طفل في كمبريا على مدى ست سنوات كجزء من دراسة بعنوان "تقييم كمبريا للأسنان - دارسة تدخلية لمعرفة فوائد الفلورايد على الصحة" بتمويل من المعهد الوطني لأبحاث الصحة والرعاية حيث جرى تقسيم الأطفال إلى مجموعتين عبر موقعين - أحدهما في غرب كمبريا، الذي شهد إدخال فلورة المياه في عام 2013، والآخر في بقية مناطق كمبريا، التي لا يحتوي فيها الماء على الفلورايد.

وفي غرب كمبريا، ولدت المجموعة التي تضم الأطفال الأصغر سناً بعد إدخال فلورة الماء، مما يعني أنهم تعرضوا لأثر الإجراء الكامل.


وكانت المجموعة الأكبر سناً تبلغ من العمر حوالى الخامسة عندما أعيد إدخال الفلورايد في إمدادات المياه، مما يعني أنهم حصلوا بشكل أساسي على فائدة من غسل أسنانهم بالماء المعالج بالفلورايد.

إلى جانب جمع بيانات فحوصات الأسنان، جمع الباحثون أيضاً معلومات حول الأطفال المشاركين في دراسة تم خلالها إعطاء المشاركين الماء المعالج بالفلورايد من دون ذكر ذلك.

وأظهرت النتائج أنه في المجموعة الأصغر سناً، سجل 17.4 في المئة من الأطفال في المناطق التي يوجد بها ماء معالج بالفلواريد إصابة بتسوس الأسنان أو اضطروا إلى إجراء حشوة أو فقدوا أسنانهم اللبنية، مقارنةً بـ 21.4 في المئة من الأطفال في نفس الفئة العمرية بالمناطق التي تحتوي على ماء معالج بالفلورايد - مما يكشف عن انخفاض متواضع بنسبة أربع نقاط مئوية في حالات حدوث التسوس.

وفي الوقت نفسه، سجل 19.1 في المئة من الأطفال في المجموعة الأكبر سناً في المناطق المعالجة بالفلورايد حالات تسوس أو اضطروا إلى إجراء حشوة أو فقدوا بعض أسنانهم بشكل دائم، مقارنةً بـ 21.9 في المئة من الأطفال في المناطق التي لا تحتوي على فلورة المياه.

وفي حين أن تسوس الأسنان لدى الأطفال قد انخفض بشكل كبير على مدى السنوات الـ 50 الماضية، كشفت الإحصائيات الأخيرة عن أن واحداً من كل أربعة (23 في المئة) أطفال في سن الخامسة في 2019 يعاني من تسوس الأسنان.

وقالت الدكتورة جودوين: "تسوس الأسنان مرض غير عادي، وهذا هو سبب أهمية اتخاذ تدابير لمعالجته. إن استخراج أسنان الأطفال تحت التخدير العام يشكل خطراً على صحتهم، كما أنه السبب الأكثر شيوعاً لإجراء تخدير عام للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات.


وأضافت: "الأسنان المتسوسة مؤلمة ويمكن أن تؤثر في أنماط النوم والتعلم والانتباه والعديد من جوانب الصحة العامة. لكن لا يزال هناك المزيد من الأسئلة ونأمل في متابعة هؤلاء الأطفال على المدى الطويل".

اقرأ المزيد

المزيد من صحة