Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تقدم علمي في فهم حساسية الجهاز التناسلي الأنثوي

دراسة حديثة توسعت في فهم تغذيته بالشبكات العصبية وقد تفيد في تحسين استراتيجيات الصحة الجنسية والإنجابية

الصحة الإنجابية للمرأة تعتبر من ركائز الرعاية الصحية (غيتي)

تبين أن عضواً تناسلياً لدى الأنثى يسمى البظر يحتوي أكثر من 10 آلاف خيط عصبي، وهو ما يفوق بمئات المرات العدد الذي اعتقده العلماء سابقاً، وجاء الرقم الجديد ضمن بحث جديد أحصى عدد تلك الخيوط العصبية للمرة الأولى في المنطقة التي تعتبر مركز المتعة في المهبل.

وبصورة عامة درج العلماء على الاعتقاد بأن البظر يحتوي "8 آلاف من النهايات العصبية"، وفي المقابل يرى باحثون ينتمي بعضهم إلى "جامعة أوريغون للصحة والعلوم" في الولايات المتحدة، أن هذا الرقم يعود لمفهوم قديم عفا عليه الزمن يتصل بهذا العضو التناسلي، وقد ظهر بالاستناد إلى تشريح الجهاز التناسلي للأبقار.

وفي البحث الذي لم يخضع بعد لمراجعة علماء نظراء وقدمه أولئك العلماء الأسبوع الماضي خلال اجتماع مشترك لـ "جمعية الطب الجنسي في أميركا الشمالية"، يرد أن "أية دراسة لم تحدد عدد النهايات العصبية التي تتصل بالبظر لدى البشر".

وفي تلك الدراسة عينها تفحص العلماء خيوطاً عصبية يضمها البظر تسمى "أعصاب السطح الخلفي" [اختصاراً "دي أن سي" DNC]، علماً أنها عبارة عن حزمة كثيفة من الخيوط العصبية تنقل إشارات حسية من ذلك العضو الجنسي إلى الدماغ.

واستطراداً، اعتبر إعلان عدد تلك النهايات العصبية "خطوة مهمة" في التوصل إلى فهم أفضل للاستثارة الجنسية في ذلك العضو، وفق العلماء، الذين يقولون إن تلك النتائج لها انعكاسات أيضاً على مجالات أخرى من الممارسة الطبية.

كذلك من شأن الفهم الأفضل للوصلات العصبية الموجودة في هذا العضو أن يسهم في استعادة العضو وظائفه المناسبة بعد التعرض إلى إصابات في المنطقة، وحالات تشويه الأعضاء التناسلية، فضلاً عن جراحة الأعضاء التناسلية المتعلقة بحسم نوع الجندر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستكمالاً أضاف الباحثون أن "هذه المعرفة ستشكل أيضاً عاملاً مهماً يساعد في تحسين انتقاء الأعصاب والتوصل إلى نتائج حسية أفضل في جراحة الأعضاء التناسلية المتعلقة بالهوية الجنسية".

وفي البحث حصل العلماء على عينات من "أعصاب السطح الخلفي" أخذت من سبعة أشخاص صنفوا ضمن فئة الأناث عند الولادة، لكنهم يشعرون بالانتماء أكبر إلى فئة الذكور، ويخضعون لجراحات هدفها حسم هوية الجنس بعد الحصول على موافقة مسبقة منهم.

وفي مرحلة لاحقة درس الباحثون التركيب المجهري لأعصاب السطح الخلفي بعد تكبيرها 1000 مرة، ووجدوا في النتيجة أن متوسط عدد الخيوط العصبية بلغ أكثر من 5 آلاف، استناداً إلى برنامج حاسوبي لتحليل الصور.

ومع إضافة الأعصاب الموجودة على السطح الأمامي تبين أن البظر لديه أكثر من 10 آلاف من الألياف العصبية المستقلة.

وتتركز تلك الخيوط العصبية كلها في القسم الخارجي المرئي من البظر، أي في المنطقة التي يلتقي فيها الشفران الداخليان للفرج.

وللمقارنة فإن المحور العصبي الذي يمر عبر المعصم ويمد معظم مساحة اليد بالإحساس، يحتوي على حوالى 18 ألفاً من الخيوط العصبية، وفق وصف قدمه بلير بيترز، الباحث المشارك في الدراسة، للموقع الإخباري "لايف ساينس".

وكذلك جاء في البحث العلمي نفسه أن "هذه الدراسة تعتبر الأولى من نوعها التي تقصت عدد الألياف العصبية المغطاة بالميلانين في العصب الذي يغذي السطح الخلفي للبظر، وكذلك أعطت عدد تقريبباً عن عدد الخيوط العصبية التي تغذي البظر عند الإناث، وبالتالي فمن الواضح أن البظر البشري مزود بأكثر من 8 آلاف خيط عصبي".

© The Independent

المزيد من صحة