Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بيونغ يانغ تطلق وابلا من الصواريخ وطوكيو تحض السكان على الاحتماء

أعلن سلاح الجو الكوري الجنوبي بأنه سيمدد المناورات الجوية المشتركة مع الولايات المتحدة

أطلقت كوريا الشمالية صواريخ باليستية عدة، الخميس الثالث من توفمبر (تشرين الثاني)، تسبب أحدها في إطلاق إنذار للسكان في وسط وشمال اليابان للاحتماء في أماكن مغلقة، في أحدث إطلاق للصواريخ خلال عام قياسي من التجارب الصاروخية التي أجرتها بيونغ يانغ المسلحة نووياً.
وأعلنت سيول أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستياً عابراً للقارات الخميس لكنها رجحت أن تكون هذه العملية باءت بالفشل.

وعلى رغم تحذير حكومي سابق بأن أحد الصواريخ حلق فوق اليابان، فإن طوكيو قالت في وقت لاحق، إن هذا غير صحيح.
في المقابل، أعلن سلاح الجو الكوري الجنوبي بأنه سيمدد المناورات الجوية المشتركة مع الولايات المتحدة التي تُعد الأكبر من نوعها على خلفية "الاستفزازات الأخيرة" الكورية الشمالية.
وأفاد سلاح الجو في بيان صدر بعد ساعات على إطلاق بيونغ يانغ ثلاثة صواريخ أن "القوى الجوية المشتركة اتفقت على تمديد مناورات العاصفة اليقظة التي انطلقت في 31 أكتوبر نظراً لاستفزازات الشمال الأخيرة".

أكثر من 23 صاروخاً

وجاء عمليات الإطلاق الأخيرة، بعد يوم من إطلاق كوريا الشمالية ما لا يقل عن 23 صاروخاً، وهو أكبر عدد في يوم واحد، بما في ذلك صاروخ سقط قبالة ساحل كوريا الجنوبية لأول مرة.

وذكر نظام إنذار الطوارئ الياباني أن السلطات حثت السكان في مقاطعات عدة، وسط البلاد، على الاحتماء في الأماكن المغلقة.

تعزيز العقوبات

من جهتها، حضت الولايات المتحدة جميع الدول على تعزيز العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية باعتبار أنها انتهكت قرارات مجلس الأمن الدولي بإطلاقها صاروخا باليستياً عابراً للقارات.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون إن "الولايات المتحدة تدين بشدة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لاختبارها صاروخاً بالستياً عابراً للقارات". وأضافت أن الرئيس جو بايدن وفريقه للأمن القومي "يعملون على تقييم الوضع بالتنسيق الوثيق مع حلفائنا وشركائنا".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن هذه العملية التي أعقبت إطلاق سيل من الصواريخ على اختلاف أنواعها في اليوم السابق تمثل "انتهاكاً واضحاً" لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر إطلاق صواريخ بالستية عابرة للقارات.
وأضاف برايس أن عمليات الإطلاق تظهر تهديد كوريا الشمالية "لجيرانها والمنطقة والسلام والأمن الدوليين ونظام منع انتشار الأسلحة النووية العالمي".
وتابع أن "هذا الفعل يؤكد حاجة جميع الدول إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، والتي تهدف إلى منعها من الحصول على التقنيات والمواد اللازمة لإجراء هذه الاختبارات المزعزعة للاستقرار".
ولم يحدد برليس دولاً بعينها، لكن الصين هي الحليف الأساسي والشريك الاقتصادي لكوريا الشمالية.
واستخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) في مايو (أيار) الماضي، ضد محاولة بقيادة الولايات المتحدة لفرض مزيد من العقوبات على كوريا الشمالية بسبب موجة سابقة من إطلاق الصواريخ.

فوق بحر اليابان

وقال وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا، إن الحكومة فقدت أثر الصاروخ الأول فوق بحر اليابان، ما دفعها إلى تصحيح إعلانها السابق الذي ذكرت فيه أن الصاروخ حلق فوق اليابان. وأضاف للصحافيين "رصدنا إطلاقاً كشف احتمال التحليق فوق اليابان ولذلك انطلق التحذير، لكن بعد التحقق من المسار تأكدنا أنه لم يمر فوق اليابان"، وقال إن الصاروخ الأول حلق على ارتفاع بلغ نحو 2000 كيلومتر وقطع مسافة 750 كيلومتراً.

وفي تصريحات موجزة للصحافيين قال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا إن "إطلاق الصواريخ المتكرر من جانب كوريا الشمالية مستفز ولا يمكن قبوله قطعاً".

وبعد نصف ساعة من الإبلاغ عن إطلاق الصاروخ الأول قال خفر السواحل الياباني، إن الصاروخ سقط.

مرحلة انفصال

وقالت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، إن الصاروخ الأول مر بمرحلة انفصال ما يشير إلى أنه قد يكون سلاحاً طويل المدى مثل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكرت قيادة الأركان المشتركة لجيش كوريا الجنوبية أن الصاروخ طويل المدى أطلق من منطقة قريبة من بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية.

وبعد نحو ساعة من الإطلاق الأول، أعلن جيش كوريا الجنوبية وخفر السواحل الياباني أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً ثانياً وثالثاً. وقالت كوريا الجنوبية إن الصاروخين قصيرا المدى وأطلقا من كايتشون شمال بيونغ يانغ.

"تعدٍ على الأراضي"

وبعد أن أطلقت كوريا الشمالية ما لا يقل عن 23 صاروخاً في البحر، الأربعاء، بما في ذلك الصاروخ الذي هبط على بعد أقل من 60 كيلومتراً قبالة سواحل كوريا الجنوبية، وصف الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول عمليات الإطلاق بأنها "تعد على الأراضي" ونددت واشنطن بعمليات الإطلاق ووصفتها بأنها "متهورة".

وأصدرت كوريا الجنوبية تحذيرات نادرة من الغارات الجوية وأطلقت صواريخها الخاصة رداً على هجوم الأربعاء.

وجاءت عمليات الإطلاق بعد أن طالبت بيونغ يانغ الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بوقف التدريبات العسكرية واسعة النطاق، قائلة إن "هذا الاندفاع العسكري والاستفزاز لم يعد مقبولاً"

المزيد من دوليات