Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

امتناع الكاثوليك عن أكل اللحوم يوم الجمعة يعزز مكافحة تغير المناخ

تمثل المواشي أكثر من 14 في المئة من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة في جميع أنحاء العالم

الامتناع عن تناول اللحوم الجمعة من أقدم التقاليد المسيحية (بي أكس هير)

أفادت دراسة نشرها باحثون بريطانيون، الثلاثاء الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، بأن الكاثوليك يمكنهم المساهمة في خفض انبعاثات غازات الدفيئة من خلال العودة إلى العادة المتبعة لدى قسم منهم بالامتناع عن تناول اللحوم يوم الجمعة.

ومع وجود أكثر من مليار كاثوليكي في العالم، فإن الكنيسة الكاثوليكية "في وضع جيد جداً" للمساهمة في مكافحة الاحترار المناخي، وفق ما قال الباحث في الاقتصاد الزراعي بجامعة كامبريدج شون لاركوم، منسق الدراسة، في تصريحات أوردها بيان.

تقييم لدعوة سابقة

وقوم فريقه تأثير نداء صادر عام 2011 من كنيستي إنجلترا وويلز إلى أتباعهما، دعتاهم فيه إلى الامتناع عن تناول اللحوم يوم الجمعة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفيما اقتصر الالتزام بهذه الدعوة على ما يزيد قليلاً على ربع الكاثوليك، عن طريق إيقاف أو تقليل استهلاك البروتين الحيواني يوم الجمعة، فقد أدى ذلك إلى تجنب 55 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ما يعادل انبعاثات 82 ألف شخص يستقلون الطائرة للتنقل بين لندن ونيويورك خلال عام.

وقال شون لاركوم، "إذا أعاد البابا فرض موجب عدم أكل اللحوم يوم الجمعة على مستوى عالمي، فسيشكل ذلك مصدراً رئيساً وغير مكلف لخفض انبعاثات" غازات الدفيئة، "حتى لو امتثلت أقلية من الكاثوليك لذلك".

وقد حض البابا فرنسيس مراراً زعماء العالم للتحرك بسرعة لمكافحة الاحترار المناخي.

ممارسة قديمة

وتمثل المواشي التي تتم تربيتها لإنتاج اللحوم أكثر من 14 في المئة من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة في جميع أنحاء العالم.

ويعد الامتناع عن تناول اللحوم الجمعة، وهو يوم صلب المسيح بحسب الإيمان المسيحي، من أقدم التقاليد المسيحية، وغالباً ما تحل خلال هذا اليوم الأسماك محل اللحوم كمصدر للبروتين، لكن هذا الأمر لم يعد واجباً بحسب تعاليم الكنيسة منذ ستينيات القرن الماضي، إلا خلال فترة الصوم الكبير التي تسبق عيد الفصح.

وذكر الباحثون في دراستهم بأن أهمية هذه الممارسة في الولايات المتحدة دفعت سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" إلى أن تضيف على قائمة طعامها شطيرة برغر السمك عام 1962، إضافة إلى وجباتها التقليدية من اللحوم.

وقد نشرت الدراسة البريطانية على "شبكة أبحاث العلوم الاجتماعية" (Social Science Research Network).

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة