Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معركة محتدمة في مباراة الرئاسة البرازيلية

تتوقع استطلاعات الرأي عودة لولا إلا أن بولسونارو يحتفظ ببعض الأمل

السؤال الرئيس المطروح: في حال فاز لولا بالانتخابات هل سيقبل بولسونارو بالنتيجة؟ (أ ف ب)

يتوجه نحو 156 مليون برازيلي، الأحد 30 أكتوبر (تشرين الأول)، إلى صناديق الاقتراع وسط انقسام واستقطاب حادين وتقلص الفارق بين اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا واليميني جايير بولسونارو.

وفي وقت انتشرت فيه كميات هائلة من المعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تبادل المرشحان الشتائم أمام عشرات ملايين المشاهدين.

عودة لولا وأمل بولسونارو

وتتوقع استطلاعات الرأي منذ أشهر عودة لولا الذي تولى رئاسة البلاد لولايتين بين 2003 و2010، إلا أن بولسونارو البالغ 67 عاماً يحتفظ ببعض الأمل إثر النتيجة غير المتوقعة التي سجلها في الدورة الأولى من الانتخابات في الثاني من أكتوبر بحصوله على 43 في المئة من الأصوات في مقابل 48 في المئة للولا.

واستفاد بولسونارو الذي كانت استطلاعات الرأي تشير إلى تخلفه أكثر من 10 نقاط مئوية عن منافسه، من دينامية مؤيدة له في المرحلة الفاصلة بين الدورتين.

وتعزز نتائج الاستطلاع الأخير للرأي الذي أعده معهد داتافوليا المنشورة، مساء السبت، من أمل بولسونارو مع تقلص الفارق وتوقع فوز لولا بنيله 52 في المئة من الأصوات في مقابل 48 في المئة للرئيس المنتهية ولايته.

ويبلغ هامش الخطأ اثنين في المئة في حين سبق أن أخطأت استطلاعات الرأي في توقعاتها.

معركة محتدمة

وقال براين وينتر رئيس تحرير "أميركاز كوارترلي" (Americas Quarterly) "المعركة محتدمة أكثر مما كان يتوقع الجميع. ستكون انتخابات فيها كثير من الغموض".

والسؤال الرئيس المطروح: في حال فاز لولا بالانتخابات هل سيقبل بولسونارو بالنتيجة مساء الأحد؟

وبعد هجمات متواصلة حول نظام صناديق الاقتراع الإلكترونية "الاحتيالي"، ندد بولسونارو في الفترة الماضية بوجود خلل مفترض في بث الإعلانات الإذاعية خلال حملته الانتخابية، لكنه أكد، الجمعة، أن من "يحصل على أكبر عدد من الأصوات يفوز" من دون أن يكون كلامه مقنعاً.

سيناريو الهجوم على الكابيتول

ورأى روجيريو دولترا دوس سانتوس من جامعة فلومينيسي الفيدرالية أن "بولسونارو سيطعن بالنتيجة".

ويخشى كثيرون أن يتكرر في البرازيل سيناريو الهجوم على مبنى الكابيتول إثر هزيمة دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وقد يستهدف على سبيل المثال المحكمة العليا التي لطالما شن بولسونارو حملة كبيرة عليها.

ورأى المحلل أن بولسونارو يمكنه الاعتماد على "دعم ناخبيه الأكثر راديكالية (...) والتسبب باضطرابات" لكنه استبعد احتمال مشاركة القوات المسلحة في مغامرة انقلابية، مشدداً على أن المؤسسات الديمقراطية متينة في البرازيل.
ودعا ترمب البرازيليين إلى إعادة انتخاب بولسونارو "الرجل الرائع" وليس "لولو (كما سماه) المعتوه من اليسار الراديكالي".

الاعتراف بالنتيجة

وأمل لولا أن يتمتع بولسونارو بـ"الحكمة" ويتصل به في حال فوزه "للاعتراف بالنتيجة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إلا أن الحملة الانتخابية كانت بعيدة كل البعد عن "الحكمة"، فقد كال بولسونارو الشتائم للولا واصفاً إياه بأنه "كذاب" و"سجين سابق" و"مدمن كحول" و"مصدر عار وطني" وقد رد عليه الأخير مؤكداً أن منافسه "معتد على أطفال" و"آكل لحوم بشر" و"مرتكب جرائم إبادة" و"ديكتاتور صغير".

وتبادل المرشحان الاتهامات بالكذب وقد غذى بولسونارو وبدرجة أقل لولا، آلة التضليل الإعلامي.

فقد نشرت وسائل التواصل الاجتماعي وهي مصدر المعلومات الوحيد لغالبية مستخدميها البرازيليين البالغ عددهم 170 مليوناً، كمية غير مسبوقة من المعلومات الكاذبة.

وفي إطار هذه الحملة، أهملت الهموم الفعلية للشعب البرازيلي لا سيما التضخم والبطالة والفقر والجوع التي يعانيها 33 مليون برازيلي.

استقطاب 32 مليون ناخب

وكان الرهان الرئيس في الفترة الفاصلة بين الدورتين الانتخابيتين محاولة استقطاب 32 مليون شخص امتنعوا عن التصويت في الدورة الأولى (21 في المئة).

ويؤكد لولا أنه يريد حماية الديمقراطية وجعل "البرازيل سعيدة" مجدداً بعد ولايتين أخرج خلالهما نحو 30 مليون برازيلي من براثن الفقر في ظل ازدهار اقتصادي.

أما بولسونارو الشعبوي فيريد الدفاع عن "الخير في مواجهة الشر" والعائلة والله والوطن والحرية الفردية. على الرغم من ولاية شهدت أزمات خطرة من بينها جائحة "كوفيد"، لا يزال يحتفظ بقاعدة أنصار متشددين وتمكن من فرض خطه السياسي في وجه يسار لم يرفع الصوت كثيراً ويمين تقليدي شهد انهياراً كبيراً.

مواجهة في البرلمان

وفي حال انتخابه سيكون لولا الشخصية السياسية المركزية في السياسة البرازيلية منذ أربعة عقود، قد سجل عودة لافتة بعد أن دخل السجن بين عامي 2018 و2019 إلى أن ألغيت إدانته بتهمة الفساد.

وهو المرشح المفضل في صفوف النساء والفقراء والكاثوليك وفي شمال شرقي البلاد الريفي. في المقابل يدعم الرجال والطبقات الميسورة ومؤيدو السلاح وأوساط الأعمال والإنجيليون بولسونارو عموماً.

وعلى الرئيس الجديد أن يتعامل مع برلمان أكثر يمينية منذ الانتخابات التشريعية في الثاني من أكتوبر إذ يشهد تمثيلاً قوياً للحزب الليبرالي بزعامة بولسونارو.

وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة 17.00 بالتوقيت المحلي (الساعة 20.00 ت غ) على أن تصدر النتيجة عند الساعة 20.00 (23.00 ت غ).

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات