Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة... لماذا طافت أفريقيا للوصول إلى سوريا؟

غالبية الشركات المختصة بتتبع حركة السفن التجارية تؤكد أن "غريس 1" كانت في طريقها إلى ميناء بانياس

غادرت ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1" إيران في 17 أبريل (نيسان) 2019، وأكد العديد من الشركات المتخصصة بتتبع حركة السفن التجارية أن وجهتها كانت ميناء بانياس السوري.

ويبدو أن المسار المنطقي لهذه الوجهة هو قناة السويس، لكن ناقلة النفط العملاقة قطعت مسافة شاسعة في عرض البحار قبل أن توقفها البحرية البريطانية قبالة سواحل جبل طارق.

وتقول مؤسسة "تانكر تراكرز" إن "غريس 1 " دخلت الخدمة عام 1997 ولا يسمح لها بالرسو في الكثير من الموانئ لأن عمرها أكثر من 20  عاما، مع هذا لا تزال الناقلة تحمل النفط إلى وجهات متعددة.

لكن الحظر الأميركي على صادرات النفط الإيراني وكذلك العقوبات الدولية ضد نظام الأسد بدت تصعب مهام "غريس 1"، حيث أثار احتجازها أزمة بين إيران وبريطانيا.



وبينما بدأت حكومة جبل طارق، التي تتبع التاج البريطاني، استجواب البحارة رحبت الولايات المتحدة الأميركية بالخطوة التي وصفتها بـ "الممتازة".

وكتب مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون على تويتر "بريطانيا اعترضت ناقلة النفط العملاقة (غريس 1) المحمّلة بالنفط الإيراني إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي".
 

واستدعت إيران السفير البريطاني في طهران، ودعا قائد الحرس الثوري الأسبق محسن رضائي إلى احتجاز سفينة بريطانية ردا على توقيف الناقلة " غريس 1".

وكانت ناقلة النفط الإيرانية غاطسة بعمق 22.5 مترا في البحر، ما يعني أنها كانت محملة بمليوني برميل نفط، ما يجعل عبورها من قناة السويس صعبا، لذلك مرت بجميع البلدان الأفريقية وأوقفتها السلطات البريطانية قبل الوصول إلى مقصدها.

 

لكن حتى إذا كانت الناقلة عاجزة عن عبور قناة السويس يوجد في مدخل القناة خط أنابيب "سوميد"، ويمكن نقل النفط بواسطته إلى سوريا ومصر مثلما كانت تستخدمه إيران قبل فرض العقوبات النفطية عليها.

ولم تستخدم إيران خط الأنابيب هذا منذ العام الماضي وتقول "تانكر تراكرز" إن ذلك ربما يعود الى أن السعودية التي تملك حصة في خط الأنابيب لا تسمح بنقل النفط الإيراني بواسطة سوميد.

مع هذا تتردد احتمالات بأن الحمولة لم تكن نفطا، بل كانت الناقلة تحمل المازوت حيث يعد أثقل من النفط الخام، وهذا ما لا يمكن نقله بواسطة خط أنابيب سوميد.

المزيد من دوليات