Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

توجيه تهمة "الشروع في القتل" لرجل هاجم زوج نانسي بيلوسي

الهجوم أثار مخاوف حول العنف السياسي قبل أقل من أسبوعين من انتخابات التجديد النصفي

رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي وزوجها بول بيلوسي (أ ف ب)

وجهت لرجل ضرب زوج رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي على رأسه بمطرقة، وهو يصرخ "أين نانسي؟"، تهمة الشروع في القتل إلى جانب اتهامات أخرى، وذلك بعد يوم من اقتحامه منزل الزوجين بسان فرانسيسكو.

وأحجمت الشرطة في البداية عن تقديم دافع للهجوم، الذي وقع الجمعة 28 أكتوبر (تشرين الأول)، على بول بيلوسي (82 سنة).

وأفاد مكتب زوجته بأنه خضع لعملية جراحية بعد أن أصيب بكسر في الجمجمة وجروح في ذراعه اليمنى ويديه، على الرغم من توقع الأطباء تماثله للشفاء التام.

العنف السياسي

لكن الهجوم أثار مخاوف حول العنف السياسي قبل أقل من أسبوعين من انتخابات التجديد النصفي في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني)، التي ستحدد أي الحزبين ستؤول إليه السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ.

وتعقد الانتخابات في ظل مناخ سياسي يشهد استقطاباً هو الأشد منذ عقود.

وكانت رئيسة مجلس النواب (82 سنة) المنتمية للحزب الديمقراطي، وهي الثانية في الترتيب لتولي رئاسة الولايات المتحدة بحسب الدستور، في واشنطن بصحبة فريقها الأمني وقت الهجوم، وسافرت إلى سان فرانسيسكو لتكون مع زوجها.

وقالت الشرطة، إن المقتحم الذي اعتقله الضباط في مكان الحادث يدعى ديفيد ديباب (42 سنة)، ونقل هو أيضاً إلى مستشفى في سان فرانسيسكو.

وبحسب سجلات قائد الشرطة على الإنترنت، فإنه تم احتجاز ديباب للاشتباه بارتكابه جرائم الشروع في القتل والاعتداء بسلاح مميت وإساءة معاملة كبار السن والضرب والسطو وتهم جنائية عدة أخرى.

ومن المتوقع أن يوجه مكتب المدعي العام لمنطقة سان فرانسيسكو الاتهامات له رسمياً.

وقال ويليام سكوت قائد شرطة سان فرانسيسكو في إفادة، مساء الجمعة، إن محققي الشرطة، بمساعدة مكتب التحقيقات الاتحادي، لم يحددوا بعد سبب الهجوم، لكنه صرح "نحن نعلم أن هذا لم يكن عملاً عشوائياً".

عبر باب خلفي

وقال بيان للمتحدث باسم نانسي بيلوسي، درو هاميل، إن زوج بيلوسي تعرض للهجوم "على يد مقتحم استخدم القوة وهدد حياته أثناء مطالبته بمقابلة رئيسة مجلس النواب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وصاح المقتحم "أين نانسي؟" قبل الهجوم، بحسب شخص مطلع على الحادث، لكنه تحدث لـ"رويترز" شريطة عدم الكشف عن هويته.

وأفاد سكوت بأن المقتحم شق طريقه إلى منزل بيلوسي المكون من ثلاثة طوابق من الطوب الأحمر عبر باب خلفي. وأظهرت صور جوية زجاجاً محطماً في باحة المنزل الخلفية بحي باسيفيك هايتس الراقي بالمدينة.

ووقع الحادث بعد يوم من تحذير شرطة مدينة نيويورك من احتمال أن يستهدف متطرفون سياسيين وفعاليات سياسية ومواقع اقتراع قبل انتخابات التجديد النصفي.

بايدن: هجوم مقيت

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن الهجوم على زوج بيلوسي أمر "مقيت" ويجب على الجميع الوقوف ضد العنف في السياسة.

وأضاف بايدن، خلال جولة انتخابية في فيلاديلفيا، "طفح الكيل، على كل من له ضمير حي الوقوف بوضوح ومن دون لبس ضد العنف في سياستنا بغض النظر عما هي سياساتك".

وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إن بايدن اتصل ببيلوسي صباحاً للتعبير عن دعمه لها.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن عناصر أمنية لم تسمها، أن المهاجم اقتحم باباً زجاجياً منزلقاً مما تسبب في إصابته بجروح في الرأس والجسم.

وأوضح أحدهم للصحيفة أن المشتبه فيه كان يعبر عن مواقف يمينية متطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيها نظريات مؤامرة حول "كوفيد-19".

التجديد النصفي

وقبل أقل من أسبوعين من انتخابات نصف الولاية، حذر عديد من النواب الأميركيين من تجدد أعمال العنف التي تستهدفهم.

ووفقاً لشرطة الكابيتول، وهي الجهة المسؤولة عن حماية أعضاء الكونغرس، ازدادت التهديدات الموجهة ضدهم منذ عام 2017، من 3939 إلى 9625 في عام 2021.

وسبق أن أدين بول بيلوسي (82 سنة) بجنحة القيادة تحت تأثير الكحول بعد حادثة سيارة في مايو (أيار) الماضي، وحكم عليه بالحبس خمسة أيام في مقاطعة نابا في كاليفورنيا.ويمتلك بول بيلوسي شركة للعقارات ورأس المال الاستثماري مقرها سان فرانسيسكو.

المزيد من دوليات