Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المحتجون الغاضبون يحرقون مقر حاكم مهاباد الإيرانية

النظام يتوعد المتظاهرين بدفع الثمن ومقتل 3 متظاهرين في الغرب و12 وزيرة خارجية يستنكرن قمع الاحتجاجات

اجتاحت جموع المحتجين الغاضبين شوارع مدينة مهاباد في إقليم كردستان إيران، وأقدموا على إحراق مقر الحاكم، بعدما سيطروا على مبان ودوائر حكومية، إثر مواجهات اتسمت بالعنف مع قوات الأمن.

مقتل متظاهر

إلى ذلك، واجهت القوات الأمنية المتظاهرين بالرصاص الحي، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص في مدينة مهاباد غرب البلاد، بحسب ما أعلنت منظمة هنكاو الحقوقية غير الحكومية التي تتخذ من النرويج مقراً لها.

وأوضحت في تغريدة على تويتر أن من بين القتلى الـ 3 "شاب كرديّ سقط بنيران مباشرة أصابته في الجبين".

ودعا المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الإيرانيين اليوم الخميس 27 أكتوبر (تشرين الأول) إلى الاتحاد، بعد هجوم تبناه تنظيم "داعش" على ضريح أودى بحياة 15 شخصاً، وقال إن من يقفون وراءه "سيعاقبون بالتأكيد".

وأضاف خامنئي في بيان تلاه التلفزيون الرسمي "يجب علينا جميعاً التصدي للعدو وعملائه الخونة أو الجهلاء. يجب على أجهزة الأمن والقضاء والنشطاء في مجال الفكر والشعب الاتحاد ضد الاستخفاف بأرواح الناس وأمنهم ومقدساتهم".

وسيزيد الهجوم الضغط على الحكومة التي تواجه تظاهرات متواصلة واسعة النطاق منذ وفاة مهسا أميني، الكردية البالغة من العمر 22 سنة، بعد احتجاز الشرطة لها في 16 سبتمبر (أيلول).

من جهته، توعد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بالرد على الهجوم ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء، شبه الرسمية، قوله "نقول بحزم: نار غضب وانتقام الشعب الإيراني الواعي ستلقنهم جزاء عملهم المخزي".

وقال مسؤولون إيرانيون إنهم اعتقلوا مسلحاً نفذ الهجوم على مرقد شاه جراغ في مدينة شيراز. وألقت وسائل إعلام حكومية باللوم على "إرهابيين تكفيريين"، وهو وصف تستخدمه طهران للإشارة إلى مسلحين متشددين من السنة مثل تنظيم "داعش".

وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هجمات سابقة في إيران، من بينها هجومان في 2017 استهدفا البرلمان وضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني.

وجاء مقتل الزوار الشيعة في يوم اشتبكت فيه قوات الأمن مع محتجين خرجوا للتظاهر في ذكرى مرور 40 يوماً على وفاة أميني.

وأصبحت التظاهرات أحد أجرأ التحديات التي تواجه القيادة الدينية منذ ثورة 1979، حيث جذبت كثيراً من الإيرانيين إلى الشوارع، وهتف البعض داعين إلى إسقاط الجمهورية وموت الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أنه سيتم تشييع عنصر من الحرس الثوري وآخر من ميليشيات الباسيج اليوم الخميس بعد مقتلهما برصاص مسلحين مجهولين يوم الثلاثاء في زاهدان، عاصمة إقليم سستان وبلوخستان المضطرب الذي كان بؤرة احتجاجات الأقلية البلوخ.

ولم تعلن السلطات، التي اتهمت الولايات المتحدة ودولاً غربية أخرى بإثارة ما تسميه "أعمال شغب"، عن عدد قتلى الاحتجاجات، لكن وسائل الإعلام الرسمية قالت إن نحو 30 من أفراد قوات الأمن قتلوا.

وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان في منشور إن 252 متظاهراً على الأقل قتلوا في الاضطرابات، بينهم 36 قاصراً.

وأضافت أن 30 من أفراد قوات الأمن قتلوا واعتقل أكثر من 13800 شخص حتى يوم الأربعاء في احتجاجات في 122 مدينة وبلدة ونحو 109 جامعات.

وألقى وزير الداخلية أحمد وحيدي باللوم على الاحتجاجات التي تجتاح إيران في تمهيد الطريق لهجوم شيراز. وقال الرئيس إبراهيم رئيسي إن إيران سترد، وفقاً لوسائل الإعلام الحكومية.

وأظهرت لقطات سجلتها كاميرات مراقبة أمنية وبثها التلفزيون الرسمي اليوم الخميس المهاجم وهو يدخل الضريح بعد أن خبأ بندقية في حقيبة وأطلق النار بينما كان المصلون يحاولون الفرار والاختباء في الممرات.

وظهر بعد أن ألقت الشرطة القبض عليه عقب إصابته بالرصاص. وقالت وسائل إعلام رسمية إنه ليس إيرانياً، لكنها لم تكشف عن جنسيته.

ودعا مسؤولون إلى الحداد ثلاثة أيام في إقليم فارس الجنوبي بعد الهجوم الذي وقع في شيراز عاصمة الإقليم.

رئيسي وأعمال الشغب

واعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الخميس أن "أعمال الشغب" تمهّد الأرضية لوقوع هجمات "إرهابية" كالتي استهدفت الأربعاء مرقداً دينياً في مدينة شيراز بجنوب إيران، وأتى في خضم احتجاجات تشهدها البلاد منذ أسابيع في أعقاب وفاة مهسا أميني.
وقال رئيسي في خطاب متلفز خلال زيارته محافظة زنجان "نيّة العدو هي إعاقة تقدم البلاد ومن ثم أعمال الشغب هذه تمهّد الطريق أمام أعمال إرهابية (...) لذا يأتون الى مرقد شاه جراغ ويطلقون النار على الأبرياء الذين كانوا يقومون بعبادة الله، ومن ثم يتبنى داعش المسؤولية".

كذلك أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الخميس 27 أكتوبر (تشرين الأول)، أن إيران لن تجلس مكتوفة اليدين بعد الهجوم على المرقد الشيعي.

وقال مسؤولون إيرانيون إنهم اعتقلوا مسلحاً نفذ الهجوم على مرقد شاه جراغ في مدينة شيراز، وألقت وسائل إعلام حكومية باللوم على "إرهابيين تكفيريين".

وقال وزير الخارجية في بيان نقلته وسائل الإعلام الحكومية، "بالتأكيد لن نسمح للإرهابيين والمتطفلين الأجانب الذين يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان بالعبث بالأمن القومي لإيران ومصالحه،. هذه الجريمة جعلت النوايا الآثمة لمروجي الإرهاب والعنف في إيران واضحة وجلية، هناك معلومات موثوقة بأن الأعداء وضعوا مشروعاً متعدد المستويات لزعزعة أمن إيران".

وأعلن "داعش" مسؤوليته عن هجمات سابقة في إيران، من بينها هجومين في عام 2017 استهدفا البرلمان وضريح المؤسس الخميني.

من جهته، ألقى وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي باللوم على الاحتجاجات التي تجتاح إيران في تمهيد الطريق لهجوم شيراز، كما قال الرئيس إبراهيم رئيسي إن إيران سترد، وفقاً لوسائل الإعلام الحكومية.
تسجيل مصور
وأظهرت لقطات سجلتها كاميرات مراقبة أمنية وبثها التلفزيون الرسمي الخميس، المهاجم وهو يدخل الضريح بعد أن خبأ بندقية في حقيبة وأطلق النار بينما كان المصلون يحاولون الفرار والاختباء في الممرات.

وظهر بعدما ألقت الشرطة القبض عليه عقب إصابته بالرصاص، وقالت وسائل إعلام رسمية إنه ليس إيرانياً، لكنها لم تكشف عن جنسيته.

ودعا مسؤولون إلى الحداد ثلاثة أيام في محافظة فارس الجنوبية بعد الهجوم الذي وقع في شيراز عاصمة الإقليم.

اتهامات أميركية
من جهة ثانية، أعربت الولايات المتحدة عن اعتقادها أن روسيا ربما تقدم نصائح لإيران حول كيفية التعامل مع الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة الكردية مهسا أميني بعد اعتقالها من جانب "شرطة الأخلاق". وقالت المتحدثة كارين جان-بيار، إن البيت الأبيض "قلق حيال إمكان تقديم موسكو نصحاً لإيران حول أفضل وسيلة للتعامل مع الاحتجاجات، مستفيدة من الخبرة الواسعة في قمع" المعارضين.

قمع المحتجين

لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي كان أقل وضوحاً بشأن ما إذا أمر الكرملين بمثل هذه الخطوة. وقال "ربما يفكرون في نوع من الدعم لقمع المحتجين الإيرانيين"، وأضاف "نرى دلائل على أنهم ربما يفكرون في إمكانية التدريب. من المؤسف أن روسيا لديها خبرة"، كما كرر كيربي المزاعم بشأن وجود إيرانيين في مناطق أوكرانية محتلة لمساعدة القوات الروسية على استخدام طائرات مسيرة في عمليات تستهدف إلى حد كبير بنى تحتية مدنية. وتابع "أنهم الآن على الأرض في شبه جزيرة القرم للمساعدة في هذا الجهد".

 

"داعش" والهجوم على مرقد في شيراز

على صعيد آخر، تبنى تنظيم "داعش" الهجوم المسلح الذي استهدف، الأربعاء 26 أكتوبر (تشرين الأول)، مرقداً دينياً في مدينة شيراز، جنوب إيران، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة آخرين، بحسب ما نقلت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم الإرهابي على "تيليغرام".

ولفتت الوكالة إلى أن مقاتلاً من التنظيم نفذ الهجوم مستهدفاً "عدداً من عناصر الشرطة الإيرانية وحراس المرقد، ثم تجمعات الشيعة داخل المرقد، ما أسفر عن مقتل نحو 20 شيعياً وإصابة عشرات آخرين".

وكان مسؤولون إيرانيون أفادوا بأن الهجوم نفذه مسلح من "الإرهابيين التكفيريين" تم توقيفه، في وقت تعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بـ"رد حازم" على هذه العملية.

إحياء ذكرى وفاة مهسا أميني

في هذا الوقت، أطلقت قوات الأمن الإيرانية النار والغاز المسيل للدموع، وفق ما ذكرت منظمة حقوقية، على متظاهرين في سقز، مسقط رأس مهسا أميني، بعد تجمعهم لإحياء ذكرى الأربعين لوفاتها، الأربعاء. وقالت منظمة "هنكاو" غير الحكومية التي تراقب انتهاكات الحقوق في محافظة كردستان ومقرها في النرويج، على "تويتر" "أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وفتحت النار على الناس في ساحة زندان ببلدة سقز".

وفي تحد للإجراءات الأمنية المكثفة تجمع إيرانيون، الأربعاء، في مقبرة في محافظة كردستان الإيرانية دفنت فيها الشابة أميني بمناسبة مرور 40 يوماً على وفاتها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورددت عشرات النساء والرجال الذين تجمعوا في مقبرة آيجي في كردستان، غرب إيران، "امرأة، حياة، حرية" و"الموت للديكتاتور"، بحسب أشرطة فيديو بثت على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتوفيت أميني (22 عاماً) وهي إيرانية من أصل كردي، في 16 سبتمبر (أيلول)، بعد ثلاثة أيام على توقيفها من "شرطة الأخلاق" أثناء زيارتها طهران مع شقيقها الأصغر، لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في إيران.

وأثارت وفاتها احتجاجات غير مسبوقة، منذ ثلاث سنوات، وهي متواصلة في مختلف أنحاء البلاد، تتقدمها في معظم الأحيان شابات وطالبات كثيرات منهن يقمن بإحراق حجابهن.

قطع الإنترنت

وذكر ناشطون في مجال حقوق الإنسان أن أجهزة الأمن حذرت عائلة أميني من إقامة مراسم في ذكرى الأربعين والطلب من الناس زيارة قبرها وإلا "عليهم أن يقلقوا على حياة ابنهم".

وقطعت السلطات الاتصال عبر الإنترنت في سقز بمحافظة كردستان، غرب إيران "لأسباب أمنية"، بعد إحياء الآلاف الذكرى.

قمع الاحتجاجات

وقد دانت 12 وزيرة خارجية بقيادة الكندية ميلاني جولي حملة القمع العنيفة للاحتجاجات المطالبة بحقوق المرأة في إيران والمستمرة منذ 40 يوماً.

وقالت وزيرات خارجية ليبيا وألبانيا وأندورا وأستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وآيسلندا وكوسوفو وليختنشتاين ونيوزيلندا والنرويج، في بيان مشترك، "بصفتنا وزيرات للخارجية، نشعر بمسؤولية إسماع أصوات النساء الإيرانيات"، وأعربن عن "تضامنهن مع الإيرانيات الشجاعات اللاتي يمارسن حقهن في التجمع السلمي والدفاع عن حقوقهن الأساسية".

كما دانت الوزيرات "التطبيق العنيف" لقانون إلزامية الحجاب في إيران و"حملة القمع الجارية ضد المتظاهرين".

أكثر من 141 قتيلاً

وأدت أعمال القمع التي قامت بها قوات الأمن بحق المحتجين على إثر وفاة أميني في مختلف أنحاء إيران إلى سقوط 141 قتيلاً على الأقل بينهم أطفال بحسب حصيلة جديدة أوردتها منظمة حقوق الإنسان في إيران.

من جانبها، أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، الأربعاء، توجيه الاتهام الى نحو 300 موقوف على صلة بالتحركات التي تشهدها إيران، ما يرفع إلى أكثر من 1000 عدد الذين وجهت إليهم اتهامات مرتبطة بالاحتجاجات التي أعقبت وفاة أميني.

المزيد من الشرق الأوسط