Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الشركات الصغيرة قد تضطر إلى خفض الأسعار قبل أعياد الميلاد

أزمة كلفة المعيشة في بريطانيا تجبر المستهلكين على التسوق بميزانية محدودة

من المرجح كذلك أن تلجأ متاجر التجزئة الصغيرة إلى تقديم سلع مجانية مع مشتريات أخرى (غيتي/أي ستوك)

يتوقع نصف الشركات الصغيرة في المملكة المتحدة بأن تضطر إلى خفض الأسعار قبل أعياد الميلاد جراء التراجع في إنفاق المستهلكين، إذ كشف استطلاع للرأي يضم 250 من مالكي الشركات الصغيرة والمتوسطة، أن 45 في المئة من الشركات لديها سلع فائضة كانت تسعى يائسة إلى تصريفها.

واعترفت 59 في المئة من الشركات بأن أعمالها ستواجه تداعيات خطرة إذا لم تنجح في بيع المخزون الزائد.

وإضافة إلى خفض الأسعار فمن المرجح كذلك أن تلجأ متاجر التجزئة الصغيرة إلى تقديم سلع مجانية مع مشتريات أخرى، وجمع المنتجات في حزم وتقديم المنتجات التي لا تحتاجها المتاجر كهدايا للزبائن.

وفي حين أن ذلك شكل مصدر قلق كبير للشركات البريطانية، إلا أن الخفوضات الكبيرة في الأسعار سيكون وقعها مثل الموسيقى الجميلة على آذان المستهلكين جراء أزمة كلفة المعيشة المستمرة.

وكشف مسح منفصل أجري بطلب من شركة "إنفينتوري بلانير" Inventory Planner وضم 2000 شخص راشد يحتفلون بأعياد الميلاد، أن 41 في المئة منهم يعتمدون على قيام المتاجر بتقديم خصم على بضائعها قبل فترة الأعياد.

وقال متحدث للشركة التي تعنى بالتخطيط والتنبؤ المخزون، إن "وجود مخزون زائد يمثل مشكلة لأن قيمة المنتجات تبدأ بالتراجع بعد فترة، إضافة إلى أن بعض السلع تفسد وتنتهي صلاحيتها أو تصبح قديمة أو مكررة، وغير ذلك من الأسباب الأخرى، والمخزون الزائد يعني أيضاً أن الشركات لديها مساحة أقل لملء مستودعاتها بمخزون جديد من السلع التي قد تشهد مستويات طلب مرتفعة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأظهر الاستطلاع أن أصحاب الأعمال الذين لديهم مخزون زائد قدروا فائضهم بـ 19 في المئة من إجمال ما يملكون من مخزون، وبقيمة تقارب 66 ألف جنيه استرليني (76572 دولاراً).

وهناك ما يقرب من الثلثين أو 59 في المئة، قلقون حيال تداعيات ذلك على التدفق النقدي لشركاتهم، ونظراً إلى ذلك يخشى 45 في المئة أنهم لن يجدوا أمامهم أي خيار سوى تصفية كثير من سلعهم غير الضرورية.

وأشار المالكون إلى أنه كان من الصعب التنبؤ بطلب العملاء ومبيعاتهم في سوق وصفوها بالمتقلبة، ومن بين أولئك الذين لديهم مخزون زائد أقر 70 في المئة أنه من المستحيل عملياً عليهم معرفة مقدار المخزون الذي سيحتاجون إليه خلال الأشهر المقبلة.

ومن المحتمل أن يكون سبب عدم اليقين جزئياً هو المحاولة الفاشلة للتنبؤ بالطلب أثناء الجائحة، إذ اعترف 62 في المئة بأن الطلب المتضخم عبر الإنترنت بسبب الجائحة كان عاملاً رئيساً وراء شراء المخزون الزائد في المقام الأول.

ومع ذلك فإن 41 في المئة من جميع أصحاب الأعمال الذين شملهم الاستطلاع يعتزمون اتخاذ خطوات لإصلاح مشكلات تتعلق بتخطيط عملية الجرد قبل أعياد الميلاد.

وشملت التدابير تجربة إدخال خطوط إنتاج جديدة وإجراءات داخلية مثل مزيد من عمليات التحقق من المخزون، وطلب مخزون بكميات أقل.

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته شركة "وان بول" One Poll أن 17 في المئة كانوا يتطلعون إلى الاستثمار في الأنظمة التكنولوجية للمساعدة في تجديد المخزون والتخطيط على نحو أمثل. وأضاف متحدث شركة "إنفينتوري بلانير"، "تابعوا مستوى المخزون لديكم لأن معرفة الوقت المناسب لتجديد المخزون والوقت المناسب لإبقائه كما هو، يمكن أن يكون أمراً معقداً للغاية"، مشيراً إلى أن "هذه العملية أصبحت أكثر صعوبة بسبب ما حدث خلال السنوات الأخيرة، سواء كان ذلك بسبب الجائحة أو أزمة كلفة المعيشة".

© The Independent

اقرأ المزيد