Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن يواجه مشكلة في الانتخابات النصفية صنعها لنفسه

الادعاء بأن المعارضة تفتقر إلى خطة سياسية في الوقت الذي لا تزال فيه خطتك في حاجة إلى مزيد من الوقت حتى تؤتي ثمارها هو أمر ينطوي على الأخطار

يعتقد الرئيس بايدن أن الناس سيحضرون ويصوتون كما فعلوا في المرة السابقة (أ ب)

يواجه جو بايدن مشكلة قبل أسبوعين ونيف على موعد انتخابات التجديد النصفي في الكونغرس.

خيارات الناخبين في شأن انتخابات الكونغرس - التي تتمحور أساساً حول السؤال التالي: هل يريد الناخبون الحزب الجمهوري أم الديمقراطي؟ - تأرجحت مجدداً لصالح الجمهوريين بعد تقدم للديمقراطيين خلال الصيف الماضي.

ورصد المحللون السياسيون في "فايف ثيرتي آيت" (538) FiveThirtyEight [موقع إخباري يختص بالقراءات الانتخابية] انقلاباً لمصلحة الجمهوريين في الأيام الأخيرة، لتصل نسبة التأييد لهم إلى 45.1 في المئة مقابل 44.7 في المئة للديمقراطيين. وجاء هذا في أعقاب تقدم الديمقراطيين بنسبة قدرها 0.1 في المئة، في الأقل، منذ أوائل شهر أغسطس (آب). موقع آخر هو "رييل كليير بوليتكس" RealClearPolitics [يعنى بالاستطلاعات الانتخابية] توقع تقدماً أكبر للجمهوريين، وتحديداً بنسبة 47.8 في المئة مقابل 44.7 في المئة. وقد حقق الجمهوريون هذا التقدم منذ نهاية شهر سبتمبر (أيلول).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هذا الوضع غير مثالي بالنسبة إلى رئيس، وحزب، يتطلعان إلى الحفاظ على الغالبية في مجلس النواب وفرض السيطرة على مجلس الشيوخ. وأوضح بايدن، في مقابلة أجرتها معه قناة "إم أس أن بي سي" MSNBC وتم بثها كاملة يوم الأحد، عرضه الأهم للناخبين، ويرتكز على الشأن الاقتصادي (بما في ذلك تفويضه ببيع مزيد من النفط الاحتياطي من أجل محاولة خفض أسعار النفط)، وعلى اعتباره أن الجمهوريين يفتقرون إلى برنامج أساساً.

وأضاف بايدن "ليس لديهم برنامج سوى هدم ما تمكنت من القيام به، ما تمكنا من القيام به. وأنا لا أعرف ما خطتهم. كل ما أفعله على مدى الأسابيع العديدة الماضية هو القول إن هذا ما نقدمه، وإليك ما يريدون هم أن يقوموا به ولكم أن تختاروا وتصوتوا"، لافتاً "أعتقد أن الناس سيحضرون ويصوتون كما فعلوا في المرة السابقة".

ومع ذلك، باعتبار أن أرقام التأييد الشعبي لبايدن ليست في أحسن أحوالها حين يتعلق الأمر بكيفية تعامله مع الاقتصاد، فإن التركيز على هذا المجال قد يرتد عليه بصورة سلبية. وحاول الرئيس خلال تلك المقابلة مع قناة "إم أس أن بي سي"، تهدئة مثل هذه المخاوف، موضحاً أن الناخبين لم يلمسوا حتى الآن الفوائد الكاملة لعدد من السياسات الاقتصادية التي ساعدت إدارته على وضعها خلال فترة وجوده في المنصب وذلك بسبب الوقت اللازم للبدء بتنفيذها. وتشمل هذه السياسات خطة لخفض أسعار الأدوية التي تصرف بموجب وصفة طبية وإعادة بناء الطرق السريعة والجسور في البلاد.

يحتاج الرئيس إلى التحلي بالأمل في أن تحظى كلمته بثقة المقترعين، لأن الادعاء بأن المعارضة تفتقر إلى خطة سياسية في الوقت الذي لا تزال فيه خطتك في حاجة إلى مزيد من الوقت حتى تؤتي ثمارها قد يكون استراتيجية تنطوي على الأخطار.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من آراء