فضت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الأحد 23 أكتوبر (تشرين الأول) التماسات التي كان من شأنها أن تعرقل اتفاقاً تاريخياً توسطت فيه الولايات المتحدة لترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
وكانت أربع مجموعات، بينها واحدة يقودها نائب معارض، طلبت من المحكمة إجبار الحكومة التي تتطلع إلى تسريع الاتفاق قبل انتخابات الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) لإجراء تصويت كامل في الكنيست.
ويزيل قرار المحكمة إحدى العقبات الأخيرة التي يمكن أن تعطل الاتفاق في إسرائيل.
وعلى رغم محدودية نطاق الاتفاق، فإنه يمثل تسوية مهمة بين الدولتين بعد سنوات طويلة من الحرب والعداء، كما أنه يمهد الطريق للتنقيب عن موارد الطاقة البحرية وينزع فتيل مصدر لتوترات ثارت أخيرا، وأشادت الولايات المتحدة بالاتفاق ووصفته بأنه "انفراجة تاريخية".
وكانت هناك بعض المعارضة في إسرائيل لأسلوب تعامل الحكومة مع الاتفاق. وقال رئيس الوزراء يائير لابيد إن موافقة حكومته كافية، بينما يقول معارضوه إنه تلزم مصادقة الكنيست عليه، بخاصة خلال فترة التحضير للانتخابات.
ويرسم الاتفاق الحدود بين المياه اللبنانية والإسرائيلية للمرة الأولى ويضع أيضاً آلية تكفل لكلا البلدين الحصول على عوائد من استكشاف شركة "توتال إنرجيز" لحقل غاز بحري يمتد عبر الحدود.
رئيس جديد لهيئة أركان الجيش
وعلى صعيد آخر أعلنت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، اختيار اللواء هارتسي هاليفي رئيساً لهيئة أركان الجيش في وقت يشهد النزاع بين الدولة العبرية والفلسطينيين تصاعداً ملحوظاً.
وأكد رئيس الوزراء يائير لابيد أن هاليفي سيباشر مهام منصبه في 17 يناير (كانون الثاني) من العام المقبل".
وأضاف أن هاليفي سيواجه "تحدياً رئيساً" على غرار قادة أركان الجيش السابقين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال رئيس الوزراء في بيان "أعداؤنا لا يريدون لدولة إسرائيل أن تكون قائمة ويجب أن نكون دوماً أقوى وأكثر تمرساً وتصميماً منهم".
وأشاد رئيس أركان الجيش المنتهية ولايته أفيف كوخافي بخلفه ووصفه بأنه "ضابط ممتاز وذو خبرة".
ولد هاليفي في القدس عام 1967 لعائلة متدينة، وتم تجنيده كمظلي عام 1985 قبل أن يتقدم في مناصب قيادية مختلفة وصولاً إلى وحدة "ساريت متكال" الأكثر نخبة في الجيش في 1993.
وفي عام 2001 عُين هاليفي قائداً للوحدة وبقي في منصبه ثلاث سنوات واستمر ترفيعه في الرتب حتى تعيينه رئيساً للمخابرات العسكرية عام 2014 ورئيساً للقيادة الجنوبية عام 2018.
حصل على شهادات في الفلسفة وإدارة الأعمال من الجامعة العبرية بالقدس ودرجة ماجستير في إدارة الموارد من جامعة الدفاع الوطني بواشنطن وفقاً للجيش الإسرائيلي.
ويعيش هاليفي في مستوطنة كفار ها-أورانيم في الضفة الغربية، التي احتلتها إسرائيل بما فيها القدس الشرقية في عام 196، وتعد المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي.
