Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحكومة الاسرائيلية تصادق على اتفاق الحدود البحرية مع لبنان

بيروت تعلن حصولها على "كامل حقوقها" وتل أبيب تحافظ على مصالحها الأمنية وترحيب أميركي

صادقت الحكومة الإسرائيلية بأغلبية كبيرة على مبادئ الاتفاق لترسيم الحدود البحرية مع لبنان  (أ ف ب)

صادقت الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء 12 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بأغلبية كبيرة على مبادئ الاتفاق لترسيم الحدود البحرية مع لبنان الذي تم التوصل إليه بين البلدين بوساطة أميركية، على أن يعرض على الكنيست للاطلاع، وفقاً لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء يائير لبيد.

وجاء في النسخة العربية للبيان، "أعرب أعضاء الحكومة عن تأييدهم أهمية الاتفاق البحري مع لبنان وضرورة التوصل إليه في هذه الفترة".

وأضاف، "كما وافقوا على مقترح رئيس الوزراء بعرضه على الكنيست"، مشيراً إلى أن "الجهات المتخصصة استعرضت أثناء جلسة الحكومة مبادئ الاتفاق وأثره في تعزيز الأمن القومي والاستقرار الإقليمي، وسيتم عرض الاتفاق والملاحظات التفسيرية التي تتعلق به على الكنيست".

وتوسطت الولايات المتحدة طوال عامين بين البلدين، وقال يائير لبيد الثلاثاء إن اسرائيل ولبنان "توصلا إلى اتفاق تاريخي".

وأضاف أن الاتفاق "سيعزز أمن إسرائيل ويضخ مليارات في الاقتصاد الإسرائيلي ويضمن استقرار حدودنا الشمالي"، وسيتم عرض الاتفاق والملاحظات التفسيرية التي تتعلق به هذا المساء في الكنيست وإطلاع جميع النواب عليها".

وبعد مرور 14 يوماً "يقدم الاتفاق إلى الحكومة للمصادقة عليه".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان، الثلاثاء، أن "الصيغة النهائية للاتفاق مرضية للبنان، لا سيما أنها تلبي المطالب اللبنانية، وحافظت على حقوق لبنان في ثروته الطبيعية".

ويأتي اتفاق ترسيم الحدود البحرية قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في الـ 31 من أكتوبر (تشرين الأول).

وأشاد الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء عبر بيان بالاتفاق، ووصفه بأنه "اختراق تاريخي"، وحض كل الأطراف على التقيد به.

التنقيب اللبناني عن الغاز يستغرق أشهراً عدة

من جانبه، قال وزير الطاقة اللبناني اليوم الأربعاء إن الاستعدادات للتنقيب عن الغاز ستستغرق أشهراً عدة بمجرد دخول اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل حيز التنفيذ.

وأشارت إسرائيل ولبنان أمس الثلاثاء إلى موافقتهما على اتفاق يحدد حقوقهما البحرية، وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن شركة "توتال إنرجيز" يمكنها أن تبدأ العمل في الحقول البحرية اللبنانية فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي طلب الثلاثاء من شركة توتال الفرنسية البدء فوراً بالاجراءات التنفيذية للتنقيب في المياه اللبنانية، إثر إعلان إسرائيل التوصل مع لبنان إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية. واعتبرت رئاسة الجمهورية اللبنانية أن الصيغة النهائية للعرض الأميركي "مرضية للبنان وحافظت على حقوق لبنان في ثروته الطبيعية"، أملة أن "يتم الإعلان عن الاتفاق حول الترسيم في اقرب وقت ممكن".

 

 

والتقى ميقاتي ووزير الطاقة وليد فياض الثلاثاء بوفد من شركة توتال الفرنسية، التي حصلت في العام 2018 مع شركتين أخريين على ترخيص للتنقيب في رقعتين لبنانيتين من أصل عشر. وخلال الاجتماع، طلب ميقاتي، وفق بيان صادر عن مكتبه، من "ممثلي شركة توتال المباشرة بالاجراءات التنفيذية للتنقيب في المياه اللبنانية فوراً".

وقال فياض بدوره أن البدء بأعمال التنقيب وتنفيذها "هي عملية تأخذ وقتا اضافة إلى تحضير المواضيع الهندسية واللوجستية". وأضاف أن "الامور اللوجستية يلزمها وقت، ولكن ستبدأ الأعمال فوراً".

إشادة أميركة

أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن، بالاتفاق حول ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، ووصفه بأنه "اختراق تاريخي".

وقال بايدن، إن رئيس وزراء إسرائيل يائير لبيد والرئيس اللبناني ميشال عون، أكدا استعداد الحكومتين للمضي في الاتفاق البحري، مشدداً في بيان على "ضرورة وفاء كل الأطراف بتعهداتهم وعملهم على تطبيق الاتفاق".

وبحسب بيان للبيت الأبيض، أبلغ بايدن رئيس وزراء إسرائيل أن الاتفاق مع لبنان "يحفظ أمن إسرائيل ومصالحها الاقتصادية"، مؤكداً "التزام واشنطن الراسخ أمن إسرائيل"، فيما قال الرئيس الأميركي لنظيره اللبناني، إن الاتفاقية "ستسهم في تحسين حياة الملايين في لبنان".

وكان الرئيس الأميركي أجرى اتصالين هاتفيين منفصلين مع لبيد وعون في أعقاب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق في شأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

المفاوضات لم تكن سهلة

من جانبه، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية للصحافيين، الثلاثاء، إن "إنجاز" التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ولبنان لترسيم الحدود البحرية حدث خلال اليومين الماضيين المكثفين للغاية.

وذكر أن "المفاوضات لم تكن سهلة، وهذا الاتفاق تاريخي لأسباب عدة، بما في ذلك أنه أول ترسيم للحدود بالاتفاق المتبادل بين لبنان وإسرائيل، ويوفر الأمن لتل أبيب"، متوقعاً أن "تكون هناك لحظات صعبة مع تقدم الاتفاق".

وأكد أن واشنطن ستقدم مساعدتها في تسهيل المناقشات المستقبلية، حيثما تكون الجهود الدبلوماسية مفيدة. وأوضح أن "إسرائيل ستحتفظ بجميع الآليات الأمنية والبنية التحتية التي تحتاجها للتأكد من حماية بلدها وخطها الساحلي، بحيث يضمن الاتفاق الجديد من خلال اتفاق آخر منفصل". 

وأضاف المسؤول أنه سيتم تعويض إسرائيل عن أي حصة من الهيدروكربونات التي عثر عليها على جانبها من حدود البحر المتوسط. وقال إن واشنطن لديها الضمانات بأن حكومتي لبنان وإسرائيل ستحافظان على الاتفاق، لكنه اعتبر أنه "لا أحد يستطيع أن يضمن ما يكمن في المستقبل".

وأشار إلى أنه لا يرى أي تهديد لحقل "كاريش" الذي يجري تطويره. وتابع "نحن سعداء لأن لبنان سيكون قادراً على تطوير الحقول في تلك المياه. لدي كل التوقعات بأن يتم توقيع هذا الاتفاق ووضعه حيز التنفيذ، إنه فوز حاسم لكلا الجانبين".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات