Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصادر جونسون: لديه 100 مؤيد في سباق زعامة بريطانيا

قال رئيس حزب العمال المعارض السير كير ستارمر إن الشعب البريطاني لا يستحق الفوضى وطالب بإجراء انتخابات عامة

قال تيم شيبمان كبير المعلقين السياسيين لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية على تويتر نقلا عن مصدر قريب من رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون إنه يحظى بتأييد 100 عضو في البرلمان عن حزب المحافظين وإنه يمكن أن يظهر على قائمة المرشحين لخلافة رئيسة الوزراء ليز تراس.
وفي تقريرين منفصلين قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) وقناة سكاي نيوز التلفزيونية إن جونسون الذي وصل إلى لندن في وقت مبكر اليوم السبت بعد عطلة في الكاريبي لديه الآن أكثر من 100 مؤيد.
وعلى الرغم من أن جونسون لم يعلن رسميا أنه سيخوض السباق قال مؤيده النائب المحافظ جيمس دودريدج أمس الجمعة إن جونسون أبلغه بأنه "مستعد له".

حراك خلف الكواليس
ويجري قسم كبير من السباق خلف الكواليس، حيث يحاول جونسون وسوناك اللذان كانا على خلاف منذ الصيف الماضي، الحصول على مزيد من الدعم.
وحل حلفاء سوناك صباح السبت على جميع وسائل الإعلام.
وقال وزير العدل السابق دومينيك راب لشبكة سكاي نيوز "إنه المرشح المثالي" مؤكداً "بالنظر إلى التحدي الاقتصادي الذي نواجهه، كان دائمًا على حق بشأن ما نحتاج اليه".
وأضاف "لا يمكننا العودة إلى الوراء. لا يمكن أن نشهد حلقة أخرى (...) من مسلسل بارتي غيت"، في اشارة إلى إقامة حفلات في مقر رئاسة الحكومة رغم القيود الصارمة التي فرضت في خضم الجائحة.
اتسمت الأشهر الأخيرة لحكم جونسون بعدة فضائح، بينها "بارتي غيت" التي اعتقدت الشرطة أنه خالف القانون فيها.
ولا يزال يخضع للتحقيق من قبل لجنة المعايير البرلمانية، الأمر الذي قد يؤدي، من الناحية النظرية، إلى تعليق عمله في البرلمان أو حتى طرده.
وحذر الزعيم السابق لحزب المحافظين وليام هيغ من أن عودة بوريس جونسون ستؤدي إلى "دوامة الموت" بالنسبة للحزب.
وقال عبر إذاعة تايمز "قد تكون أسوأ فكرة سمعتها منذ 46 عاما منذ ان أصبحت عضواً في حزب المحافظين".
كذلك أكد ديفيد فروست، حليف جونسون المقرب خلال بريكست، في تغريدة أنه يجب "المضي قدمًا" مضيفاً "ليس من العدل المجازفة بتكرار فوضى واضطراب العام الماضي".
لكن جونسون يمكنه دائمًا الاعتماد على دعم قوي، وخصوصا من وزيرة الداخلية السابقة بريتي باتل.
كما رأى النائب المحافظ أندرو ستيفنسون "أنه زعيم اثبت نفسه".
وأضاف "لم يمنحنا هذا الانتصار التاريخي في الانتخابات العامة لعام 2019 فحسب، بل حصل أيضاً على بريكست، ووضع أوسع انتشار للقاح في أوروبا، ووقف إلى جانب حلفائنا في أوكرانيا".
ورئيس الوزراء المقبل هو الخامس منذ عام 2016، عندما صوتت المملكة المتحدة على الخروج من الاتحاد الأوروبي.

عاد من الكاريبي

عاد رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون إلى بريطانيا، إذ يفكر في محاولة جريئة للفوز بولاية ثانية كرئيس للوزراء بعد أسابيع فقط من إجباره على التنحي، وسط تحذيرات بعض زملائه من أن عودته قد تتسبب في مزيد من الفوضى السياسية.

وفي بداية محمومة للأسبوع الجاري، اندفع المرشحون المحتملون لخلافة رئيسة الوزراء ليز تراس التي استقالت بشكل درامي، الخميس 20 أكتوبر (تشرين الأول) بعد ستة أسابيع فقط في السلطة، لتأمين ما يكفي من التأييد للتنافس على زعامة الحزب قبل الموعد النهائي يوم الإثنين المقبل.

وجونسون الذي كان يقضي عطلة في منطقة البحر الكاريبي عندما استقالت تراس ولم يدل بأي تصريحات عن عرض لاستعادة منصبه السابق، حصل على دعم العشرات من النواب المحافظين لكنه يحتاج إلى تأمين 100 ترشيح لخوض المنافسة.

وقال وزير التجارة جيمس دودريدج، أمس الجمعة، إن جونسون أبلغه بأنه "مستعد لذلك".

استهجان اليوم الأول

وبحسب مراسل قناة "سكاي نيوز"، تعرض جونسون لصيحات استهجان من بعض ركاب الطائرة التي كان على متنها ووصلت إلى لندن صباح اليوم السبت.

وأصبحت وزيرة الدفاع السابقة بيني موردونت أول مرشحة تعلن رسمياً عزمها خوض المنافسة على زعامة حزب المحافظين، لكن جونسون وريشي سوناك الذي كان وزير ماليته، تصدرا قائمة المرشحين المحتملين قبل التصويت المقرر الأسبوع الجاري.

وكان بوريس جونسون اضطر للاستقالة من رئاسة الحكومة في يوليو (تموز) الماضي بعد تكرار أزمات سلوكه الشخصي، من فضائح حفلات مقر الحكومة في وقت الإغلاق إلى الاتهامات بالفساد المالي والسياسي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

سوناك يتقدم

من جهته نال وزير الخزانة البريطاني السابق ريشي سوناك الحد الأدنى المطلوب من الأصوات للترشح لمنصب زعيم الحزب، وفق ما أفاد نواب مؤيدون.

وكتب النائب المحافظ البارز في مجلس العموم توبياس إلوود على "تويتر"، "يشرفني أن أكون النائب المئة عن حزب المحافظين الذي يدعم ريشي"، وتبعه مؤيدون آخرون أكدوا تجاوز سوناك حاجز المئة.

وسيصبح سوناك تلقائياً زعيماً لحزب المحافظين ورئيساً للوزراء في حال فشل منافسيه في مسعاهم لنيل 100 ترشيح من زملائهم المحافظين في البرلمان.

وأمام المتنافسين حتى الساعة 14:00 (13:00 بتوقيت غرينتش) الإثنين لتقديم 100 تزكية على الأقل من زملائهم في البرلمان من حزب المحافظين.

ويعني ذلك تقدم ثلاثة مرشحين كحد أقصى، إذ يبلغ عدد نواب الحزب 357 نائباً في مجلس العموم. وإذا لزم الأمر، يمكن أن يصوت النواب على مرشحين مفضلين، وإجراء تصويت "إرشادي" آخر لإخبار أعضاء الحزب بمرشحهم المفضل.

إذا لم يحصل أي مرشح على فارق كبير، فستكون لأعضاء حزب المحافظين كلمتهم في اقتراع عبر الإنترنت وستعلن النتيجة الجمعة المقبل.

حمى الاستقطاب

ولا تزال لجنة القيم في البرلمان تحقق في ما إذا كان جونسون كذب على النواب وضلل البرلمان عندما أكد في مجلس العموم أنه لم تكن هناك حفلات أثناء الإغلاق العام الماضي، لكن الشرطة أقرت حدوث الحفلات وانتهاك القانون وأصدرت غرامات بحق كبار رجال الحكومة ومنهم جونسون نفسه.

وسحبت أغلبية نواب الحزب الحاكم ثقتها في حكومة بوريس جونسون، وعلى الرغم من أنه فاز في تصويت سحب الثقة في البرلمان لكنه اضطر للاستقالة مع استقالة العشرات من أعضاء حكومته وفي مقدمتهم وزير الخزانة آنذاك ريشي سوناك.

ويعد احتمال عودة جونسون إلى الحكومة مسألة مثيرة للاستقطاب بالنسبة لكثيرين في حزب المحافظين، المنقسم بشدة بعد تعاقب أربعة رؤساء وزراء في غضون ست سنوات.

أما بالنسبة للأحزاب الأخرى، فقد ذكر رئيس حزب العمال البريطاني المعارض السير كير ستارمر، أن الشعب البريطاني لا يستحق الفوضى. وطالب بإجراء انتخابات عامة، موضحاً "الانتخابات العامة ضرورة ملحة من أجل مستقبل بريطانيا، لا يمكن خروج المحافظين من أزماتهم بتغيير القيادة بينما الشعب يعاني".

كما طالب حزب الديمقراطيين الليبراليين بمنع بوريس جونسون من الترشح مرة أخرى لرئاسة حزب المحافظين. وقالت ديزي كوبر نائبة زعيم الحزب "أجبر بوريس على الاستقالة على خلفية عدد لا يحصى من الفضائح والأكاذيب. لم يعد المواطنون يثقون به، كما أنه أغرق المملكة المتحدة في أزمة سياسية".

المزيد من دوليات