Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أول سفيرة سعودية" تباشر عملها في واشنطن.. وسط سهام انتقادات دولية لحقوق المرأة في بلادها‎

درست المتاحف وتولت منصباً رياضياً وعملت في القطاع الخاص قبل مهمتها الجديدة

السفيرة السعودية الجديدة في واشنطن ريما بنت بندر (واس)

على مر عقود ظلت مشاركة المرأة السعودية في بناء مجتمعها محصورة وبعيدة عن الأضواء لكن الرؤية الجديدة للسعودية بدأ يظهر معها التغيير تدريجيا.

الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود قُدِّرَ لها أن تكون جزءاً أساسيا في مرحلة جديدة من التغيير في السعودية لتصبح أول سفيرة في تاريخ السعودية برتبة وزير طبقا لقرار ملكي أصدره العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز في 16 أبريل (نيسان) الماضي يقضي بتعينها سفيرة لبلادها في واشنطن، خلفا للأمير خالد بن سلمان.

وباشرت بنت بندر اليوم الخميس 4 يوليو (تموز) مهام عملها بالسفارة ، وقالت في تغريدة على حسابها في تويتر من واشنطن "بدأت اليوم مهمتي سفيرة للمملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أسأل الله لي ولزملائي التوفيق في مهمتنا لخدمة وطننا الحبيب"

وتستكمل الأميرة ريما من خلال هذا المنصب مسيرة من العمل الدبلوماسي الذي اضطلع به عدَّة سفراء قبلها جميهم من الرجال، من بينهم والدها الأمير بندر بن سلطان سفير السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية ما بين 1983 و2005 وأحدثهم الأمير خالد بن سلمان الذي أسند له منصب نائب وزير الدفاع.

وقال المتحدث الرسمي باسم سفارة السعودية في واشنطن فهد ناظر بعد مباشرة الأميرة مهامها، إنها "ستعمل على تطوير العلاقة الاستراتيجية، ومواصلة بناء مجالات التعاون الرئيسية بين البلدين، بعد أن قدمت اليوم نسخة من أوراق اعتمادها إلى وزارة الخارجية الأميركية". 

 ورحب سياسيون ودبلوماسيون بمباشرة الأميرة السعودية مهامها في واشنطن، في خطوة يراها المحللون تعكس حرص القيادة السعودية على تذكير الغرب بعمق الإجراءات الإصلاحية في البلاد. 

وقال الدكتور أنور قرقاش وزير دولة الإمارات العربية المتحدة في تغريدة له على حسابه في تويتر " تمنياتنا بالتوفيق للأميرة ريما بنت بندر سفيرة المملكة العربية السعودية في مهمتها، حضورها وثقافتها ومنطقها محل التقدير والثناء، وتمثيل سياسة المملكة وتوجهاتها الوسطية والمعتدلة في واشنطن ضروري للملكة وللمنطقة".

وكانت الأميرة ريما تعمل في القطاع الخاص قبل انضمامها للهيئة العامة للرياضة بالسعودية كأول سيدة سعودية تتولى منصبا رياضيا حكوميا رفيعا، وهي تحمل شهادة في دراسة المتاحف مع التركيز الأكاديمي على المحافظة على الآثار التاريخية من جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ دافعت عن مشاركة المرأة في الرياضة وركزت على زيادة تمكين النساء، ويُذكر ضمن سجل إنجازات الأميرة ريما عملها إلى جانب وزارة التعليم لتأسيس التعليم الرياضي للفتيات في المدارس السعودية، ومشاركة النساء السعوديات في العديد من المنافسات الرياضية.

ويأتي تعيين الأميرة السعودية على رأس دبلوماسية بلادها في واشنطن، وسط انتقادات لا تزال توجه للرياض بشأن قصور في تمكين المرأة السعودية من بعض الحقوق التي تطالب بها النساء في البلاد مثل "نزع الولاية" على غير القاصرات.

لكن السعودية على الرغم من ذلك قطعت أشواطاً كبيرة في تمكين النساء منذ بدئها تطبيق إصلاحات رؤيتها الاقتصادية 2030، إذ ألغت حظر قيادة المرأة السيارة، وتم انتخاب مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية "تداول" سارة بنت جماز السحيمي رئيسا للمجلس، في أول خطوة من نوعها منذ تأسيس شركة السوق المالية قبل بضعة عشر عاماً.

وعلى الصعيد السياسي تم تعيين عدة نساء وكيلات لوزارات غير سيادية مثل العمل والشؤون الاجتماعية، والخدمة المدنية، كما أسندت مناصب قيادية لنساء في الهيئات الدبلوماسية والأمم المتحدة، أمثال فاطمة سالم باعشن المتحدثة باسم السفارة السعودية في واشنطن، لتكون أول سيدة سعودية في ذلك المنصب، إذ كانت باعشن من الشخصيات النسائية السعودية الأكثر انفتاحا، وكرست جهودها من أجل تمكين المرأة السعودية خاصة من الناحية الاقتصادية.

المزيد من العالم العربي