Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استمرار التضخم يربك الأسواق ويثير قلق المستثمرين

الفيدرالي: الاقتصاد الأميركي بات أكثر تشاؤماً وسط مزيد من رفع الفائدة

العملة اليابانية واصلت هبوطها أمام الدولار وتراجعت إلى 150 يناً (أ ب)

تراجعت الأسهم الأوروبية وسط قلق المستثمرين من استمرار التضخم والإجراءات المتشددة للبنوك المركزية، في حين أثار تراجع أرباح شركة "بي إي سيميكونداكتور" لصناعة الرقائق، وشركة "نوكيا" للاتصالات المخاوف من تباطؤ اقتصادي.

وتراجع سهم "نوكيا" 4.1 في المئة بعد أن جاءت الأرباح التشغيلية الفصلية لشركة "معدات الاتصالات" الفنلندية دون توقعات المحللين، كما حققت منافستها "إريكسون" أيضاً أرباحاً أضعف من المتوقع.

القيود الأميركية

وهبط سهم "بي إي سيميكونداكتور" 2.8 في المئة بعد أن توقعت الشركة انخفاض إيرادات الربع الأخير، محذرة من أن القيود الأميركية على الصادرات إلى الصين زادت من حالة الضبابية بشأن توقعات الصناعة.

وانخفض المؤشر "ستوكس 600 " الأوروبي 0.4 في المئة ليواصل التراجع من الجلسة السابقة، إذ أدت سلسلة من بيانات التضخم المقلقة إلى تأجيج المخاوف من أن البنوك المركزية ستحتاج إلى مواصلة تشديد سياساتها النقدية، فضلاً عن تبدد التفاؤل بعد تقارير عن الأرباح في الآونة الأخيرة.

السندات الألمانية

ارتفعت عوائد السندات الحكومية الألمانية لأجل 10 سنوات إلى 2.43  في المئة، مسجلة أعلى مستوياتها منذ أغسطس (آب) 2011، مما شكل مزيداً من الضغط على الأسهم.

ومع ذلك، فاقت أرباح بنك "نورديا الفنلندي" التقديرات، كما شهدت "هيرميس" ارتفاعاً حاداً في نمو المبيعات مع عدم وجود مؤشرات على التباطؤ، وعكس سهم "نورديا" مكاسبه المبكرة وانخفض بشكل طفيف في حين صعد سهم "هيرميس" أربعة في المئة.

الاقتصاد الأميركي

إلى ذلك قال الاحتياطي الفيدرالي في تقرير له أمس، إن الآفاق الاقتصادية باتت "أكثر تشاؤماً" في الولايات المتحدة في ظل المخاوف المتزايدة من ضعف الطلب، مشيراً إلى ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة المتصاعدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يأتي أحدث تقارير الاحتياطي الفيدرالي عن الظروف الاقتصادية إثر زيادته الحادة لأسعار الفائدة بهدف كبح التضخم، وفي وقت يحاول تجنب ركود أكبر اقتصاد في العالم.

وذكر التقرير أن النشاط الاقتصادي تعثر في عديد من المناطق في الولايات المتحدة مع "تباطؤ أو ضعف الطلب" بسبب ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم وتعطل الإمدادات.

معدلات الفائدة

ورفع الاحتياطي معدل الفائدة خمس مرات هذا العام بإجمالي ثلاث نقاط مئوية، قائلاً إن مزيداً من الزيادات في الطريق.

وأورد التقرير الذي يستطلع آراء الشركات وفاعلين آخرين أن "المخاوف من الركود" انتشرت أيضاً في عديد من المناطق.

 

تواجه الأسر صعوبات معيشية مع ارتفاع التكاليف التي تفاقمت بسبب أزمات سلسلة التوريد، وقرارات الإغلاق المفاجئة في الصين، وارتفاع أسعار الطاقة مع بدء الحرب الروسية – الأوكرانية.

تعثر الاقتصادات الكبرى

ولا تزال أسعار الاستهلاك مرتفعة، ما يغذي التوقعات برفع سعر الفائدة مرة أخرى خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل.

من جهته، قال صندوق النقد الدولي هذا الشهر إن اقتصادات كبرى من بينها الولايات المتحدة ستستمر في التعثر، وتوقع أن تسجل الأخيرة نمواً هذا العام بنسبة 1.6 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى رغم أن نمو الأسعار لا يزال مرتفعاً، قال تقرير الاحتياطي الفدرالي الأربعاء إنه لاحظ "بعض الانفراج" مع انخفاض تكاليف السلع والوقود والشحن.

وأضاف التقرير "بالنظر إلى المستقبل، فإن التوقعات تشير إلى اعتدال زيادات الأسعار بشكل عام".

صعود الذهب مع ضعف الدولار

وصعدت أسعار الذهب، بسبب تراجع طفيف في الدولار على رغم أن ارتفاع عوائد سندات الخزانة واحتمالات قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة بشكل أكبر حدت من المكاسب.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1631.54 دولار للأوقية "الأونصة"، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1636.50 دولار.

وقال بيتر فيرتيج المحلل لدى "كوانتيتيف كوموديتي ريسيرش"، "ضعف الدولار الأميركي قليلاً والخسائر في أسواق الأسهم تعطي قليلاً من الدعم للذهب كملاذ آمن".

لكنه أضاف "أن ارتفاع العوائد في أسواق السندات الرئيسة والتوقعات بمزيد من تشديد السياسة النقدية من قبل معظم البنوك المركزية في العالم تؤثر سلباً في أسعار المعدن الأصفر".

الدولار يصل إلى 150 ينا يابانيا

وواصلت العملة اليابانية هبوطها أمام الدولار وتراجعت إلى 150 يناً أمام العملة الأميركية للمرة الأولى منذ عام 1990، ما أثار تكهنات حول تدخل جديد محتمل من اليابان لدعم الين.

كان الدولار يساوي 149.92 ين بعد تخطيه لفترة وجيزة عتبة 150 يناً وهو أدنى مستوى منذ أغسطس 1990، وسط الاختلافات المتزايدة بين السياسات النقدية الأميركية واليابانية.

 

وتراجعت العملة من المستويات التي سجلتها في فبراير (شباط) عند 115 تقريباً، في حين يتمسك بنك اليابان بسياساته الطويلة الأمد الشديدة التساهل التي صممت لتشجيع النمو المستدام في ثالث أكبر اقتصاد في العالم.

وفي الوقت نفسه، رفع الاحتياطي الفدرالي الأميركي بشكل حاد تكاليف الاقتراض في محاولة لكبح التضخم الذي تغذيه عوامل عدة من بينها الحرب في أوكرانيا.

المؤشر الياباني يقلص خسائره

على صعيد ، في أعقاب تقرير أفاد بأن الصين تفكر في تخفيف قواعد كوفيد-19 للزوار.

وأغلق المؤشر "نيكي" الجلسة منخفضاً 0.92 في المئة عند 27006.96 نقطة، وكان ارتفع إلى 27092.55 نقطة قبل نحو 45 دقيقة من نهاية التداول، بعد تقرير لشبكة "بلومبيرغ" وقال إن الصين تدرس خفض فترة الحجر الصحي للسياح الوافدين إلى سبعة أيام من عشرة.

المزيد من أسهم وبورصة