في وقت تفرض فيه حركة "طالبان" قيوداً متزايدة على تعليم الإناث، تظاهرت نحو 30 أفغانية أمام جامعة كابول، الثلاثاء 18 أكتوبر (تشرين الأول)، احتجاجاً على قرار السلطات طرد طالبات من مهاجع جامعية لاتهامهن بانتهاك القواعد.
وقالت منظِمة الاحتجاج زهوليا فارسي بعد تفريق قوات "طالبان" التجمع "احتجاج اليوم كان لدعم الفتيات اللواتي طردن".
وطالبت المتظاهرات بإعادة فتح المدارس الثانوية للفتيات، التي تم غلقها منذ عودة "طالبان" إلى السلطة العام الماضي.
وهتفت المحتجات أمام جامعة كابول "لا تطردونا... التعليم خط أحمر لنا".
الضغط الدولي
وكانت وزارة التعليم العالي أعلنت، الإثنين، طرد عدد لم تفصح عنه من الطلاب من أماكن إقامتهم الجامعية لاتهامهم بـ"انتهاك قواعد وتنظيمات مهاجع الجامعة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكنها لم توضح إذا ما كان الطلاب المطرودين كلهم من الإناث.
وشهدت مدن عدة في أرجاء البلاد من قبل احتجاجات نظمتها نساء ضد القيود القاسية التي تفرضها الحركة المتشددة.
وعادة ما يتم تفريق هذه التجمعات بسرعة، وأحياناً بشكل قاس، كما يمنع الصحافيون من مواكبتها.
ورداً على الضغط الدولي المتعلق بتعليم الفتيات، قال مسؤولو "طالبان" إن إقفال المدارس الثانوية أمر موقت، لكنهم قدموا مجموعة من التبريرات لاستمرار الإقفال، من نقص التمويل إلى الوقت اللازم لإعادة صياغة المناهج وفقاً للقواعد الإسلامية.
استبدال الوزير
ومساء الإثنين، استبدل زعيم حركة "طالبان" هبة الله أخوند زاده وزير التعليم العالي برجل دين موال له هو ندا محمد نديم، على ما ذكر بيان حكومي.
وهذا التعديل الوزاري الثاني في القطاع خلال شهر، بعد تعيين وزير جديد للتعليم في سبتمبر (أيلول).
تشرف وزارة التعليم العالي على الجامعات، بينما تدير وزارة التعليم المدارس حتى الصف الثاني عشر.
وشغل نديم، الحاكم السابق لإقليم كابول، منذ سنوات مناصب عدة رئيسة في "طالبان" وكان رئيس الاستخبارات في الحركة في شرق أفغانستان.
ووجهات نظر نديم الشخصية حول تعليم الفتيات غير معروفة، ولا يزال من غير الواضح سبب عزل سلفه عبد الباقي حقاني.
وقال مسؤول في "طالبان" عمل عن قرب مع نديم لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم الكشف عن هويته "نظراً لقربه من المرشد الأعلى وأدائه يتم تكليفه بمناصب رئيسة".
