Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شارع الحبيب بورقيبة "معرض مفتوح" للصورة والجسد

مهرجان "جو فوتوغرافيا" مزيج من البهجة والحلم والأمل صاغها فنانون في حالات شتى

مهرجان "جو فوتوغرافيا" يغرق شارع الحبيب بورقيبة في معرض مفتوح للصور الفوتوغرافية وللرقص والموسيقى (اندبندنت عربية)

اكتسحت الصورة شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة، إذ أغرق مهرجان "جو فوتوغرافيا" كل العابرين له في معرض مفتوح للصور الفوتوغرافية وللرقص والموسيقى في احتفاء بالجسد بمختلف تشكلاته.

الشارع الرمز وعدد من الفضاءات الأخرى التي تحتضن معارض الصورة أصبحت محامل للفن المعاصر الذي ينتصر لقضايا الإنسان والوطن.

مؤسسة كمال الأزعر للفنون والثقافة، بالتعاون مع المعهد الفرنسي بتونس وعدد من الشركاء الآخرين، أطلقت الدورة السادسة لمهرجان "جو فوتوغرافيا" من السادس إلى الـ 20 من أكتوبر (تشرين الأول) 2022، بتونس العاصمة وللمرة الأولى في مدينتي صفاقس وسوسة.

 

مهرجان "جو فوتوغرافيا"، كما تحيل إلى ذلك تسميته، هو مزيج من البهجة والحلم والأمل صاغها فنانون في حالات شتى من التعابير الرمزية لتفاصيل اللحظة بسياقيها التاريخي والجغرافي.

رسم الأجواء الممتعة

يعمل المهرجان على رسم الأجواء الممتعة وترك أثر في المكان، وكلمة "جو" تحيل إلى حال من السعادة والفرح في اللهجة العامية التونسية، ومن هنا يستمد مهرجان "جو فوتوغرافيا" جمالياته ورمزيته ليغير من وجه المدينة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الشاعر والصحافي والمتحدث باسم المهرجان حاتم بوريال قال إن عبارة "جو" هي عابرة للحدود التونسية، لأنها مستخدمة على النطاق العربي، معتبراً أن المهرجان هو "فرصة للتقارب بين المصورين التونسيين، كما يمثل فضاء للقاءات مهنية تجمع مشاريع عدة بالتعاون مع المعهد الفرنسي".

وأضاف بوريال لـ "اندبندنت عربية"، أن "150 طالباً من مختلف معاهد الفنون الجميلة بتونس شاركوا في المهرجان، الذي ينظم 17 معرضاً بمختلف أنحاء الجمهورية، أهمها معرض شارع الحبيب بورقيبة الذي يضم نحو 250 صورة، وهو أول معرض يتم تنظيمه في الفضاء للمفتوح لكل العابرين".

الجسد في مختلف دلالته

وبالتوازي مع معارض الصور في فضاءات عدة بالعاصمة وخارجها، نظم المهرجان ندوات ولقاءات فكرية كان موضوعها "الجسد في مختلف معانيه ودلالاته"، إضافة إلى 21 لقاء مهنياً ونقاشات وسبعة عروض راقصة وسبعة عروض موسيقية وعرضين مسرحيين.

يهدف هذا التنوع في البرمجة وثرائها إلى تمكين الفنانين والأكاديميين والمتخصصين والجمهور العريض من الالتقاء خارج أماكن العروض المعهودة، إذ للمرة الأولى منذ بعث المهرجان في 2013 سيخرج المهرجان من القاعات إلى الشارع.

 

يذكر أن مهرجان "جو فوتوغرافيا" يعود في نسخته السادسة بعد غياب اضطراري بسبب جائحة كورونا "للخروج بالمشهد الثقافي من حال الركود والتهميش عبر تنظيم تظاهرات ثقافية خارج الأماكن المعهودة في استقطاب للفنانين والمجموعات الفنية والقائمين على المعارض والأكاديميين والمتخصصين في الفن، إلى جانب الجمهور العريض في التفاف حول المعارض والمؤتمرات والموائد المستديرة"، بحسب تصريح لينا الأزعر رئيسة مؤسسة كمال الأزعر للثقافة والفنون في ندوة صحافية سبقت المهرجان.

وأكدت لينا الأزعر أن "المهرجان سيكون رحلة مشوقة وقصة مترابطة يمكن اقتفاء آثارها من خلال زيارة مختلف فضاءات العروض، إذ يتم عرض الأعمال الفنية بطرق غير معتادة على المعلقات الإشهارية والمنشآت المعاصرة، على غرار مبنى بورصة الشغل والمعهد الثقافي الفرنسي بتونس وقصر العبدلية ومطابع سيراس القديمة ودار الثقافة المغاربية ابن خلدون، إضافة إلى اللافتات الإشهارية التي ستتحول إلى محامل لمعارض فنية في الفضاءات العامة".

ومنذ تأسيسها عام 2005 أطلقت مؤسسة كمال الأزعر للفنون والثقافة عدداً من المبادرات والمشاريع المحلية والإقليمية التي تسلط الضوء على حيوية وتنوع المشهد الثقافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل إرساء خطاب ما بعد الاستعمار، لإعادة كتابة تاريخ فني يعطي إلى مختلف المناطق مكانتها الحقيقية، ولجسر الهوة وإيجاد نقاط تقاطع بين مختلف المدارس الفنية.

اقرأ المزيد

المزيد من فنون