تراجعت الأسهم الأوروبية، متأثرة بانخفاض أسهم التكنولوجيا والعقارات، بينما يركز المستثمرون على بيانات تضخم أميركية تصدر في وقت لاحق اليوم تلمساً لمؤشرات على اتجاه رفع الفائدة في مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي".
وتراجع المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.6 في المئة، ليسجل انخفاضاً لسابع جلسة على التوالي.
وتتجه الأنظار إلى بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، وكان مؤشرا التكنولوجيا والعقارات الأكثر تراجعاً بين القطاعات الفرعية على المؤشر "ستوكس 600" وانخفض كلاهما 1.1 في المئة. وانخفض سهم أروندتاون 6.8 في المئة بعد خفض "سيتي غروب" توصيتها لسهم المجموعة إلى "محايد" من "شراء". وتراجعت أسهم شركات أشباه الموصلات الأوروبية، وسجلت أسهم "إنفينيون" و"إي أس أم أل" و"إي أس أم آي" انخفاضات بين 1.3 و2.6 في المئة.
ضبط التضخم
إلى ذلك أوردت "بلومبيرغ " بأن مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي أوصوا برفع أسعار الفائدة إلى مستوى متشدد على المدى القريب، والحفاظ على ذلك النهج لإعادة التضخم إلى مستهدفاته، على الرغم من أن العديد منهم قال إنه سيكون من المهم التدرج في الرفع من أجل التخفيف من المخاطر.
ووفقاً لمحضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة بـ"الفيدرالي"، الذي عقد خلال يومي 20 و21 سبتمبر (أيلول) الماضي، والمنشور أمس، فإن "العديد من المشاركين أشاروا إلى أنه سيكون من المهم التدرج في تبني المزيد من تشديد السياسة بهدف التخفيف من مخاطر الآثار السلبية الكبيرة على التوقعات الاقتصادية، بخاصة في ظل البيئة الاقتصادية والمالية العالمية الحالية التي تتسم بعدم اليقين الشديد".
وخلال الاجتماع، وافق محافظو البنوك المركزية الأميركية على تعزيز سعر الإقراض القياسي 75 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي، ورفعوه إلى النطاق المستهدف من 3 في المئة إلى 3.25 في المئة، بينما يكافحون ضغوط التضخم العنيدة.
الذهب يتحرك
وتحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق، مع توخي المستثمرين الحذر قبل بيانات التضخم في الولايات المتحدة والتي يمكن أن تؤثر في حجم الزيادة المقبلة في سعر الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1668.84 دولار للأوقية. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1675.50 دولار.
وعلى الرغم من أن الذهب يعتبر تقليدياً وسيلة للتحوط من التضخم، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم يقلل من جاذبية المعدن النفيس لأنه لا يدر عائداً ثابتاً.
ومن المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تسجل 8.1 في المئة على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول)، مما قد يعزز التوقعات برفع مجلس الاحتياطي سعر الفائدة مرة أخرى.
وانخفضت الفضة في العقود الفورية 0.5 في المئة إلى 18.96 دولار للأوقية، بينما زاد البلاتين 0.2 في المئة إلى 881.63 دولار والبلاديوم 0.1 في المئة إلى 2138.43 دولار.
المؤشر الياباني يتراجع
وتراجعت الأسهم اليابانية، مع ترقب المستثمرين لبيانات تضخم أميركية مهمة قد تؤثر في تصريحات البنوك المركزية في أنحاء العالم بخصوص رفع أسعار الفائدة.
وبدأ المؤشر "نيكي" الجلسة مرتفعاً، لكنه تخلى عن مكاسبه المبكرة وانخفض 0.6 في المئة ليغلق عند 26237.85 نقطة.
وتراجع المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.77 في المئة.
وقالت ميشيل بومان عضو مجلس الاحتياطي الاتحادي أمس الأربعاء إنه ما لم يبدأ التضخم المرتفع في الانحسار فإنها ستواصل دعم رفع كبير لأسعار الفائدة.
وقفز سهم "توشيبا كورب" 9.41 في المئة بعد تقرير ذكر أن كونسورتيوم بقيادة "جابان إندستريال بارتنرز" يدرس شراء الشركة العملاقة مقابل 2.8 تريليون ين (19.07 مليار دولار). وصعد سهم "توشيبا" 7.38 في المئة عند الإغلاق ليكون له التأثير الأكبر في المؤشر "توبكس"،
وتعافت أسهم شركات أشباه الموصلات بعد بضع جلسات مضطربة. وارتفع سهما "طوكيو إلكترون" و"سكرين هولدنغز" بنحو اثنين في المئة.
وانخفض سهم "سوني جروب" 0.46 في المئة، في حين ارتفع سهم "هوندا موتور" 0.97 في المئة بعد إعلان الشركتين عن مشروعهما الجديد المشترك سوني هوندا موبيلتي. وكان سهم "توهو" للإنتاج السينمائي وتشغيل دور العرض الأكبر خسارة على المؤشر "نيكي" وانخفض 3.84 في المئة على رغم إعلان الشركة التحول للربحية وإعادة شراء أسهم بقيمة ستة مليارات ين (40.86 مليون دولار).