Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسهم الأوروبية تتراجع والأسواق تترقب إجراءات البنوك لكبح التضخم

خسائر كبرى تضرب بورصة موسكو والروبل في أدنى مستوى خلال 3 أشهر

تراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الرابعة على التوالي وسط قلق المستثمرين (رويترز)

تراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الرابعة على التوالي وسط قلق المستثمرين إزاء تأثير التوتر المتزايد بين أوكرانيا وروسيا، وعزم البنوك المركزية على كبح التضخم على النمو الاقتصادي وأرباح الشركات.

وهبط المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.6 في المئة، مسجلاً أدنى مستوى منذ الثالث من أكتوبر (تشرين الأول).

وانخفض المؤشر أكثر من ثلاثة في المئة خلال أربع جلسات وسط مخاوف من مواصلة البنوك المركزية العالمية الرئيسة، بخاصة مجلس الاحتياطي الاتحادي "المركزي الأميركي"، رفع أسعار الفائدة بقوة لترويض التضخم.

سوق الوظائف الأميركية

وتفاقمت تلك المخاوف بعد أن أظهرت بيانات الجمعة مرونة في سوق الوظائف الأميركية في سبتمبر (أيلول)، مما أدى إلى إضعاف الآمال في تراجع الاحتياطي الاتحادي عن نهجه في وقت قريب.

وتراجعت جميع مؤشرات القطاعات لستوكس 600 في التعاملات المبكرة، بقيادة أسهم شركات التكنولوجيا التي تراجعت 1.4 في المئة.

وهبطت أسهم شركات تصنيع الرقائق الأوروبية، ومن بينها "إنفينيون" و"بي إي سيميكوندكتور"، بنسب تتراوح بين واحد واثنين في المئة بعد أن نشرت واشنطن مجموعة شاملة من ضوابط التصدير، ومنها إجراء لحرمان الصين من بعض الرقائق المصنوعة في أي مكان في العالم بمعدات أميركية.

ومع ذلك، قفز سهم "رينو إس إيه" 4.4 في المئة، بعد أن ذكرت وكالة "رويترز" أن "نيسان" موتور المحدودة تضغط على شريكتها الفرنسية، لتقليص حصتها في عملاق السيارات اليابانية قدر الإمكان، ويحتمل أن تفكر في جمع الأموال لإعادة شراء الأسهم.

خسائر فادحة تضرب بورصة موسكو

إلى ذلك تراجعت بورصة موسكو بنحو 12 في المئة عند بدء التداولات بعد يومين على الانفجار الذي دمر جزءاً من جسر القرم بين روسيا وشبه الجزيرة التي ضمتها موسكو، في وقت استهدفت حملة قصف العاصمة الأوكرانية كييف وعدداً من المدن الأخرى.

وبلغ تراجع مؤشر بورصة موسكو (موكس) بالروبل 11.9 في المئة إلى 1780.39 نقطة، متدنياً لفترة قصيرة عن عتبة 1800 نقطة للمرة الأولى منذ 24 فبراير (شباط)، فيما تراجع مؤشر آر تي إس بالدولار بنسبة 13 في المئة مسجلاً 909,26 نقطة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يأتي هذا التراجع القوي فيما تجري حملة ضربات قوية في أوكرانيا بعد التدمير الجزئي لجسر يربط شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014، بالأراضي الروسية. في الوقت ذاته تراجع الروبل أيضاً أمام الدولار واليورو، وبلغ سعر التداول به 62. 9 روبل للدولار.

من جهة الأسهم، خسرت غازبروم نحو 25 في المئة، لكن هذا التراجع مرتبط بدفع عائد استثنائي، أكثر من 21 مليار دولار، أعلنه عملاق الغاز الروسي في نهاية سبتمبر (أيلول).

ارتفاع طفيف للدولار

وارتفع الدولار ارتفاعاً طفيفاً مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم هذا الأسبوع التي من المتوقع أن تظهر أن ضغوط الأسعار لا تزال قوية.

في غضون ذلك انخفض الجنيه الاسترليني للجلسة الرابعة على التوالي، حتى بعد أن وسع بنك إنجلترا المركزي دعمه للأسواق.

ومن المتوقع أن تظهر البيانات الأميركية، الخميس، أن معدل التضخم الكلي بلغ 8.1 في المئة على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول)، لكنه انخفض من 8.3 في المئة خلال أغسطس (آب). ومن المتوقع أيضاً أن يرتفع معدل التضخم الأساسي إلى 6.5 في المئة من 6.3 في المئة سابقاً.

وارتفع مؤشر الدولار 0.33 في المئة إلى 113.16 متجاوزاً أدنى مستوياته حول 110 الأسبوع الماضي وعائداً نحو أعلى مستوى في 20 عاماً الذي بلغه الشهر الماضي عند 114.78. ونزل اليورو 0.39 في المئة إلى  0.9694  دولار.

وقال بنك إنجلترا إنه مستعد لشراء ما يصل إلى 10 مليارات جنيه استرليني (11.07 مليار دولار) من السندات البريطانية أي مثلي الحد السابق.

لكن الجنيه الاسترليني تراجع للجلسة الرابعة على التوالي رغم تحرك بنك إنجلترا. وفي أحدث تداول، انخفض 0.37  في المئة إلى 1.1052 دولار، غير أنه ظل أعلى بكثير من أدنى مستوى قياسي بلغه في سبتمبر عند 1.0327 دولار.

الذهب يسجل أدنى مستوى في أسبوع

وتراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها في أسبوع بعدما عززت البيانات عن الوظائف الأميركية التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيواصل رفع أسعار الفائدة بشكل حاد.

وتراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1686.55 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجّل أدنى مستوياته منذ الثالث من أكتوبر (تشرين الأول). وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8 في المئة إلى 1695.70 دولار للأوقية.

واستقر مؤشر الدولار بعد أن لامس أعلى مستوى في أسبوع الجمعة. ومن شأن قوة الدولار أن تجعل الذهب أكثر كلفة بالنسبة إلى حاملي العملات الأخرى.

وأظهرت بيانات الجمعة تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل معتدل في سبتمبر (أيلول)، وانخفاض معدل البطالة، مما يشير إلى مرونة الاقتصاد ويبدد الآمال في تراجع الاحتياطي الاتحادي عن نهجه في وقت قريب.

وسيركز المستثمرون الآن على بيانات التضخم الأميركية التي ستصدر هذا الأسبوع. ومن المتوقع أن يتباطأ تضخم أسعار المستهلكين العام إلى 8.1 في المئة سنوياً، لكن من المتوقع أن يتسارع المعيار الأساسي إلى 6.5 في المئة من 6.3 في المئة.

وتراجعت أسعار الذهب أكثر من 350 دولاراً للأوقية منذ أن تجاوزت ألفي دولار في مارس (آذار)، وسط تشديد السياسة النقدية الأميركية.

وقال وانج تاو، المحلل الفني في وكالة "رويترز"، إنه من المتوقع أن تنخفض أسعار الذهب في المعاملات الفورية إلى ما بين 1660 و1674 دولاراً للأوقية، مع فقد المعدن النفيس مكاسبه بشكل أو بآخر بعدما وصل إلى 1689 دولاراً.

المزيد من أسهم وبورصة