تايوان: المواجهة المسلحة مع الصين ليست خيارا "على الإطلاق"

قالت رئيسة تايوان تساي إنغ ون، الإثنين العاشر من أكتوبر (تشرين الأول)، إن المواجهة المسلحة بين تايوان والصين "ليست خياراً على الإطلاق"، في حين تعهدت بتعزيز دفاعات الجزيرة وكررت استعدادها لإجراء محادثات مع بكين.

مضيق تايوان

وفي خطابها لمناسبة العيد الوطني، قالت رئيسة تايوان "أريد أن أوضح لسلطات بكين أن المواجهة المسلحة ليست خياراً على الإطلاق للجانبين. لن يكون هناك أي أساس لاستئناف التفاعل البناء عبر مضيق تايوان إلا من خلال احترام التزام الشعب التايواني سيادتنا وديمقراطيتنا وحريتنا".

ولم يصدر بعد رد فعل من بكين.

وتصف الصين تساي التي أعيد انتخابها بغالبية ساحقة، في عام 2020، على وعد بالوقوف في وجه بكين، بأنها انفصالية وترفض التحدث إليها.

الحزب الشيوعي الصيني

وتأتي كلمتها قبل أقل من أسبوع من افتتاح مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني الحاكم في بكين، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز الرئيس شي جينبينغ بولاية ثالثة مدتها خمس سنوات.

وقال مسؤول على دراية بما تفكر فيه تساي للصحافيين، شرط عدم نشر اسمه، إن الرئيسة تتطلع إلى "نقل موقفها بوضوح" إلى العالم وإلى بكين، مضيفاً "الثبات على الوضع الراهن للسلام والاستقرار في مضيق تايوان هو المحور الرئيس لتعليقات تساي حول العلاقات عبر المضيق هذا العام".

حجر الزاوية

وجعلت رئيسة تايوان تعزيز دفاعات بلادها حجر الزاوية في إدارتها لتمكينها من حيازة وسائل أقوى في مواجهة الصين، التي تكثف برنامج تحديث طموحاً لجيشها. وأشارت إلى أن تايوان ستظهر للعالم أنها تتحمل مسؤولية الدفاع عن نفسها. وأضافت أن بلادها تزيد إنتاج الصواريخ دقيقة التوجيه والسفن البحرية عالية الأداء، وتعمل على اقتناء أسلحة صغيرة سريعة الحركة تضمن الاستعداد التام للرد على "التهديدات العسكرية الخارجية".

وأثار التوتر العسكري المخاوف بخاصة في الولايات المتحدة، بسبب تركيز صناعة الرقائق الإلكترونية في تايوان.

نقطة واحدة

وقالت تساي "أريد أن أؤكد على وجه التحديد نقطة واحدة للمواطنين وللمجتمع الدولي، وهي أن قطاع أشباه الموصلات في تايوان ليس في خطر". أضافت "سنواصل الحفاظ على مزايا بلادنا وقدرتها في عمليات تصنيع أشباه الموصلات الرائدة، وسنساعد في إعادة الهيكلة لسلسلة توريد أشباه الموصلات على مستوى العالم، بما يمنح الشركات التايوانية دوراً عالمياً أكثر أهمية".