دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (مانول) اليوم الأحد التاسع من أكتوبر (تشرين الأول)، "جريمة القتل الشنيعة التي راح ضحيتها 15 مهاجراً وطالب لجوء على الأقل" في مدينة صبراتة (غرب)، داعية إلى "تقديم الجناة إلى العدالة".
وعثر على 15 جثة لمهاجرين بعضها متفحم، الجمعة، على ساحل صبراتة (70 كيلو متراً من العاصمة طرابلس)، التي تشكل نقطة انطلاق مهمة لآلاف الأشخاص الذين يسعون للوصول إلى السواحل الإيطالية كل عام.
وقالت البعثة في بيان "عثر على 11 جثة متفحمة داخل قارب راس وعثر على أربع جثث أخرى مصابة بجروح خارجه".
وأضافت "على الرغم من أن الظروف لم تحدد بعد، يعتقد أن عمليات القتل نتجت من اشتباكات مسلحة بين متاجرين بالبشر متنافسين"، داعية السلطات الليبية إلى "ضمان إجراء تحقيق سريع ومستقل وشفاف لتقديم الجناة إلى العدالة".
ونددت البعثة بهذه المأساة التي "تذكر بشكل وحشي بنقص الحماية الذي يواجهه المهاجرون وطالبو اللجوء في ليبيا، فضلاً عن انتهاكات حقوق الإنسان الواسعة النطاق التي ترتكبها شبكات قوية من المتاجرين والمجرمين".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد قتل المهاجرون، ومعظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء، بطلقات نارية بعد مشادة بين المهربين.
وذكرت المصادر نفسها أن إحدى مجموعات التهريب المتورطة في النزاع أشعلت النار في الزورق، الجمعة.
حولت الفوضى التي أعقبت سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011، ليبيا إلى طريق مفضل لعشرات الآلاف من المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء والدول العربية وجنوب آسيا، الذين يتوقون للوصول إلى أوروبا عبر إيطاليا.
ويعد هؤلاء فريسة للمتاجرين، وعادة ما يلقون مصرعهم أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط المحفوف بالمخاطر، فيما تتعرض ليبيا بانتظام لانتقاد المنظمات غير الحكومية بسبب سوء المعاملة التي تلحق بالمهاجرين.
وتتنافس حكومتان على السلطة في ليبيا منذ مارس (آذار) الماضي بدعم من معسكرين متنافسين في غرب البلاد وشرقها.
ومنذ بداية العام، تم اعتراض 14 ألف و157 مهاجراً وإعادتهم إلى ليبيا، وفقاً لتقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة نشر الإثنين الماضي. وأشارت المنظمة إلى أن ما لا يقل عن 216 شخصاً لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط، كما فقد 724 شخصاً يرجح أنهم لقوا حتفهم.