Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الموسيقى التصويرية: وراء كل مقطوعة حكاية

رغم وجود إجماع على أهميتها كعنصر داعم في عملية البناء الدرامي فإن هناك اختلافاً حول مفهومها وما يشمله مسمى الموسيقى التصويرية

مشهد من فيلم "صوت الموسيقى" (موقع الفيلم)

قبل عدة أيام قرأت خبراً أثناء تصفحي زاوية الأخبار الثقافية والفنية في "اندبندنت" عن تنظيم معهد الفيلم البريطاني للسينما عرضاً أولياً في لندن لفيلم وثائقي عن الموسيقى التصويرية لسلسلة أفلام جيمس بوند الشهيرة يحمل عنوان "صوت 007" The Sound of 007. بمجرد قراءة العبارة تبادرت إلى ذهني تلك الموسيقى التي تبدأ بأصوات الكمان المثيرة للترقب، متبوعة بأصوات الأبواق والكونترباص والطبول الحماسية المتسارعة.

خطر ببالي كم ستكون أفلام العميل السري هذه مشوقة من دون موسيقاها التصويرية التي ألفها الموسيقي البريطاني الراحل مونتي نورمان من أجل أول عمل في السلسلة "دكتور نو" عام 1962؟

بالتأكيد لا يمكن تخيل أفلام بوند أو غيرها الآن من دون موسيقاها المرتبطة بها. في صناعة الترفيه باتت الموسيقى هي المرادف المسموع للمشهد السينمائي، المسرحي، التلفزيوني، الإذاعي أو لعبة إلكترونية. وقد سبقت اللغة والحوار في فجر صناعة السينما، حيث كان يتم التعبير عن الأحداث التي تتم في الأفلام الصامتة وأشهرها أعمال تشارلي تشابلن، من خلال قيام عازف بأداء مقطوعات يناسب إيقاعها ما يراه المشاهدون على الشاشة. أول تجربة مسجلة كانت في ديسمبر (كانون الأول) عام 1895 عندما استعان الأخوان لوميير بعازف بيانو لمرافقة أول عرض تجاري لأفلامهما في باريس.

ما الموسيقى التصويرية؟

أود التوضيح أنني لا أريد التحدث عن شارات الأعمال التلفزيونية ولا الأغنيات الشهيرة من الأفلام، حيث تستحق هذه تخصيص مادة بعينها لمناقشتها.

وفقاً لموسوعة ويكيبيديا، الموسيقى التصويرية هي الموسيقى المسجلة المصاحبة والمزامنة لصور فيلم متحرك أو كتاب أو برنامج تلفزيوني أو لعبة فيديو.

الخلاف على المفهوم هو أن البعض يعتبر الموسيقى التصويرية تشمل جميع الأغاني والمقطوعات التي تسمع طوال العمل وسواء كانت مؤلفة خصيصاً له أو كانت عملاً معروفاً تمت إعادة توزيعه وتوظيفه في العمل، مثال على ذلك أغنية "بانغ بانغ" لـنانسي سيناترا التي غنتها في عام 1966 لكنها ارتبطت إلى حد كبير بفيلم "اقتل بيل" Kill Bill الذي أخرجه كوانتين تارانتينو عام 2003. البعض الآخر يعتبر الموسيقى التصويرية تقتصر فقط على المادة الأصلية الموضوعة للعمل وتشمل عادة بضع جمل لحنية تتكرر بتوزيعات وسرعات مختلفة طوال مدة عرضه. قد يشمل التعريف أيضاً المؤثرات الصوتية أو الأداءات الصوتية البشرية، كما حدث في "أفاتار" Avatar وثلاثية "سيد الخواتم" Lord of the Rings حيث تمت الاستعانة بـليونا لويس وإينيا على التوالي لإضافة بصمتهما الصوتية على شكل ترنيمات وهمهمات مصاحبة للموسيقى إلى جانب أداء أغاني العمل.

يمكن للمخرج اختيار موسيقى العمل من مقطوعات موجودة مسبقاً يراها مناسبة لمرافقة الأحداث وتوائم الرسالة التي يود تقديمها، لكن الغالب هو أنه يستعين بملحن وفريق من العاملين الموسيقيين لمنح عمله بصمة صوتية خاصة.

عادة تتكون الموسيقى التصويرية من: موسيقى البداية أو الافتتاح، موسيقى العرض أو الخلفية التي تتطور مع أحداث القصة، وأخيراً المقطوعة الختامية التي ترافق الجزء الأخير من الحكاية وعرض أسماء فريق العمل.

تتم مناقشة طبيعة الموسيقى المطلوبة التي تخدم روح العرض بعد اكتمال نص أو سيناريو العمل وقبل البدء بالتصوير أو الإنتاج. بعد الاتفاق على نوعية الموسيقى المطلوبة تنتقل المهمة إلى المشرف الموسيقي الذي يتولى مهمة البحث عن المعزوفات والأغاني المطلوبة من بين مئات أو حتى آلاف الأعمال والعثور على الملحن الأفضل في حال كان العمل يتطلب تأليف مادة خاصة به، لوضع تشكيلة موسيقية ترافق العمل من بدايته إلى نهايته.

الشخص الذي ينسب إليه الفضل عادة في الموسيقى المتميزة لعمل ما هو المؤلف أو الملحن وهو يقوم بجهد إبداعي رائع لا يمكن إنكاره، لكن من الإجحاف حقاً أن يتم الاحتفاء باسم واحد بينما الموسيقى هي في الواقع نتاج جهد فريق كبير، وربما يكون العنصر الأهم فيه هو المشرف الموسيقي الذي يتعين عليه أيضاً التعامل مع موضوع حقوق النشر والملكية الفكرية والحصول على ترخيص لاستخدامها بطريقة قانونية، والتفاوض على الأجور مع الملحنين والعازفين والمغنين ومهندسي الصوت واستوديوهات التسجيل واستئجار المعدات وضمان بقاء التكاليف ضمن حدود الميزانية المخصصة لهذا الجانب من التكلفة الإجمالية للعمل. ولا تنتهي وظيفة المشرف إلا في عمليات ما بعد الإنتاج حيث يقوم بالتعاون مع المخرج بترتيب الموسيقى الخاصة بكل مشهد.

أما دور المؤلف فهو صياغة مادة مسموعة تحاكي قصة العمل، لتزيد من تأثير المشهد أو تبالغ في الوقع العاطفي له لدى المشاهد. وكي يتمكن الملحن من وضع مادة تخدم العمل فعلاً عليه فهم الشخصيات في القصة ومعرفة خلفياتها وأهدافها والعلامات الفارقة في مسار تطورها وآلية رد فعلها. وهكذا نجد أن عملية التأليف الموسيقي لا تنفصل أبداً عن العمل ولا يمكن إنجازها من دون أن ينغمس المؤلف حقاً بكل التفاصيل.

تختلف الآلية قليلاً مع ألعاب الفيديو إذ غالباً ما يتم إصدار الموسيقى التصويرية بعد اكتمال تصميم اللعبة، وعادة ما تتكون من موضوع وموسيقى خلفية تختلف بتغير مستويات اللعبة وقوائم الاختيار والافتتاحية وبعض المؤثرات الصوتية. من أشهر الأعمال الموسيقية المرافقة لألعاب الفيديو: سوبر ماريو Suoer Mario، ريد أليرت Red Alert، سوبر سونيك Super Sonic، وكاندي كراش Candy Crash.

الانطباع السائد عن موسيقى الألعاب هي أنها نغمات إلكترونية بسيطة متكررة، لكن بعض الألحان لا تقل في تعقيدها والجهد الموضوع في تأليفها وتوزيعها وعزفها عن المؤلفات الموسيقية المستقلة، خير مثال على ذلك موسيقى لعبة "كول أوف ديوتي" Call of Duty وأسطورة زيلدا The Legend of Zelda.

الموسيقى التصويرية عنصر كمالي أم أساسي؟

تعطي الموسيقى التصويرية بعداً إضافياً للمشهد، حيث تفرض على حاسة السمع الاشتراك فيه وليس العين فقط فتشكل خلفية تجعل مشاعر المشاهد تتفاعل بشكل أفضل مع ما يراه.

لو كانت السعادة طاغية على ما نشاهده على الشاشة، تستخدم ألحان تتسم بالبهجة تتناغم معه وتساعد على إيصال إحساس الفرحة للمتفرج، بينما تكون الحالة معاكسة مع المقاطع الحزينة. ولا يمكن إنكار دور آلات موسيقية مثل الطبول والأبواق في رفع الإثارة خلال المشاهد الحماسية. هل يمكن مثلاً أن يبقى المتفرج متراخياً وهو يسمح ضربات الدرامز المتلاحقة والنغمات الإلكترونية في فيلم "مهمة مستحيلة" Mission Impossible؟

من نواح كثيرة لا تقل الموسيقى التصويرية للفيلم ومؤثراته الصوتية أيضاً أهمية عن الممثلين والحوار ومؤثراته البصرية وكل العناصر الأخرى التي تدخل في صناعته، كما أنها تلعب دوراً كبيراً في تعزيز هوية العمل وبصمته. تخيلوا مثلاً جون ترافولتا وهو يرقص على موسيقى فيلم "تيتانيك" Titanic الرومانسية الهادئة والحالمة بدلاً من إيقاعات أغنية "ليالي الصيف" في فيلم "غريس" Grease!

ينطبق الأمر كذلك على أفلام الويسترن والكاوبوي، التي كانت موسيقاها من أهم أسباب نجاح تلك الأفلام، بل وكانت سبباً في شهرة بعض المنتجات التي استعانت بتلك الأنغام في الإعلانات للترويج عن سلع مرتبطة بذلك النمط من القصص، مثل السجائر وسراويل الجينز والمشروبات الكحولية. هل يمكنكم سماع الصفير في بداية موسيقى "من أجل حفنة من الدولارات" For a Few Dollars More من دون أن تقفز إلى ذهنكم صورة وجه كلينت إيستوود خلف ضباب الدخان الذي ينفثه من سيجارته؟

تساعد الموسيقى التصويرية على رفع مستوى العمل الفني بأكمله، وإذا  كانت ضعيفة فهي تستطيع إفشاله مثلها مثل أي عنصر حيوي آخر في العمل، كما حدث في فيلم الرسوم المتحركة "الطريق إلى إلدورادو" The Road to Eldorado عام 2000.

تعزز الموسيقى المشاعر التي يحركها العمل الفني بدواخلنا، ويجعل تأثيرها الهائل على عواطفنا إيصال رسالة الفيلم أو المسلسل أسهل ووقعها علينا أكبر.

وثبت أن الموسيقى الموضوعة باحتراف وموظفة في مكانها بدقة تجعل المتفرجين يشعرون بأنواع مختلفة من العواطف على مدار أحداث العمل المتغيرة من دقيقة إلى أخرى. قد تجعلنا جملة لحنية معينة نذرف الدموع في أحد المشاهد، ونشعر بلوعة الحب وأن قلوبنا تعتصر في مشهد آخر، بينما تشعرنا أخرى بالضجر والتململ الذي يمر به البطل الذي نراه أمامنا.

أدركت أكاديمية فنون وعلوم السينما أهمية العنصر الموسيقي في وقت مبكر، فخصصت جائزة لأفضل موسيقى تصويرية منذ الدورة السادسة لجوائز الأوسكار في عام 1934، كانت من نصيب الملحنين فيكتور شيرتزينغر وغاس كان عن فيلم "ليلة حب واحدة" One Night of Love.

بدورها بدأت جوائز إيمي التلفزيونية في دورتها السابعة بتكريم التأليف الموسيقي المتميز في عام 1955، ومنحت أول جائزة للمؤلف وولتر شومان عن مسلسل "دراغنت" Dragnet.

تطور الموسيقى التصويرية

كما ذكرت فقد سبقت الموسيقى الحوار في السينما وكانت تقتصر على الموسيقى الحية التي يعزفها فرد واحد أو مجموعة من العازفين الموجودين بجانب الشاشة، ثم مع انتشار الأسطوانات الموسيقية كان يتم تشغيل مقطوعات مسجلة مسبقاً لمرافقة العمل واستمر الوضع هكذا إلى ثلاثينيات القرن الماضي عندما ألف الملحن الأميركي ماكس ستينر أول موسيقى أصلية لفيلم سينمائي على الإطلاق لفيلم "كينغ كونغ" King Kong عام 1933، وأظهر للصناعة والثقافة الشعبية أن الموسيقى قادرة على تغيير الطريقة التي يرى بها المتفرج الأفلام ويتأثر بها، عندما تكون مناسبة بدقة لأحداث الفيلم. كان هذا الرجل مسؤولاً عن تغيير مسار الموسيقى التصويرية في صناعة الترفيه بحيث لم تعد تقتصر على ما تيسر من المقطوعات الجاهزة والمتوفرة، بل صارت مؤلفات مدروسة تربط بين ما هو على الشاشة والشخص الجالس أمامها. من بين الأعمال التي تميزت بموسيقاها في تلك المرحلة "كازابلانكا" Casablanca و"ذهب مع الريح" Gone with the Wind.

في الأربعينيات، وبعد أن اندلعت الحرب العالمية الثانية زادت أهمية الموسيقى في السينما، واتخذت طابع الأعمال الأكثر حيوية وابتعدت عن النموذج السيمفوني الثقيل. من أبرز الأعمال التي اعتمدت بكثافة على الموسيقى في هذه الفترة أفلام  المخرج ألفريد هيتشكوك، ومنها فيلم "قارب النجاة" Lifeboat المنتج عام 1944.

في الخمسينيات والستينيات، شهدت الصناعة دخول الأغاني إلى الموسيقى التصويرية التي أصبحت مؤثرة جداً في أحداث الأعمال الدرامية.

من أبرز الأحداث الموسيقية السينمائية في الستينيات، ولادة أفلام جيمس بوند وغيرها من الأعمال التي تمتلك موسيقى مشابهة لتلك التي كانت طابعاً مميزاً لأفلام العميل السري، كما طرأ تطور كبير على العمليات النهائية لإنتاج موسيقى وأغاني الأفلام مع رواج الأفلام الغنائية في تلك الفترة مثل "صوت الموسيقى" The Sound of Music .

في السبعينيات تطلب ظهور أفلام الخيال العلمي والفضاء مثل "حرب النجوم" Star wars  و"ستار تريك" Star Trek إنتاج موسيقى قادرة إلى نقل المتفرج إلى عالم الخيال، فظهر نوع جديد من الموسيقى الإلكترونية كان رائدها الملحن جون ويليامز.

واصلت أهمية الموسيقى التصويرية الازدياد في فترة الثمانينيات والتسعينيات مع طرح الأعمال الموسيقية المرافقة للإنتاجات السينمائية والتلفزيونية كإنتاجات مستقلة يسعى الجمهور للحصول عليها والاستماع إليها بشكل مستقل لشدة إعجابه به عند مشاهدة العمل، ومن بين تلك التي شهدت إقبالاً جماهيراً شديداً تلك التي وضعها هانز زيمر لفيلم "ليون كينغ" The Lion King وموسيقى مسلسل "دالاس" Dallas. وحافظت الموسيقى التصويرية على شكلها تقريباً منذ ذلك الحين حتى يومنها هذا، وزاد الإقبال عليها مع سهولة الوصول إليها عند الطلب على الإنترنت سواء أكانت من أعمال درامية، كرتونية، سينمائية، وتلفزيونية أو حتى وثائقية. حازت موسيقى وثائقي "ذا مينيماليست"The Minimalist لـفينيديكت ييروفيف على ملايين المستمعين على منصتي "يوتيوب" و"سبوتيفاي".

بلغت شعبية هذه الأعمال درجة دفعت كثيراً من الفرق السيمفونية لأداء بعض المقطوعات الشهيرة في حفلاتها بتوزيع أوركسترالي أو حتى إحياء حفلات بأكملها مخصصة لذلك. مثلاً، يمكنكم الاستمتاع بموسيقى "الفهد الوردي"The Pink Panther من تأليف هنري مانشيني تؤديها الفرقة السمفونية الوطنية الدنماركية أو موسيقى "توم وجيري" Tom and Jerry لـسكوت برادلي من أداء "أوركسترا بي بي سي".

ملحنون بارزون وأعمال شهيرة

الموسيقى مثلها مثل أي مادة إبداعية أخرى، تخضع لذائقة المتلقي ومن الصعب جداً الزعم بأن عملاً ما أفضل من غيره. بالعموم هناك شبه إجماع على نجاح وانتشار عدد من مؤلفي الموسيقى التصويرية وأعمالهم في السينما والتلفزيون، أذكر هنا بعضاً منهم على سبيل المثال لا الحصر ومن دون أي ترتيب محدد:

- هانز زيمر: في رصيده أكثر من 60 فيلماً، أشهرها "المصارع" The Gladiator، "سبيريت" Spirit، "الساموراي الأخير"The Last Samurai، "قراصنة الكاريبي" Pirates of the Caribbean، "شفرة دافينشي" The Davinci Code، "توب غان: ميفريك" Top Gun Maverick.

حصل على جائزتي أوسكار عن فيلمي "ليون كينغ" The Lion King عام 1995 و"كثيب" Dune هذه السنة. إضافة إلى أربع جوائز غرامي.

- جيمس هورنر: أسهم أيضاً في أكثر من 60 فيلماً، أبرزها الجزآن الثاني والثالث من سلسلة "ستارترك" Star Trek، "قلب شجاع" Braveheart، "قناع زورو" The Mask of Zorro. نال جائزتي أوسكار لأفضل موسيقى تصويرية وأغنية أصلية عن فيلم "تيتانيك"، إلى جانب ست جوائز غرامي وجائزتي غولدن غلوب.

- نينو روتا، وأشهر أعماله فيلم "العراب" The Godfather  الذي أكسبه جزؤه الثاني جائزة أوسكار. وضع أيضاً الموسيقى التصويرية لفيلمي "جبل الزجاج" The Glass Mountain و"الحرب والسلام" War and Peace.

- إينيو موريكوني: ألف موسيقى لأكثر من 400 عمل سينمائي وتلفزيوني، منها أكثر من 70 عملاً حائزاً على جوائز. تضم أشهر إسهاماته "من أجل حفنة من الدولارات"، "سينما باراديسو" Cinema Paradiso، "حدث ذات مرة في أميركا" Once Upon a Time in America. في جعبته جائزتا أوسكار عن إسهاماته في صناعة السينما عام 2007، وعن فيلم "الحاقدون الثمانية" The Hateful Eight عام 2016، وست جوائز بافتا.

هاورد شور: "صمت الحملان"  Silence of the Lamb "سيد الخواتم" The Lord of the Rings "سيفين" Seven و"فيلاديلفيا" Philadelphia.

في الأعمال العربية هناك شعبية واهتمام أكبر بشارات المسلسلات التي يعتبرها البعض تحاكي قصة المسلسل، وبالعموم حافظت هذه الإنتاجات على مستواها حيث بقيت بعيدة نوعاً ما عن الهبوط العام في مستوى الموسيقى العربية وعدم ارتباطاها برواج الأغاني الشعبية مثلاً ولأنها ليست ملزمة بالتركيز فقط على مواضيع الحب والفراق وغيرها، بل يمكنها أن تتناول قيماً إنسانية أكبر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من الأسماء التي تركت بصمة في الذاكرة الجمعية لدى الجمهور العربي:

عمار الشريعي: دموع صاحبة الجلالة، أرابيسك، رأفت الهجان، الواد سيد الشغال، كتيبة الإعدام، ديل السمكة.

راجح داود: الصعاليك، الكيت كات، البحر بيضحك ليه.

هاني شنودة: المشبوه، الحريف، غريب في بيتي.

عمر خيرت: ليلة القبض على فاطمة، السفارة في العمارة، زهايمر، ضمير أبلة حكمت.

إلياس الرحباني: عازف الليل، دمي دموعي وابتسامتي، حبيبتي.

حسن أبو السعود: العار، الكيف، شادر السمك.

مودي الإمام: الهروب، الإرهاب والكباب، طيور الظلام.

طارق الناصر: الجوارح، نهاية رجل شجاع، ملوك الطوائف.

إياد الريماوي: الندم، العراب، أوركيديا، الغفران.

هناك أمثلة كثيرة عن جمل لحنية أضيفت إلى مشهد ما بالطريقة المناسبة، أسهمت في تخليد لقطة ما إلى الأبد في ذاكرة الجمهور، لتمكنها من إيصال مشاعر ما كان الممثل وحده أو الحوار قادراً على إيصالها. وهذا ما يجعلها بمثابة اللمسة الأخيرة التي تعطي اللوحة الفنية رونقها وسحرها الذي تسمعه الأذن ولا تراه العين.

المزيد من سينما