Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وكالة البيئة تنبه إلى أن الجفاف قد يستمر أثناء 2023

لم تكن الأمطار الأخيرة كافية لمد الآبار الجوفية والخزانات

"تستمر الوطأة التي يطرحها نقص المياه على الزراعة والحياة البرية والبيئة مرتفعة بشدة مع دخولنا في فصلي الخريف والشتاء" (رويترز)

كشفت وكالة البيئة أنه من المتوقع أن تستمر ظروف الجفاف في معظم أنحاء إنجلترا خلال عام 2023 إن لم يسجل معدل هطول الأمطار خلال الخريف والشتاء أي تحسن.

وقالت الوكالة بأن الأمطار الأخيرة لم تكن حتى الآن كافية لإنعاش مستويات المياه الجوفية ومياه الخزانات في الأجزاء من أنجلترا التي تعاني من الجفاف. وأضافت أن هنالك حاجة لإدارة مصادر المياه بعناية وبشكل استباقي خلال الشتاء للحد من خطر الجفاف خلال العام المقبل.

ويأتي هذا التحذير بعد أن عُقد اجتماع لمجموعة الجفاف الوطنية المؤلفة من ممثلين عن الحكومة وشركات المياه ومصلحة الأرصاد الجوية ومجموعات أخرى تشمل الاتحاد الوطني للمزارعين وصندوق القنوات والأنهار والجمعية الملكية لحماية الطيور.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكالة البيئة هي الهيئة المسؤولة عن تحديد إذا ما كانت منطقة ما تعتبر رسمياً في حالة جفاف أم لا، كما أنها مسؤولة عن حماية البيئة خلال الجفاف ومراقبة أنشطة شركات المياه بهدف تأمين إمداد السكان بالمياه.

وشهدت إنجلترا بداية العام الأكثر جفافاً منذ عام 1976 وأكثر أشهر يوليو (تموز) جفافاً منذ عام 1935. وتعني التربة شديدة الجفاف بأن المتساقطات من مياه الأمطار ستستغرق وقتاً أطول لإنعاش مستويات المياه الجوفية والخزانات. ويعني هذا أن غالبية مناطق إنجلترا ستبقى رازحة تحت الجفاف وأنه من دون تسجيل معدل جيد للمتساقطات خلال الأشهر المقبلة، من المتوقع أن يستمر الجفاف حتى العام المقبل.

وكان لمياه الأمطار التي تساقطت خلال سبتمبر (أيلول) تأثير إيجابي محدود على مستويات المياه بعد ستة أشهر من مستوى متساقطات تحت المعدل. وتراوح مجموع المتساقطات التي انهمرت خلال سبتمبر الجاري بين 47 في المئة من المتوسط الطويل الأمد في شمال غربي إنجلترا و89 في المئة من المتوسط الطويل الأمد في جنوب شرقي البلاد.

ويستمر ملايين السكان تحت حظر لخراطيم المياه، إذ صرحت مؤسستي مياه يوركشاير ومياه تيمز لقناة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في مطلع هذا الأسبوع بأن الحظر على خراطيم المياه قد يستمر حتى العام المقبل.

وقالت مؤسسة مياه "ساذرن" (المنطقة الشمالية) لـ"اندبندنت" إنها ستستمر في حظر خراطيم المياه إلى حين هطول ما يكفي من الأمطار ولكنها تأمل في رفع القيود هذا الخريف. وقالت شركة "ساوث إيست" (المنطقة الجنوبية الشرقية) للمياه أنه لا يمكنها الكشف عن توقيت إزالة الحظر على خراطيم المياه لأن ذلك يعتمد بشكل كبير على الطقس، فيما أشارت مؤسسة "ساوث ويست" (المنطقة الجنوبية الغربية) للمياه أنها ستزيل الحظر عندما تعود خزاناتها وأنهارها إلى مستوياتها الطبيعية، كما أعلنت مؤسسة "ويلش" للمياه أنها تراقب مستويات الخزانات.

وقالت وكالة البيئة إن أربع شركات للمياه تقدمت أخيراً برخص للجفاف تمنح الشركات المزيد من المرونة لإدارة مواردها.

وأضافت الوكالة أنها تقدمت بطلبي جفاف لحماية مستويات المياه في خزانات بلاك موس قرب برنلي وخزان إيلسلاك قرب سكيبتون.

وتُمنح طلبات الجفاف عن طريق وزير البيئة الذي يتوجب عليه التأكد بأن المنطقة تعاني من "نقص استثنائي في الأمطار" وبأن هنالك "نقص حقيقي أو يشكل تهديداً في إمدادات المياه" أو "تهديد جدي للبيئة جراء المستوى المتدني للتدفق أو المياه".

دافيد داينجرفيلد مدير المياه والأراضي والتنوع البيولوجي في وكالة البيئة ورئيس المجموعة الوطنية للجفاف، قال: "تستمر الوطأة التي يطرحها نقص المياه على الزراعة والحياة البرية والبيئة مرتفعة بشدة مع دخولنا في فصلي الخريف والشتاء ولهذا علينا الاستمرار في إدارة المياه بشكل رشيد. لهذا العام وللعقد المقبل أيضاً، يتوجب اتخاذ خطوات مهمة إذا أردنا تخفيف تأثيرات التغير المناخي على أمننا المائي".

© The Independent

المزيد من بيئة