Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جرعة ثانية من لقاح جدري القرود في بريطانيا

وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة تقول إنها ستمنح الجرعة الثانية لمن تلقى الأولى قبل شهرين أو 3 أشهر

تلقى أكثر من 45 ألف شخص الجرعة الأولى من لقاح جدري القرود حتى الآن (أ ب / رويترز)

أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستقدم جرعة ثانية من اللقاح للأفراد الذين يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بفيروس جدري القرود.

تأتي هذه الخطوة إثر صدور نتائج نماذج جديدة، والتي أظهرت أن تلقيح 25 في المئة من الذكور ذوي العلاقات الجنسية الشاذة، وكذلك أولئك الذين لديهم عدد أكبر من الشركاء [الجنسيين]، يمكن أن يقلل من انتشار الفيروس بنسبة 70 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضحت "وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة" UK Health Security Agency (UKHSA) يوم الجمعة الماضي أنه فيما ستواصل عيادات الصحة الجنسية إعطاء الأولوية لتقديم الجرعات الأولى للأشخاص الذين يعتقد أنهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس، سيبدأ بعضها أيضاً تقديم جرعة ثانية للأفراد المؤهلين لتلقيها بغية توفير حماية لهم على المدى الطويل.

وقد أيدت "اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين" Joint Committee on Vaccination and Immunization (JCVI) اقتراح تقديم جرعات ثانية بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من أول لقاح. وستعمل هيئة "الخدمات الصحية الوطنية" NHS على الاتصال بالأشخاص المؤهلين للحصول على التطعيم.

يشار إلى أنه حتى يوم الثلاثاء الماضي تلقى أكثر من 45 ألف شخص جرعة من لقاح جدري القرود. وكان قرابة 40 ألفاً منهم من المثليين وثنائيي الجنس وغيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال آخرين، وهذه الفئة تعد الأكثر عرضة لخطر الإصابة للفيروس.

وبعد أن كانت الإصابات بالعدوى قد بلغت ذروتها في منتصف شهر يوليو (تموز) الماضي مسجلة أكثر من 60 حالة يومياً، انخفض عدد الإصابات طيلة شهر أغسطس (آب) وواصل التراجع حتى بلغ معدل أقل من 15 حالة يومياً في وقت سابق من شهر سبتمبر (أيلول) الحالي. واعتباراً من يوم الجمعة الماضي، كانت هناك 3585 إصابة مؤكدة أو شبه مؤكدة، مسجلة في المملكة المتحدة.

"وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة" قالت إن تحليل الاتجاهات الأوسع نطاقاً للعدوى، يشير إلى أن التغييرات في السلوك ضمن تلك المجموعات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس، ربما قد تكون أسهمت في خفض معدلات حالات الإصابة بالعدوى.

الدكتور غاياتري أميرثالينغام نائب مدير برامج الصحة العامة في "وكالة الأمن الصحي" اعتبر أنه "لأمر مشجع أننا نشهد عدداً أقل من حالات الإصابة بجدري القرود المبلغ عنها في المملكة المتحدة". أضاف "نحن ممتنون لجميع الذين اتبعوا النصائح في شأن الأعراض المحتملة وقاموا بعزل أنفسهم كجزء من مواجهة هذا التفشي، أو الذين تقدموا للحصول على اللقاحات للمساعدة في الحد من انتقال العدوى".

ورأى غاياتري أن "إعطاء الأولوية في مخزون اللقاح، حيثما أمكن، لتقديم الجرعات الثانية للذين هم أكثر عرضة للخطر، سيساعد على تحقيق أقصى مقدار من الحماية ووقف انتشار الفيروس". وناشد هذه الفئة المستهدفة من الأفراد تلبية النداء ما أن يتم استدعاؤهم لتلقي الجرعة الثانية.

في غضون ذلك، أكدت الوكالة الحكومية تسليم نحو 20 ألف جرعة لقاح أخرى من شركة "بافاريان نورديك" Bavarian Nordic، المورد العالمي الوحيد للقاح الذي يتم طرحه في الوقت الراهن لمكافحة تفشي المرض في المملكة المتحدة.

يشار إلى أن اللقاحات التي بدأ توزيعها أصبحت متوافرة لتلبية طلب المرافق الطبية التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية مع توقع وصول نحو 80 ألف جرعة أخرى في وقت لاحق من الشهر الحالي، وفقاً لـ "وكالة الأمن الصحي" التي أكدت أنه بات في وسع جميع الأشخاص الأكثر عرضة للخطر الحصول على جرعتي اللقاح في الأشهر المقبلة.

وقال رئيس "اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين" البروفيسور السير أندرو بولارد، إن نهج الحكومة "سيضمن استخدام الإمدادات المحدودة عالمياً بأكبر مقدار من الفاعلية، ويعزز مواصلة الجهود في الحد من انتقال العدوى، إضافة إلى توفير حماية طويلة الأمد للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض".

وأضاف أن "اعتماد طريقة التطعيم عن طريق الحقن في الطبقة العليا من الجلد في بعض العيادات، يعني أيضاً أنه يمكن استخلاص جرعات أكثر من قوارير اللقاح، الأمر الذي سيساعد "اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين" على الاستخدام الأمثل لإمدادات المملكة المتحدة، وضمان حصول جميع المؤهلين على الجرعات الثانية"، لافتاً إلى أن اللجنة ستبقي عرض التطعيم ضد جدري القرود قيد المراجعة لضمان استمرار أقصى درجات الاحتواء لحالات التفشي الراهنة".

وفي هذا الإطار، أشارت "منظمة الصحة العالمية" WHO، إلى أن انتشار جدري القرود مع بداية العام الحالي عبر أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية كان المرة الأولى التي يتم فيها التبليغ عن مجموعات كبيرة من الإصابات خارج غرب ووسط أفريقيا، حيث يتوطن الفيروس.

وكان قد تم تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس في عام 1970، في ما تعرف الآن بجمهورية الكونغو الديمقراطية، بينما تسبب التفشي الراهن في إحداث إصابات في ما لا يقل عن 50 دولة حول العالم.

© The Independent

المزيد من صحة