Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هيلاري مانتل تغادر "قصر الذئاب"

الكاتبة البريطانية الشهيرة الحائزة على جائزة "بوكر" مرتين رحلت عن 70 سنة

الكاتبة البريطانية هيلاري مانتل تحمل كتابها "قصر الذئاب" (أ ب)

أعلنت دار نشر "فورث إستيت بوكس"، الجمعة 23 سبتمبر (أيلول)، وفاة هيلاري مانتل، الكاتبة البريطانية المعروفة بثلاثيتها التاريخية "قصر الذئاب"، الخميس عن عمر يناهز 70 سنة.

وحازت مانتل على جائزة "بوكر" مرتين عن "قصر الذئاب" عام 2009 و"أخرجوا الجثث" عام 2012، وهما الكتابان الأول والثاني من الثلاثية. وتم نشر الجزء الثالث والأخير من الثلاثية بعنوان "المرآة والضوء" في مارس (آذار) 2020.

وقالت دار نشر "هاربركولنز" إن مانتل توفيت "فجأة لكن بسلام" الخميس، وكانت محاطة بأفراد من عائلتها وبأصدقاء مقربين. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت دار "فورث إستيت" عبر "تويتر"، "أحزن قلوبنا وفاة كاتبتنا المحبوبة، السيدة هيلاري مانتل، قلوبنا مع أصدقائها وعائلتها، وخصوصاً زوجها جيرالد".

وأضافت، "هيلاري مانتل ستظل دائماً في الأذهان باعتبارها كاتبة مبدعة تركت وراءها مجموعة رائعة من الأعمال التي تلهم القراء في جميع أنحاء العالم".

ودارت ثلاثية "قصر الذئاب" حول قصة صعود توماس كرومويل، نجل الحداد الذي أصبح المستشار الأقوى للملك هنري الثامن قبل أن يلقى نهاية مروعة.

ونشرت الكاتبة 17 عملاً كان أولها "إيفري داي إز ماثرز داي" (كل يوم هو عيد الأمهات) سنة 1985"، إلا أنها حصدت شهرة كبيرة عقب نشرها سلسلة من ثلاث كتب بعنوان "وولف هول" (قصر الذئاب) تتناول الحياة المضطربة لتوماس كرومويل الذي كان أحد أبرز وجوه التيار الإصلاحي في إنكلترا.
وفازت مانتيل مرتين بجائزة بوكر الأدبية البريطانية العريقة عن الكتابين الأولين ("وولف هول"، "برينغ أب ذي باديز") من سلسلة الكتب التي تُرجمت إلى 41 لغة. أما الكتاب الأخير من السلسلة وعنوانه "ذي ميرور أند ذي لايت" (نُشر سنة 2020) فلاقى إشادة من النقاد، وتشكلت يوم صدوره طوابير من القرّاء أمام المكتبات لشرائه.
وولدت هيلاري مانتيل (كنيتها تومسون عند الولادة) في 6 تموز (يوليو) 1952 في ديربيشر لعائلة من أصل إيرلندي، ونشأت في ظل مساوئ أن تكون "امرأة، من الشمال وفقيرة"، على ما تشير في مذكراتها "غيفينغ أب ذي غوست" المنشورة عام 2003.
وتخيلت مانتيل حياتها مع ابنة لم تنجبها في الواقع، إذ أصيبت بالعقم نتيجة خضوعها لعملية جراحية لانتباذ بطانة الرحم.
وبعدما تابعت دراستها في القانون بكلية لندن للاقتصاد ثم في جامعة شيفيلد، انضمّت للعيش مع خطيبها الجيولوجي الذي أصبح في ما بعد زوجها، وأمضيا خمس سنوات في بوتسوانا ثم أربع سنوات في السعودية، قبل أن يعودا إلى بريطانيا في منتصف ثمانينات القرن الفائت.
وقال الرئيس التنفيذي لدار "هاربر كولنز" في المملكة المتحدة بحسب ما نقل البيان عنه إنّ "هيلاري كانت الأفضل في جيلها، وهي كاتبة مهمة وشجاعة وتظهر تعاطفاً كبيرة في أعمالها (...) سوف نفتقد جميعنا لحضورها وحكمتها وحسها الفكاهي، ونعتز بإرثها الأدبي المذهل".
وأشار الكاتب نيكولاس بيرسن إلى أنّ كل عمل من كتب مانتيل يشكل "حبكة لا تُنسى فيها جمل نيّرة وشخصيات لا تُنسى، في ظل رؤية مذهلة"، لافتاً إلى أنّ الراحلة كانت تعمل الشهر الفائت على رواية جديدة.
وغرّدت مؤلفة سلسلة كتب "هاري بوتر" جيه كيه رولينغ إنّ مانتيل "كانت عبقرية".
وكتب حساب جائزة بوكر الأدبية البريطانية في تويتر "إنّ جميع القيّمين على الجائزة حزينون جداً" لوفاة هيلاري مانتيل.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة