Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عاصفة تراجع تجتاح الأسواق الدولية مع ضبابية التعافي الاقتصادي

الدولار يسجل أعلى مستوى في 20 عاماً بعد رفع الفائدة الأميركية والأسهم الأوروبية تعمق خسائرها مع نزيف قطاع التكنولوجيا واتجاه التشدد النقدي

صعد مؤشر الدولار إلى 111.79 للمرة الأولى منذ منتصف 2002 (أ ف ب)

عمقت الأسواق الدولية من خسائرها مع ضبايبة التعافي الاقتصادي والتشدد النقدي للبنوك المركزية، في الوقت ذاته ارتفع الدولار الأميركي ليبلغ أعلى مستوى في 20 عاماً مقارنة بعملات رئيسة، مدعوماً بتوقعات تشديد السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي "، وبعدما أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمراً بأول تعبئة عامة في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.

مؤشر الدولار

وصعد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية في مقابل سلة من ست عملات رئيسة، منها اليورو والإسترليني والين إلى 111.79 للمرة الأولى منذ منتصف 2002. وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في 24 عاماً متجاوزاً 145 يناً بعد أن أبقى بنك اليابان على أسعار فائدة شديدة الانخفاض وتوجيهات سياسة نقدية ميسرة اليوم الخميس.  كما بلغ الدولار مستويات مرتفعة جديدة في مقابل الدولارين النيوزيلندي والأسترالي وارتفع في مقابل اليوان الصيني في المعاملات الخارجية والوون الكوري.

الفائدة في صعود مستمر

وتظهر توقعات المركزي الأميركي أن سعر الفائدة سيرتفع إلى 4.6 في المئة في العام المقبل وعدم خفض الفائدة حتى 2024، ورفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أخرى ليصل إلى نطاق بين 3.00 و3.25 في المئة كما كان متوقعاً على نطاق واسع. وارتفع الدولار إلى 145.405 ين، لكنه شهد تقلبات حادة في أعقاب إعلان بنك اليابان، وسجل في أحدث تداول ارتفاعاً بنسبة 0.31  في المئة عند 144.53 ين. وانخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى في 37  عاماً إلى 1.1221 دولار، وسجل في أحدث تداول له انخفاضاً بنسبة 0.26 بالمئة إلى 1.1240 دولار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تراجع اليورو

وتراجع اليورو إلى أدنى مستوى في 20 عاماً إلى 0.9807 دولار قبل أن يجري تداوله بانخفاض 0.18 بالمئة عند 0.9820 دولار. وانخفض الدولار الأسترالي 0.6 في المئة إلى 0.6593 دولار بعدما لامس 0.6583 دولار، وهو أدنى مستوياته منذ 2020.

أسهم أوروبا تفتح على انخفاض

وفي أوروبا بدأت الأسهم في التعاملات المبكرة على انخفاض، إذ قادت أسهم شركات التكنولوجيا الهبوط بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" زيادة كبيرة جديدة في أسعار الفائدة، وأشار إلى مزيد من الزيادات في معركته لاحتواء ارتفاع التضخم.

وتراجع المؤشر "ستوكس 600 "بنسبة 1.5 في المئة كما خسر المؤشر "داكس" الألماني 1.8 في المئة، وهوت أسهم التكنولوجيا الأوروبية الحساسة لأسعار الفائدة بنسبة 2.6 في المئة.

وفي غضون ذلك، قالت عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل إنه ينبغي مواصلة رفع أسعار الفائدة لأن التضخم لا يزال مرتفعاً للغاية، حتى في الوقت الذي تواجه فيه منطقة اليورو انكماشاً اقتصادياً. وتراجع المؤشر "فاينانشال تايمز "100 البريطاني بنسبة واحد في المئة، قبل ما يرجح أن يكون ثاني رفع كبير لسعر الفائدة من جانب بنك إنجلترا في وقت لاحق اليوم.

الذهب يقلص خسائره

وقلصت أسعار الذهب خسائرها مع تراجع الدولار من أعلى مستوى خلال عقدين، على رغم استمرار الضغط على المعدن النفيس وسط ارتفاع عوائد السندات الأميركية والتصريحات المتشددة بشأن رفع أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي". وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة مسجلاً 1670.40 دولار للأوقية "الأونصة" بعد انخفاضه بما يصل إلى واحد في المئة في الجلسة الآسيوية.

وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 1678.70 دولار للأوقية.

وقال مايكل هيوسون كبير محللي الأسواق لدى "سي.إم.سي ماركتس" يستمر ارتفاع عوائد السندات الأميركية في الضغط على أسعار الذهب. ما لم تبدأ العوائد في الانخفاض فجأة ويبدأ الدولار في التراجع، من المحتمل ألا نشهد ارتفاعاً كبيراً في أسعار الذهب.

الأسهم اليابانية تغلق عند أدنى مستوى في شهرين

وأغلقت الأسهم اليابانية عند أدنى مستوياتها في أكثر من شهرين، إذ تفاعل المستثمرون مع توقعات التشديد النقدي لمجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" وقرار بنك اليابان بالإبقاء على سياسته النقدية فائقة التيسير.

واستهل المؤشر نيكي التداولات على تراجع بنسبة 0.95 في المئة وانخفض لما دون مستوى27  ألف نقطة للمرة الأولى منذ 19 يوليو (تموز)، لكنه تعافى لاحقاً ليغلق على هبوط بنسبة 0.58 في المئة عند 27153.83 نقطة.
 
أما المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً فتراجع 0.25 في المئة.

واقتفى المؤشر نيكي أثر الخسائر الواسعة في "وول ستريت" بعدما أعلن الاحتياطي الاتحادي زيادة كانت متوقعة على نطاق واسع في سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وألمح إلى أنه لن يتوانى في نهجه لمكافحة التضخم، وتوقع مزيداً من قرارات رفع الفائدة بصورة كبيرة. ومن المقرر أن يلقي محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا خطاباً في مؤتمر صحافي بعد إغلاق الأسواق في اليابان، إذ يترقب المستثمرون مزيداً من المؤشرات بشأن سياسات البنك المستقبلية.

الين يرتفع بعد تدخل اليابان لدعم العملة

وارتفع الين الياباني بشكل حاد بعد أن تدخلت السلطات في سوق الصرف الأجنبي للمرة الأولى منذ عام 1998 لدعم العملة المتداعية. وانخفض الدولار إلى 140.31 ين، وتراجع في أحدث تعاملات 1.2 في المئة إلى 142.37 في معاملات شديدة التقلب. كما ارتفع الين أمام اليورو والدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني. وقال نائب وزير المالية الياباني للشؤون الدولية ماساتو كاندا للصحافيين "اتخذنا إجراءات حاسمة في سوق الصرف". وجاء أول تدخل ياباني في سوق العملات لدعم الين منذ عام 1998 في أعقاب قرار البنك المركزي إبقاء أسعار الفائدة منخفضة للغاية التي كانت تدفع العملة إلى التراجع. وحتى بعد تحركات اليوم لا يزال الدولار مرتفعاً بنسبة 23.4 في المئة أمام الين هذا العام.

المزيد من أسهم وبورصة