Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لندن تستعد لاستقبال نعش الملكة إليزابيث والملك تشارلز يسافر إلى إيرلندا الشمالية

اجتمع أبناؤها حول جثمانها في إدنبره وانضم إليهم عشرات آلاف البريطانيين برحلة وداعها

ستحمل طائرة نعش الملكة إليزابيث إلى لندن، الثلاثاء 13 سبتمبر (أيلول) بعدما سُجي لمدة 24 ساعة في كاتدرائية تاريخية في إدنبره، حيث أحاط به ابنها الملك تشارلز وإخوته الثلاثة في وقفة صامتة، وانضم إلى تشارلز شقيقاه آندرو وإدوارد وشقيقته آن في الوقفة الصامتة التي استغرقت 10 دقائق، الإثنين، في كاتدرائية سانت جايلز، حيث وقفوا برؤوس منحنية على الجوانب الأربعة للنعش بينما كان مشيعون يمرون لإلقاء نظرة الوداع عليه.

وسيسافر الملك تشارلز إلى الأقاليم الأربعة لبريطانيا قبل الجنازة، على أن يبدأ جولته بزيارة إيرلندا الشمالية، اليوم الثلاثاء.

آلاف البريطانيين

وخلف نعش الملكة إليزابيث الثانية الذي عبر إدنبره في مسيرة بطيئة سار الملك تشارلز الثالث منحني الرأس مع شقيقيه وأخته، الإثنين، وانضم إليهم عشرات آلاف البريطانيين في رحلة وداع الملكة الراحلة التي تحظى بشعبية كبيرة.

وتعد تسجية الجثمان تكريماً نادراً في بريطانيا وتم منحه سابقاً في تسع مناسبات أخرى فقط معظمها لأفراد من العائلة المالكة من بينهم والدة الملكة إليزابيث في عام 2002 عندما توافد ما يقدر بنحو 200 ألف شخص لإلقاء نظرة الوداع.

نظرة الوداع

وسيسبق تسجية النعش موكب احتفالي عبر وسط لندن لنقله من قصر باكنغهام إلى قاعة وستمنستر، الأربعاء. وسيتمكن المشيعون من إلقاء نظرة الوداع على نعش الملكة إليزابيث على مدار الساعة عندما يسجى بداية من مساء الأربعاء إلى وقت مبكر من يوم الجنازة وتستعد السلطات لإقبال كبير.

وقال مشغلو السكك الحديدية إنهم يتوقعون "طلباً غير مسبوق على السفر" داخل لندن ونصحوا الركاب بالاستعداد لتكملة الطريق إلى وجهاتهم النهائية سيراً على الأقدام.

وقالت وزارة الثقافة البريطانية إن أفراد الشعب سيتمكنون من إلقاء نظرة على النعش في قاعة وستمنستر في البرلمان على مدار 24 ساعة يومياً من الخامسة مساء (16:00 بتوقيت غرينتش)، الأربعاء الـ14 من سبتمبر، حتى 6:30 صباح يوم 19 سبتمبر.

فترات انتظار طويلة

وقالت الوزارة "سيتطلب الأمر من الراغبين في الحضور الانتظار في طوابير لساعات كثيرة، ربما طوال الليل ومن المتوقع توافد أعداد كبيرة ويستحسن التحقق مسبقاً والتخطيط وفقاً لذلك والاستعداد لفترات الانتظار الطويلة".

وبحسب "ذي تايمز" يتوقع أن تتشكل طوابير طويلة على امتداد ثمانية كيلومترات وأن يأتي 750 ألف شخص لالقاء نظرة الوداع الأخيرة على الملكة. وسيبقى جثمان الملكة في البرلمان حتى موعد الجنازة الوطنية. وينتظر أن يشارك في الجنازة كبار شخصيات العالم ومن بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون فضلاً عن كثير من أفراد العائلات الملكية.

وأعلنت رئاسة الوزراء البريطانية أن عشية الجنازة، الأحد، سيدعى المواطنون إلى الوقوف دقيقة صمتاً عند الساعة الثامنة مساء (19:00 ت غ) في "لحظة تأمل" تخليداً لذكرى الملكة التي اعتلت العرش البريطاني لأطول فترة في تاريخ المملكة المتحدة.

مسيرة بطيئة في إدنبره

في محطة جديدة من الرحلة الأخيرة للملكة التي بدأت من قصر بالمورال حيث توفيت الخميس وستختتم بالجنازة الوطنية في 19 سبتمبر (أيلول) في لندن، نقل نعشها من قصر هوليرود هاوس المقر الملكي الرسمي في اسكتلندا إلى كاتدرائية سانت جايلز، حيث سجي للمرة الأولى أمام المواطنين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعبر الموكب الجنائزي بقيادة الملك تشارلز الثالث محاطاً بشقيقيه أندرو وإدوارد وأخته آن وسط العاصمة الاسكتلندية في مسيرة بطيئة وفي ظل صمت مطبق واجتازوا سيراً بوتيرة بطيئة أكثر من كيلومتر في المدينة القديمة مرتدين جميعهم زياً عسكرياً أسود باستثناء الأمير أندرو الذي استبعد عن النظام الملكي إثر اتهامات باعتداءات جنسية وضع حداً لها بدفعه ملايين الدولارات.

مراسم جنائزية ليلية 

بعد مراسم دينية بعد ظهر الإثنين عاد أبناء الملكة مساءً للمشاركة في مراسم جنائزية ليلية حول الجثمان الذي سجي في النعش الملفوف بالعلم الملكي الاسكتلندي وقد وضع عليه التاج الاسكتلندي المصنوع من الذهب الخالص إضافة إلى أكاليل من الزهور البيضاء ووقفوا وقفة تأمل لنحو 10 دقائق حول النعش قبل الخروج من الكاتدرائية وسط تصفيق حار.

وبعد أربعة أيام من وفاة إليزابيث الثانية وقبل أسبوع من جنازتها لا تزال مشاعر الحزن سائدة في المملكة المتحدة فيما يبدو عدد الأشخاص الذين يريدون مرافقة الملكة في رحلتها الأخيرة هائلاً.

وقالت الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية إنه تم توزيع 30 ألف سوار ينبغي ارتداؤه للدخول إلى الكاتدرائية. وامتد طابور الانتظار على أكثر من 1.5 كيلومتر.

مهمة صعبة

وبات بإمكان المواطنين مشاهدة النعش المصنوع من خشب السنديان من على بعد أمتار عدة ومن خلف طوق أمني وقد وضع على منصة عالية تحت حراسة عشرات عناصر الشرطة.

وتتمتع الملكة التي شكلت رمزاً للاستقرار خلال عقود من الاضطرابات والتقلبات بشعبية كبيرة.

وبدأ الملك الجديد يتولى مهامه تدريجاً مع مهمة صعبة هي خلافة والدته. ويتولى تشارلز الثالث هذا المنصب وهو أكبر ملوك بريطانيا سناً عند اعتلائه العرش (73 عاماً).

وتوجه الملك تشارلز الثالث بعد ظهر الإثنين إلى البرلمان الاسكتلندي لتقبل التعازي.

ثقل التاريخ

ويشكل يوم الإثنين بداية جولة ستأخذه إلى المقاطعات الأربع في المملكة المتحدة وقد بدأها صباحاً في البرلمان البريطاني في لندن.

وقال الملك في خطاب مقتضب "بوقوفي أمامكم اليوم لا يسعني إلا أن أشعر بثقل التاريخ الذي يحيط بنا ويذكرنا بالتقاليد البرلمانية الحيوية التي يكرس أعضاء المجلسين أنفسهم من أجلها".

وأكد أن والدته كانت "مثال التفاني الذي أنا مصمم على اتباعه بإخلاص بعون الله ومن خلال نصائحكم".

وبقيت إليزابيث الثانية طوال فترة حكمها التي استمرت 70 عاماً رئيسة حيادية للدولة مؤدية مهامها الدستورية من دون التعبير يوماً عن آرائها من افتتاح الدورات البرلمانية إلى إقرار القوانين وصولاً إلى المصادقة على تعيينات بينها تعيين رئيسة حكومة للمرة الـ15 في عهدها وذلك قبل يومين من وفاتها عن 96 عاماً.

وأصدر الأمير هاري الذي انسحب من العائلة الملكية منذ انتقاله إلى العيش مع زوجته ميغان ماركل في كاليفورنيا بياناً تكريماً للملكة وصفها فيه بأنها "البوصلة" وشكرها لحسها بالواجب و"ابتسامتها المعدية"، وقال متوجهاً إلى جدته "نفتقدك للغاية".

المزيد من دوليات