Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واقعة جديدة في سجل الأعمال الفنية المسروقة بمدينة العلمين المصرية

تطابق تمثال مع عمل فنان عالمي يمثل أزمة باتت تتكرر وتثير التساؤلات

يقع التمثال المطابق لعمل النحات الإيطالي لورنزو كوين في مدينة العلمين المصرية (مواقع التواصل الاجتماعي)

في واقعة جديدة للأعمال الفنية المسروقة، تداولت صورة لتمثال بمدينة العلمين شمال غربي القاهرة يتشابه مع تمثال للنحات الإيطالي لورنزو كوين ويبدو كنسخة مقلدة منه، ليثير الأمر عدداً من التساؤلات عن كيفية اختيار مثل هذه الأعمال التي يجري عرضها في أماكن بارزة لتكون محط أنظار العالم، وتثير أزمات من هذا النوع عند اكتشاف تشابهها مع أعمال فنية لفنانين عالميين.

وتأتي واقعة تمثال العلمين التي أصبحت في بؤرة الاهتمام أخيراً بسبب توالي الإنشاءات فيها، واهتمام الدولة المصرية بتنميتها بعد أشهر قليلة من موقف مشابه حينما تطابقت جداريه جرى تنفيذها في واحدة من محطات مترو الأنفاق في مصر مع لوحة لفنان روسي، مما نتج منه أزمة كادت تصل إلى ساحات القضاء، لتتم إزالة الجدارية والاعتذار إلى الفنان وفسخ التعاقد مع الشركة التي كان منوطاً بها تقديم التصميمات.

"قوة الطبيعة"

التمثال محل الأزمة الأخيرة يحمل اسم "قوة الطبيعة" ونفذ منه الفنان أربع نسخ فقط، واحدة في مارينا باراج سنغافورة والثانية في إيرلندا والثالثة في شنغهاي الصينية والرابعة في إمارة موناكو الفرنسية، ولم يرد عن الفنان أن هناك نسخاً أخرى توجد في أي مكان آخر.

والفنان لورنزو كوين نحات إيطالي شهير وابن الفنان العالمي أنتوني كوين، ويذكر أنه كان ضيفاً على مصر خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي للمشاركة في معرض للفن المعاصر أقيم تحت سفح أهرامات الجيزة، وعبر الفنان وقتها عن سعادته الغامرة بأن يعرض واحد من أعماله في هذا الموقع الاستثنائي، وأثنى على تجربته في مصر من حيث تنظيم المعرض أو من حفاوة استقبال الجمهور لعمله الفني الذي جاء تحت اسم "معاً".

وحتى الآن لم تصدر أية جهة رسمية تعليقاً على الواقعة أو توضح معلومات عن التمثال وصانعه، ولم يتم اتخاذ أي إجراء أو حتى الإعلان على فتح تحقيق في الأمر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

التمثال ليس أصلياً

وتعليقاً على ما جرى قال الفنان لورنزو كوين في تصريح خاص إلى "اندبندنت عربية" إن "التمثال ليس نسخة من النسخ التي قمت بصنعها، وأعتقد أنه جرى بيعه من طريق غاليري في مصر، لكن لا يمكنني الجزم إلا بعد الحصول على مزيد من الصور التفصيلية للتمثال تتضمن التوقيع ورقم الإصدار الخاص به، ثم ستتضح الصورة وعليها سيتحدد الأمر".

وعن نتيه اتخاذ إجراء قانوني بخصوص هذا الأمر قال كوين "لا يمكنني الجزم بهذا الأمر الآن، ولن أستطيع أن آخذ فيه قراراً إلا بعد مزيد من المعلومات، لكن بشكل عام قوانين الملكية الفكرية الدولية تتيح فكرة أن يقوم شخص بعمل نسخة أو الاستلهام من عمل، لكن ليس التعامل معه كأنه أصل وعرضه على هذا الأساس".

وكما هو معتاد في مثل هذه الوقائع تثار المناقشات الحقيقية والافتراضية حول الأمر ذاته الذي يجري طرحه في كل حادثة مشابهة، وهي ماهية المعايير التي يتم الاستناد إليها عند اختيار الفنانين الذين تسند إليهم مثل هذه الأعمال، ولماذا لا يجري عرضها على لجنة مشكلة من كبار الفنانين في مصر لتقييمها وإبداء الرأي، بخاصة أن كثيراً منها تكون دون المستوى ولا تليق بالمكان الذي سيجري وضعها فيه والذي غالباً ما يكون محطاً للأنظار.

ويثار أيضاً تساؤل في بلد يعد النحت جزءاً من تاريخه، وحتى هذا اليوم لا يزال هناك نحاتون على أعلى مستوى، فلماذا لا تتم الاستعانة بالفنانين وطلبة كليات الفنون الذين يقدمون كل عام أعمالاً على مستوى مميز يجري تداولها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لكن في النهاية لا يجري استغلالها وتبقى حبيسة المخازن، ولماذا لا يتم الإعلان عن مسابقات مثلاً لتصميم مثل هذه الأعمال يشارك فيها الفنانون وتقيم من قبل لجان متخصصة، مما سيقلل من حدوث مثل هذه المواقف التي تتسبب في أزمات كبرى من دون داع.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات