Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إغلاق أحد مفاعلات "زابوريجيا" جراء عمليات قصف

بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشدد على أنها عازمة على الوصول إلى المحطة

أوقف العمل بمفاعل نووي في محطة زابوريجيا جنوب أوكرانيا جراء عمليات قصف روسية، وفق ما أعلنت الشرطة المشغلة لمحطات الطاقة الذرية "إنرغوأتوم"، في وقت ينتظر وصول فريق تفتيش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الموقع.

وكتبت الشركة، في بيان على تطبيق "تيليغرام"، أن قرابة الساعة 01.57 ت غ، وإثر إطلاق "قذيفة هاون على موقع محطة زابوريجيا، تم تشغيل نظام الطوارئ وأوقفت الوحدة رقم 5".

من ناحية أخرى، قال متحدث إن بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحطة زابوريجيا النووية، الخاضعة لسيطرة روسيا، تنتظر عند نقطة تفتيش أوكرانية، بعدما تجدد القصف حول المحطة، الخميس الأول من سبتمبر (أيلول)، وشدد على أن البعثة عازمة على الوصول للمحطة اليوم.

وأكدت شركة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية (إنرغوأتوم) أن قافلة الوكالة موجودة عند نقطة تفتيش أوكرانية تبعد نحو 20 كيلومتراً من خط المواجهة، وفي انتظار تحسن الوضع الأمني قرب المحطة.

أسر 3 جنود

قال مسؤول معين من جانب روسيا في الجزء الخاضع لسيطرتها بمنطقة زابوريجيا الأوكرانية إن القوات الروسية أسرت ثلاثة جنود أوكرانيين، الخميس، خلال ما قال إنه هجوم على محطة زابوريجيا النووية.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن المسؤول فلاديمير روجوف القول، إن مستويات الإشعاع في المحطة لا تزال طبيعية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية ذكرت، في وقت سابق، أنها تصدت لمحاولة أوكرانية للسيطرة على المحطة قبل ساعات من زيارة وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

بعثة الوكالة الدولية

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي الخميس 1 سبتمبر (أيلول)، الإبقاء على زيارة فريقه إلى محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا التي تحتلّها القوات الروسية، على الرغم من ورود معلومات عن ضربات تستهدف الطريق المؤدي إلى المحطة.

وقال غروسي للصحافيين من مدينة زابوريجيا الواقعة على بعد نحو 120 كيلومتراً من المحطة قبل انطلاق الموكب نحو هذه المنشأة، "كان هناك أنشطة عسكرية، بما في ذلك هذا الصباح، منذ بضع دقائق"، لكن "لن نتوقف، سنتحرّك". وأضاف "سنبدأ فوراً تقييم الوضع الأمني في المحطة".

وكانت بعثة تفتيش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصلت الأربعاء 31 أغسطس (آب)، إلى مدينة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا في طريقها إلى محطة الطاقة النووية التي تحمل الاسم نفسه وتسيطر عليها القوات الروسية، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

ودخل موكب يضم نحو 20 سيارة يحمل نصفها شعار "الأمم المتحدة" وسيارة إسعاف، إلى المدينة بعد ظهر الأربعاء. وتقع زابوريجيا على بعد حوالى 120 كيلومتراً عن هذه المحطة للطاقة النووية التي تعد الأكبر في أوروبا.

"الوضع خطر"

واتهمت السلطات الأوكرانية روسيا بقصف المدينة التي تقع فيها محطة زابوريجيا النووية في جنوب أوكرانيا، بينما ينتظر وصول فريق تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الموقع.

وقال يفغيني يفتوشينكو مسؤول إدارة نيكوبول الواقعة قبالة إنيرغودار على الضفة المقابلة لنهر دينبر عبر "تلغرام"، "الجيش الروسي يقصف إنيرغودار"، وأضاف أن "الوضع خطر بسبب هذه الاستفزازات".

من جانبه، نشر دميترو أورلوف رئيس بلدية إنيرغودار المؤيد لكييف الذي يقيم في المنفى حالياً صوراً على تطبيق "تيليغرام" للمجلس البلدي لهذه المدينة وقد تضررت واجهته.

ويقع هذا المبنى على بعد كيلومترات عن موقع محطة الطاقة النووية.

وأكد يفتوشينكو أن الروس الذين يسيطرون على إنيرغودار والمصنع قصفوا المدينة لإلقاء اللوم على القوات الأوكرانية، وأضاف أن "الهدف من هذا العرض هو الإيحاء بذلك لبعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

من جهته، اتّهم الجيش الروسي القوات الأوكرانية بإرسال فريق من "المخرّبين" إلى قرب محطة زابوريجيا النووية، وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "نحو الساعة السادسة (الثالثة بتوقيت غرينتش)، نزلت مجموعتَي مخرّبين من الجيش الأوكراني، يصل عدد أفرادها إلى ستين شخصاً، من على متن سبعة قوارب (...) على بعد ثلاثة كيلومترات نحو شمال شرق محطة زابوريجيا النووية". وأضافت الوزارة أنها اتّخذت "تدابير للقضاء على العدو".

وسيطر الجيش الروسي على المصنع وهو الأكبر في أوروبا، منذ بداية مارس (آذار) بعد الحرب على أوكرانيا التي بدأت في الـ24 من فبراير (شباط)، واتهمت كييف موسكو بنشر مئات الجنود الروس وتخزين الذخيرة في الموقع.

ممر الحبوب

أكدت قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية في أوكرانيا، الخميس، أن ممر تصدير الحبوب عبر البحر الأسود يعمل بشكل اعتيادي، على الرغم من الهجوم المضاد الذي أطلقته كييف جنوب البلاد.

ورداً على سؤال عما إذا كان الممر قد تضرر جراء تزايد حدة القتال، أوضحت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية ناتاليا هومينيوك أن الأمور تمضي بصورة طبيعية.

وأشارت هومينيوك، عبر رابط فيديو، إلى أن "عمل ممرات الحبوب يسير وفق الخطة المتفق عليها سابقاً".

حظر دخول السائحين الروس

ودعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الاتحاد الأوروبي إلى حظر دخول السائحين الروس، واصفاً ذلك بأنه إجراء مناسب لأن غالبية الروس أيدوا "حرب الإبادة الجماعية" على كييف.

وقال كوليبا لرويترز، بينما يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في براغ الأربعاء في اليوم الثاني من المحادثات "انقضى وقت أنصاف الحلول... السياسة الصارمة والمتسقة فقط هي التي يمكن أن تؤتي نتائج". كذلك أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، صباح الأربعاء الـ31 من أغسطس (آب)، أن فريق تفتيش تابعاً للوكالة في طريقه إلى محطة زابوريجيا النووية في جنوب أوكرانيا التي تعرضت لعمليات قصف خلال الأسابيع الماضية.

وقال غروسي للصحافيين في كييف قبيل انطلاقه، "نحن نتحرك أخيراً بعد جهود استمرت لأشهر عدة. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتجه إلى داخل محطة زابوريجيا النووية" وهي الأكبر في أوروبا.

ويحتل الجيش الروسي هذا الموقع منذ مطلع مارس (آذار) بعد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط).

وأضاف غروسي، "أدرك كلياً أهمية هذه اللحظة ونحن مستعدون، الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستعدة، سنعد تقريراً بعد مهمتنا، سنمضي بعض الأيام هناك".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استقبل، الثلاثاء، خبراء الوكالة مشدداً على أن الأسرة الدولية يجب أن تحصل من روسيا على "نزع فوري للسلاح" في المحطة.

وأضاف، أن هذا يشمل "انسحاب كل العسكريين الروس مع كل متفجراتهم وأسلحتهم" من هذا الموقع في جنوب أوكرانيا الذي تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بقصفه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"عودوا إلى بلدكم"

حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية على الفرار للنجاة بحياتهم بعد أن شنت قواته هجوماً لاستعادة جنوب البلاد، لكن موسكو قالت إنها صدت الهجوم وكبدت القوات الأوكرانية خسائر فادحة.

وقالت أوكرانيا، الإثنين، إن قواتها البرية شنت هجوماً في الجنوب للمرة الأولى بعد فترة طويلة من قصف خطوط الإمداد الروسية، لا سيما الجسور عبر نهر دنيبرو ذي الأهمية الاستراتيجية ومستودعات الذخيرة.

وفي كلمته قال زيلينسكي، "إذا كانوا يريدون النجاة، فإن الوقت قد حان لفرار الجيش الروسي، عودوا إلى بلدكم". وأضاف، "أوكرانيا تسترد أراضيها".

ورداً على ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الثلاثاء، إن روسيا تواصل بشكل منهجي تنفيذ خططها في أوكرانيا، مضيفاً "سيتم تحقيق جميع أهدافنا".

جاء هجوم كييف بعد عدة أسابيع من الجمود النسبي في الحرب التي أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين ودمرت مدناً وتسببت في أزمة طاقة وغذاء عالمية وسط عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا.

وسيطرت روسيا على مساحات شاسعة من جنوب أوكرانيا بالقرب من ساحل البحر الأسود في الأسابيع الأولى من الحرب، بما في ذلك أراض في منطقة خيرسون التي تقع شمال شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.

وترى أوكرانيا، المسلحة الآن بأسلحة متطورة قدمها الغرب، أن استعادة السيطرة على هذه المنطقة أمر حاسم لمنع المحاولات الروسية للاستيلاء على المزيد من الأراضي إلى الغرب مما قد يؤدي في النهاية إلى منع وصولها إلى البحر الأسود.

قتال عنيف

قال أوليكسي أريستوفيتش، وهو مستشار كبير لزيلينسكي، "الدفاعات (الروسية) اختُرقت في غضون ساعات قليلة".

وأضاف، أن القوات الأوكرانية تقصف العبارات التي تستخدمها موسكو لجلب الإمدادات إلى جيب من الأراضي التي تحتلها على الضفة الغربية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون.

وقالت ناتاليا هومينيوك، وهي متحدثة باسم الجيش الأوكراني، في إفادة صحفية، الثلاثاء، إن كييف قد تدمر أي عبارة أو جسر عائم تحاول روسيا بناءه. وأضافت "المنطقة بأكملها، حيث يمكن بناء مثل هذا المعبر، في مرمى نيراننا وسيتم ضرب (أي بناء جديد)".

وقالت بريطانيا، وهي حليف وثيق لأوكرانيا، الثلاثاء إن كييف صعدت من معدل القصف المدفعي في أنحاء جنوب أوكرانيا، لكنها قالت إنه ليس من الممكن بعد تأكيد مدى التقدم الذي أحرزته أوكرانيا في المنطقة.

وقال فيتالي كيم حاكم منطقة ميكولايف للتلفزيون الأوكراني، "القتال العنيف مستمر، يعمل جيشنا على مدار الساعة، سيتم تحرير منطقة خيرسون قريباً".

وأشارت تقارير وصور ولقطات لم يتم التحقق منها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن القوات الأوكرانية ربما استعادت بعض القرى ودمرت بعض الأهداف الروسية في الجنوب.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن وابلاً من الصواريخ الأوكرانية أدى لانقطاع المياه والكهرباء عن بلدة نوفا كاخوفكا التي تحتلها روسيا. لكن وزارة الدفاع الروسية قالت إن الهجوم الأوكراني فشل.

وأضافت، أن القوات الأوكرانية، بعد محاولتها شن هجوم في ثلاثة اتجاهات مختلفة في منطقتي ميكولايف وخيرسون الجنوبيتين، فقدت أكثر من 1200 من أفراد الجيش، وكذلك 139 دبابة وعربة مدرعة وشاحنة.

وتابعت القول، إن الإجراءات الدفاعية الروسية أدت إلى هزيمة القوات الأوكرانية، مضيفة أن وحدات الدفاع الجوي أسقطت أيضاً عشرات الصواريخ بالقرب من خيرسون.

وأفادت هيئة البث العامة الأوكرانية بوقوع انفجارات في منطقة خيرسون، بينما أبلغ سكان المدينة عن سماع دوي إطلاق نار وانفجارات.

ونقلت وكالة "تاس" للأنباء عن المسؤول الذي عينته روسيا في خيرسون، كيريل ستريموسوف، قوله إن مجموعة من المسلحين حاولت مقاومة الشرطة في إحدى مناطق خيرسون بعد سماعها عن الهجوم الأوكراني، وأضافت أن شخصاً لقي حتفه في تبادل لإطلاق النار.

ووردت أنباء أيضاً عن قصف روسي عنيف على خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، وكتب رئيس بلدية خاركيف، إيهور تيريكوف، على تطبيق "تيليغرام" أن خمسة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب سبعة آخرون.

وتنفي روسيا استهداف المدنيين عمداً، رغم أن قصفها دمر بلدات ومدنا أوكرانية.

المزيد من دوليات