Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انتعاش قطاع البرمجة في الأراضي الفلسطينية

تعمل معظم الشركات بالتعاون مع نظيرتها الإسرائيلية والأميركية والأوروبية

معرض لصناعة أنظمة المعلومات في مدينة الخليل (وكالة وفا)

لم يكد الشاب الفلسطيني حمزة ريان يتخرج في كلية أنظمة المعلومات من إحدى الجامعات الفلسطينية حتى بدأ العمل في شركة لتكنولوجيا المعلومات والبرمجة، في ظل انتعاش قطاع البرمجة الذي تقدر مساهمته في الناتج القومي بنحو سبعة في المئة، وفي السنوات الأخيرة، تصاعد عدد الشركات المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إذ وصل إلى 100 شركة، في وقت يبلغ حجمها في السوق الفلسطينية نحو نصف مليار دولار أميركي، وتعمل معظم هذه الشركات لتطوير البرامج وأنظمة الحاسوب بالتعاون مع شركات إسرائيلية وأميركية وأوروبية.

أنظمة المعلومات

وتسقطب إسرائيل المهندسين الفلسطينيين للعمل في شركاتها، أو التعاقد مع شركات فلسطينية لصناعة أنظمة المعلومات وبرامجها، ففي إسرائيل ارتفعت مساهمة شركات التكنولوجيا المتقدمة في الناتج المحلي إلى 17 في المئة بنحو 45.8 مليار دولار سنوياً.

ويشكو القائمون على هذه الصناعة من نقص في الكوادر المؤهلة للعمل في البرمجة، على الرغم من تخريج الجامعات أعداداً كبيرة لكنها غير جاهزة للالتحاق بشركات البرمجة، ولذلك تعمل الجامعات على تخصيص عشرات الساعات لتدريب طلبتها في شركات أنظمة المعلومات بهدف دمجهم في سوق العمل بعد سد الفجوة بين النظري والعملي.

4آلاف

ويعمل في شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية أكثر من أربعة آلاف شاب وشابة، وذلك في ظل طلب متزايد على المبرمجين المهرة، ولذلك يعمل "اتحاد أنظمة المعلومات الفلسطينية" على تنفيذ برنامج تدريبي بهدف توظيف الشباب الخريجين من قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعزيز فرص دخولهم سوق العمل.

سوق العمل

وقال رئيس مجلس إدارة الاتحاد تامر برنسي، إن البرنامج يعمل على رفع "كفاءة ومواءمة قدرات الشباب مع متطلبات سوق العمل الفلسطينية، والعمل على تقديم خدمات توظيف، وتشبيك هؤلاء الخريجين لتوفير فرص عمل مستدامة في شركات عاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات"، وأشار برنسي إلى أن "نقص المبرمجين يشكل أبرز المعوقات أمام تطور صناعة البرمجيات في الأراضي الفلسطينية في ظل الطلب الكبير على هذه الصناعة"، ولفت أيضاً إلى "وجود مميزات تنافسية تتعلق بصناعة البرمجيات في فلسطين كاللغة الإنجليزية والموقع الجغرافي والمنطقة الزمنية القريبة من أوروبا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعمل الشركات الفلسطينية في جزء كبير من نشاطها على إنتاج أجزاء محددة من البرامج التي تتولى شركات عالمية صناعتها وتطويرها.

شركات التكنولوجيا الإسرائيلية

وكانت الحكومة الإسرائيلية سمحت، العام الماضي، لمئات الفلسطينيين بالعمل في شركات التكنولوجيا المتقدمة الإسرائيلية خلال السنوات المقبلة، على أن يتضاعف العدد في السنوات التي تليها إلى أكثر من 1500 شخص، وجاء ذلك بسبب النقص المتزايد في مجال العمالة بمجال التكنولوجيا في إسرائيل إضافة إلى اعتبارات أمنية واقتصادية.

وقال عمر قراعين مدير إحدى شركات أنظمة المعلومات في رام الله، إن شركته تتعاون مع مؤسسة لبيع الأدوية في الولايات المتحدة الأميركية على تطوير نظام محوسب لتعبئة الأدوية وتوزيعها من خلال قاعدة بيانات بأسماء المرضى وأدويتهم ومواعيد تناولها، لكن قراعين يشكو من نقص في عدد الشركات الناشئة لتطوير صناعة أنظمة المعلومات بسبب عدم وجود حاصنة رسمية أو خاصة لدعمها، وحول تعاون شركات فلسطينية مع نظيرتها الإسرائيلية، أوضح قراعين أن "لهذا الأمر نتائج سلبية، كعدم الاستدامة وإبقاء تبعية الاقتصاد الفلسطينني للإسرائيلي على الرغم من تشغيل مئات الفلسطينيين".

اقرأ المزيد